كيف عالج الإسلام مرض السمنة والوزن الزائد؟

تصدر في كل يوم النشرات والمقالات العلمية حول مخاطر السمنة والوزن الزائد، والأضرار التي يسببها تعاطي الطعام بكميات كبيرة. ونجد العلماء اليوم ينصحون بالاقتصاد الغذائي وأن يقتصر الإنسان على كميات قليلة من الطعام حسب حاجة جسمه.
إن أي وزن زائد على المعدل الطبيعي هو بمثابة ثقل يرهق الجسم باستمرار وخصوصاً القلب. ولا يخفى علينا كيف يؤثر الشحم الزائد على القلب وانسداد الشرايين وتصلبها. وتظهر كل يوم مئات الوصفات الطبية والأدوية والأساليب لتخفيف الوزن.
ولكن العلاج النبوي يبقى الأمثل. فقد حدثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن، حسب ابن آدم آكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) [ رواه الترمذي].
جميع الأبحاث حول إنقاص الوزن أو الوقاية من البدانة تؤكد على أن الحل الأمثل والعلاج الأكثر فعالية هو اعتماد نظام غذائي متوازن. أليس هذا هو ما أمر به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل العلم الحديث بقرون طويلة؟
ويقول الباحثون اليوم: إن أفضل طريقة لعلاج الوزن الزائد هو اعتماد نظام غذائي متوازن. وإن الذي يضر الشخص السمين ليس هو كثرة الطعام، بل الذي يضره هو جهله بالنظام الغذائي وتأثير المادة التي يأكلها على جسده.
وإنني أقول بأنك إذا أردت أن تخفف وزنك فعليك أولاً وقبل كل شيء أن تمتلك ثقافة غذائية، وهذا ما نجده في كلام حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما حذّر من امتلاء البطن في قوله: )ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن)، فصدقت يا رسول الله!