الركوب في قطار الحقن المباشر


فكرة حقن وقود البنزين بشكل مباشر في غرف احتراق المحركات ليست جديدة، ولا هي وليدة عقد التسعينات، بل هي تعود لأزمنة أبعد من ذلك كثيرا، فقد استخدمت في الخمسينات في مثال يعتبر الأكثر شهرة لهذه التقنية، داخل السيارة مرسيدس (300SL) ( GULL Wing) التي شاركت في سباقات 'لومان' في أعوام الخمسينات وفازت بها، فقد اعتمدت تقنية الحقن المباشر للبنزين، وكان الناتج زيادة هائلة في طاقة المحرك مع بقاء استهلاكه للبنزين مساويا او اقل من المحركات العادية، ولكن هذه التقنية لم تكن قد لاقت مايكفي من التطوير لتتناسب والاستخدام الموسع في جميع المحركات اذ كانت تحتاج الي نوعية خاصة جدا من البنزين لم تكن متوافرة في تلك الفترة كما انها كانت تزيد من ضوضاء المحرك وتؤثر بالسلب علي مستوي نعومته.
أما اليوم فقد قامت شركة ميتسوبيشي اليابانية بتدشين مجموعة من محركات الحقن المباشر للبنزين كسابقه تحسب لها في تطوير المحركات، وذلك بعد ان استطاعت تلافي عيوب الحقن المباشر، بل واستخلاص مزايا جديدة له وذلك عن طريق استخدام افكار جديدة منها تغيير شكل المكبس ليصبح ذا حفرة مقعرة وهناك حاقن وقود ذو ضغط عال فضلا عن نسبة الإنضغاط المرتفعة أصلا للمحرك، وقد تمكنت 'ميتسوبيشي' مع هذا المحرك تحقيق نسبة خليط وقودي فقيرة جدا بالوقود تبلغ 30:1/ هواء: وقود، في حين أن تلك النسبة في السيارات العادية لاتزيد عن 14.6:1، ومن هنا يمكننا ملاحظة ما يمكن توفيره من وقود باستخدام ت

منافسون أوربيون


وبعد قيام 'ميتسوبيشي' بتلك الخطوة الجريئة، كان لابد من ظهور أنداد لها، فوجدنا في أوروبا كلا من 'فولكس فاجن'. و'رينو' تقدمان محركات تعمل بتقنية الحقن المباشر كما أنBMW تبدو في طريقها هي الاخري لتطبيق ذات الفكرة علي بعض أو كل محركاتها العاملة بالبنزين والان تقدم لنا مجموعة 'بيجو سيتروين' PSA نسختها من محركات البنزين ذات الحقن المباشر، لتنضم الي باقي صناع العالم الذين دخلوا هذا الحقل. وقد قامت الشركة بتطوير المشروع في غضون 121 اسبوعا اذ بدأ العمل علي تطوير تلك التقنية في عام 1998، وقد توصلت مجموعة بيجو سيتروين الي نفس الحلول التي وصلت اليها ميتسوبيشي ولذلك اضطرت PSA الي عقد اتفاقيات مع ميتسوبيشي تستطيع PSA بموجبها ان تستخدم بعض التصميمات لاجزاء المحرك والافكار والمباديء التي تم تسجيل براءة اختراعها من قبل ميتسوبيشي في السابق