واصل ابراهيم باشا تقدمه الى الدرعية بعد أن كسر كل الحواجز التي تعيقه فلما وصلها اقام جيشه تجاهها.
وبدأ القتال بأن سلط نيران مدافعه على حصونها ,فلم تستسلم بل ازدادت قوة ومقاومة واستبسالاً,ذلك لانهم رفعوا راية الجهاد والتوحيد وقد تولى أمراء الدرعية مهمة الدفاع عن الدولة بأنفسهم وقد ساعدهم في ذلك أبطال نجد وما جاورها الذين قاتلوا الغزاة قتالا عنيفاً .

وشدد ابراهيم باشا حصاره على الدرعية , ووالى الهجمات عليها فكانت الحروب سجالا بين الطرفين ,واستمرت هذه المعارك أكثر من ستة أشهر .
تمكن ابراهيم باشا بعد عناء شديد من فتح ثغر لجنوده توصلهم الى أحياء الدرعية , بمساعدة بعض البدو الذين أرشدوه الى منافذها ومسالكها ,فدخل الجنود منها ودارت بينهم معارك عنيفة من جديد دامت ثلاثة أيام بلياليها .
فلما رأى قادة الدرعية تعذر المقاومة وسقوط معظم أحياء الدرعية أرسلوا وفدا ليفاوض ابراهيم باشا على الصلح .
فرفض الا بحضور الامام عبد الله فوافق على مقابلته ,وتسليم نفسه حقناً للدماء وحفاظا على بقايا الدرعية .
وبالفعل وقع الصلح ومن أهم بنوده :
1-محافظة ابراهيم باشا على ما تبقى من اثار الدرعية .
2-ألايوقع باحد من سكانها .
3-عودة ابراهيم باشا الى مصر ,وان يسافر اليها الامام عبد الله كذلك .
وقد أخذ الامام عبد الله الى القاهرة ومن ثم الى اسطنبول حيث قتل هناك رحمه الله رحمة واسعة .