كل عام والامة الاسلامية بخير
رمضان كريم
وبهذه المناسبة الكريمة حبيت نتعرف على عادات وتقاليد الشعوب فى هذا الشهر
نبدأ طبعا بمصر ام الدنيا

رمضان في مصر


يستقبل أهل مصر شهر رمضان بالاحتفالات والفرح والطبول تعبيرا عن سرورهم بهذا الشهر الكريم حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون إلى السحور لصلاة الفجر، وتضج الأسواق بالبائعين والمشترين وأصناف رمضانية خاصة.
ولشهر رمضان عادات وتقاليد يتوارثها الناس عن آبائهم وأجدادهم فما إن تثبت رؤية الهلال إيذانا ببدء الصوم حتى يجتمع الناس رجالا ونساء وأطفالا في المساجد والساحات العامة يستمعون إلى الأناشيد والمدائح النبوية ابتهاجا بقدوم هذا الشهر كما يقوم العلماء والفقهاء بالطواف على المساجد والتكايا لتفقد ما جرى فيها من تنظيف وإصلاح وتعليق قناديل وإضاءة شموع وتعطيرها بأنواع البخور والمسك والعود الهندي والكافور .
وللفانوس أهمية خاصة واستعمالات عديدة فكان الكبار يحملونه لكي ينير دروبهم أثناء السير، لكن أهل مصر استعملوه لأغراض أخرى إبان الحملة الفرنسية على مصر فمن خلاله بعثوا إشارات متفق عليها من أعلى المآذن لإرشاد المصريين بتحركات الجنود الفرنسيين وهذا لم يمنع نابليون بونابرت قائد الحملة من الانتباه إلى خطر الفوانيس ومحاولة تكسيرها.
فانوس رمضان
إستخدم الفانوس فى صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب وقد عرف المصريون فانوس رمضان فى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون، كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم – المسحراتى ليلاً لتسحير الناس، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي يا حوي أشكال وأسماء

تفنن الصانع المصري والذي اتخذ من مناطق بعينها مرتعاً لصناعته ومنها منطقة باب الخلق التى يتمركز فيها شيوخ الصناعة وأشاوستها والمتخصصين فى إعداد الفانوس فى أشكال شتى وأنماط متعددة لكل منها إسم معين، وفي الفوانيس كبيرة الحجم كان الحرفي يحرص على تسجيل إسمه عليها، فأصغر فوانيس رمضان حجماً يسمى (فانوس عادي أو بز) وهو فانوس رباعي الشكل وقد يكون له باب – ذو مفصلة واحدة – يُفتح ويًغلق لوضع الشمعة بداخله، أو يكون ذو كعب ولا يتعدى طوله العشرة سنتيمترات، أما أكبرها فيسمى (كبير بأولاد) وهو مربع عدل وفي أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجماً، و (مقرنس أو مبزبز كبير) وهو بشكل نجمة كبيرة متشعبة ذات إثنى عشر ذراعاً. ومن الفوانيس ما هو (عدل) ويتساوى إتساع قمته مع قاعدته، ومنها ما هو (محرود) وتنسحب قمته بضيق نحو قاعدته ومن ثم فقد تعددت أسماء الأشكال الأخرى لفانوس رمضان، فمنها: مربع عدل – مربع محرود – مربع برجلين - مسدس عدل – مسدس محرود – أبو حشوة (وله حلية منقوشة من الصفيح أسفل شرفته – مربع بشرف (أي له شرفة منقوشة من الصفيح حول قمته) – أبو لوز ويُطلق عليه فانوس فاروق أو فانوس أبو شرف وهو يُشبه فانوس بز لكنه أكبر منه فى الحجم – أبو حجاب – أبو عرق – مقرنص الذى تكون جوانبه على شكل المقرنصات الموجودة بالمساجد – شقة البطيخة (مربع أو مدور) – شمسية بدلاية - البرلمان - تاج الملك، ومن الفوانيس ما يتخذ شكل الترام والقطار والمركب والمرجحية وهذه يعلق بها عدد من فوانيس البز الصغيرة لتدور حولها مشابهة لمراجيح الموالد والمواسم والأعياد.

وقد ظهرت أشكال جديدة ودخيلة من الفوانيس، والتى يتم استيرادها من الصين وتايوان وهونج كونج، وهي مصنوعة - ميكانيكياً – من البلاستيك وتتخذ أحجام تبدأ من الصغير جداً والذى قد يُستخد كميدالية مفاتيح ويصل سعرها إلى ما يزيد عن الجنيه الواحد ومنها الأحجام المتوسطة والكبيرة نسبياً، وتُضاء جميعها بالبطارية ولمبة صغيرة، وتكون أحياناً على شكل عصفورة أو جامع أو غير ذلك من الأشكال التى تجذب الأطفال، ومزودة بشريط صغير يُردد الأغانى والأدعية الرمضانية، فضلاً عن بعض الأغانى الشبابية المعروفة للمغنيين الحاليين. ولا شك أن هذه الأنواع الدخيلة تُهدد الصناعة المحلية التى تميزت بإنتاج الفانوس الشعبي ذو القيم الجمالية الأصيلة والذى يحمل رموز وإبداعات الشعب المصري عبر التاريخ، حيث وصلت فاتورة استيراد الفوانيس العام الماضي إلى 30 مليون جنيه ويتوقع بعض الاقتصاديين أن تصل إلى 35 مليون جنيه (7 ملايين دولار تقريباً).
مظاهر رمضان بالقاهرة بدأت مبكراً والفانوس الصيني بدى متفوقاً من خلال أشكاله وأحجامة وسعرة التنافسي حيث بدأت المحال التجارية في مصر عرض فوانيس شهر رمضان المبارك مبكراً ابتهاجا بقدوم الشهر الكريم،

أما وضع الفانوس المصري في الشوارع والأزقة فيمكن رصده عقب الإفطار وعند قدوم المسحراتي حيث اعتاد الأطفال بعد ذلك على حمل فوانيسهم ومصاحبة المسحراتي ليلاً لإيقاظ الناس من النوم لتناول وجبة السحور، مرددين نشيد (إصحى يا نايم وحد الدايم) وعلى مر السنوات المتوالية أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان.

عادات مصرية

في الغالب يبدأ المصريون في الإفطار بمشروب مثلج في شهر الصيف وفي الغالب ما يكون هذا المشروب هو العرقسوس نظرا لتميزه في أنه يمنع العطش نهاراً في الصيف في حين تتناول بعض العائلات مشروبات مثل الكركدية (مع وجوب الحذر من تأثير الكركديه على مستوى ضغط الدم) أو قمر الدين المانجو أو البرتقال المثلج الذي تم تخزينة ليبدأو بعد ذلك في تناول الإفطار الذي عادة ما يضم بعض الحساء منها شوربة لسان العصفور او قليل من شوربة العدس ليبدأو بعدها في إفطارهم، حيث يختلف الإفطار من عائلة لأخرى، البعض يتناولون اللحوم الحمراء والبيضاء والبعض الآخر يتناول الفول والبيض سواء على السحور أو الإفطار .
أما ما يسمى بالياميش والمكسرات فتستحوذ على نصيب كبير سوءً في مأكولات المصريين جميعها من خلال الحلوى التي عادة ما تكون الكنافة أو البقلاوة والكنافة والقطايف والتي يتم حشوها جميعها بالمكسرات والياميش، ويحتل الخشاف منزلة هامة بين الأصناف التي تعتمد على الياميش كمشروب ومأكل محبب للجميع.


عزومات رمضان
عادة لم تنقطع لدى المصريين وهي العزومات المتكررة طوال الشهر لدرجة أن فاتورة الشهر الكريم قدرها البعض ب 100 مليون دولار حيث يتجه المصريون إلى عزومة الأهل والأصدقاء إلى الموائد الرمضانية في البيوت وعادة ما يكون التجمع في بيت العائلة أو في أحد الأماكن الصوفية ولتكن الحسين والأزهر حيث يشتهي البعض المأكولات المشوية أو البحرية في تلك الاماكن التى يقبل عليها السائحون أيضا.

ويعقب الإفطار اتجاه المصريون لصلاة العشاء والتراويح في المساجد حيث تكثر الأعداد ويلبي الجميع نداء المؤذن وهو يقول حي على الصلاة حي على الفلاح لتبدأ صلاة العشاء ويعقبها التراويح وإقامة الشعائر الدينية.رمضان في الكويت
يحتفل أهل الكويت برمضان بطريقة متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم كانت تقام فيها حفلات الافطار الجماعي ، كما كانت تقام مآدب عارمة في العديد من المساجد وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب اثناء السحور وعند قدوم العيد يمر على البيوت لاخذ العيدية والتي كثيرا ما تكون من / القرقيعان / وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاتة ، كما ان الاطفال يدقون الابواب اثناء السحور وبعد الافطار لكي يعطيهم اصحاب البيوت خلطة من / القرقيعان / وعند الافطار تعمر الموائد والمناسف بالارز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس .









رمضان في إيطاليا

تعتبر إيطاليا واحدةً من أقرب الدول الأوروبية إلى العالم الإسلامي بالنظر إلى القرب الجغرافي من العالم العربي، وكذلك وجود العديد من الروابط والصلات الثقافية والفكرية بين الجانبين
، وقد دخل الإسلام إلى تلك البلاد في القرن الـ9 الميلادي عندما فتحت دولةُ الأغالبة جزيرةَ صقلية، إلى جانب الحملات التجارية المتبادلة بين التجار المسلمين ونظرائهم الإيطاليين، كذلك العلاقات الفكرية، والتي نشأت عن حركة الترجمة المتبادلة، والتي ساهمت في دعم التيارات الفكرية على جانبي البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر الإسلام هو أسرعَ الديانات نموًّا في إيطاليا
، وحاليًا يزيد عدد المسلمين في إيطاليا على المليون نسمة، ويحمل المسلمون الإيطاليون عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية والتي تظهر في شهر رمضان بصورة واضحة.
شهر رمضان
في شهر رمضان الكريم يعمل المسلمون على رفع مستوى شعورهم الديني، من خلال ممارسة العبادات الإسلامية خلال الشهر الفضيل، فيحرصون على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة، إلى جانب المأكولات الشرقية التي تشتهر بها المطابخ الإسلامية، وخاصةً العربية منها، بتقديمها في شهر الصيام؛ رغبةً منهم في عدم فقدان دفء المائدة العربية والإسلامية.
ويعمد المسلمون في إيطاليا إلى تنظيم موائد الإفطار العائلية، والتي قد تضم الأصدقاء من خارج الأسرة أيضًا، وبصفة عامة فإن المجتمع الإيطالي مجتمعٌ ودودٌ محبٌّ للعائلة، الأمر الذي يعني أن المسلمين في تلك البلاد لا يعانون من فقدان الروابط الاجتماعية بصورة كبيرة أو مؤلمة.
وفيما يخص العبادات والممارسات الدينية فإن حضورَ الدروس الدينية يكون على رأس أولويات المسلم في إيطاليا
، ومن أبرز الجهات التي تنظم تلك الدروس المراكز الإسلامية والمساجد الإيطالية، كما تقوم الدول الإسلامية والعربية بإرسال رجال الدين للقيام بالأنشطة الدعوية للمسلمين بشئون دينهم؛ استغلالاً للنفحات الروحية في ذلك الشهر الكريم.
العنصرية والمسلمون
يعاني المسلمون من العنصرية في إيطاليا، وخاصةً من جانب بعض رجال الدين الكاثوليك المتطرفين، الذين لا يُخفون قلقهم من تنامي الوجود الإسلامي في إيطاليا جرَّاء قدوم المهاجرين إلى البلاد، حاملين معهم ثقافتهم الإسلامية، الأمر الذي يُسهم في زيادة أعداد المسلمين في البلاد بعد حصول هؤلاء المهاجرين على الجنسية، إلى جانب دخول بعض الإيطاليين في الإسلام؛ نتيجةَ علاقات الزواج مع المهاجرين، أو تأثرًا بفكرهم.رمضان في باكستان




مع دخول اليوم الأول من شهر رمضان المبارك تكاد تتغير معالم باكستان الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية، هذا البلد الذي يشكل المسلمون أكثر من 97 % من سكانه.
أجواء رمضان العامة تبدو جلية في الشارع الباكستاني من خلال الحشمة والحجاب حيث تختفي مظاهر السفور، فمن عادة السيدات الباكستانيات تغطية الرأس عند سماع الأذان حتى لو كانت المرأة غير متحجبة في العادة ليصبح غطاء الرأس هو العادة في شهر رمضان.

الإفطار الجماعي
من أبرز ما يميز السلوك الاجتماعي في هذا الشهر برامج الإفطار الجماعية والأسرية
، فبرامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء ومساكن طلاب الجامعات أو المدارس الدينية المنتشرة مع كل مسجد تقريبا ومعظم تلاميذها من الطبقة الفقيرة أو برعاية أحد الأثرياء إلا أن طابع الأخيرة يختلف تماما عن طابع الأولى فمن المعتاد أن يشاهد طابور من الفقراء أمام منزل أحد الأغنياء يقدم الطعام لكل فرد في كيس صغير يحمله وينزوي إلى منزله أو مكان عمله في الأسواق الكبيرة ويشرف على عملية الافطار حشم الثري وخدمه أما الجمعيات فتقدم الطعام في المساجد عادة حيث يفرش الطعام قبيل الأذان ليتزود منه كل من يؤم المسجد لصلاة المغرب.
مائدة الإفطار
مائدة الإفطار عند الباكستانيين تأخذ طابعا مميزا يتميز بها الشهر الفضيل حيث تزدحم محلات الحلويات قبيل الإفطار لتقديم وجبة "الإفطار" ساخنة والتي عادة لا تصنع في المنزل وإنما تشترى جاهزة خاصة من قبل الأسر الميسورة، وتتكون من السمبوسة والباكورة وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية والزلابية وهي سكريات متعرجة مقلية بالزيت فيما تصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير "روح أفزا" الشعبي بدلا من الماء، وتكون هذه التشكيلة عمدة مائدة الإفطار.
صلاة التراويح
لا يتجاوز وقت تناول الإفطار أكثر من خمس دقائق لينطلق الرجال لأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، وأما وجبة العشاء الرئيسية فتكون في العادة بعد صلاة التراويح حيث يذهب الرجال إلى المساجد لأداء صلاة التراويح.
السحور
السحور وجبة الطعام الرئيسية، وتكون وجبة الإفطار مع بساطتها مناسبة اجتماعية مفعمة بالوئام والإيمان تكاد بعض الأسر لا تجتمع إلا عليها طوال العام ويدعى لها الأصدقاء والأقارب وتعتبر وجبة العشاء زيادة في الإفطار من قبيل الإكرام حيث تقدم بعد صلاة المغرب لكن الأغلب الاقتصار على الإفطاري وهو الإفطار الأولي، ويتبادل الجيران الإفطار حيث تشاهد الصحون مع الأطفال قبيل الافطار فيها حبات من التمر وتشكيلة الإفطار المعتادة ليعود الصحن في اليوم التالي بالمثل وبدون تكلف، وللمسحراتي دوره الاجتماعي يحمل معه الطبلة يتناوب سكان الحي في تقديم السحور له ويتقاضى أجرته من زكاة الفطر في آخر الشهر.
أولا:-
كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان
ثانيا:-
من عادة الليبيين كغيرهم من المسلمين الاحتفال بشهر رمضان الكريم، ولهم في ذلك عادات وتقاليد بعضها بدأ ينطوي بسبب تقاليد الحياة العصرية المتسارعة . ويمكن أن نتحدث عن تلك العادات في المحاور التالية:
الاستعداد لاستقبال رمضان
تبدأ الاستعدادات مع دخول النصف الثاني من شهر شعبان فبعد إحياء ليلة النصف من شعبان تنطلق الحركة وتبدأ التحضيرات أولاً في المنازل .. حيث يحلو للغالبية طلاء بيوتهم قبل رمضان وفرشها بفرش وأثاث جديد ..
ثانيا تنطلق العائلات الليبية إلى الأسواق تشتري لوازم شهر الصياميعتبر شهر رمضان أكبر موسم للتسوق في جميع أشكاله ومنها (الطلاء ـ السجاد ـ المواد المنزلية والكهربائية ـ المواد الغذائية ـ الملابس ـ الأحذية ـ الخ) وغيرها من المواد الأخرىنستطيع القول بأن رمضان يعتبر مهرجان للتسوق العائلي






ومن ضمن التحضيرات لشهر رمضان تجد المحلات التجارية متأهبة لاستقبال الشهر الكريم بأن تزود نفسها بعدد أكبر من البضاعة نظراً لزيادة الطلب وخصوصا مواد تحضير الحلويات التي تعدها نساء العائلة لسهرات ما بعد التراويح. ومع اقتراب حلول شهر رمضان تبدأ الأسرة في شراء اللحوم بكميات كبيرة، خصوصا اللحم البلدي رغم غلاء أسعاره. و يبدأ الناس بالاعتكاف في المساجد وقراءة القرآن الكريم


.. وتتأهب المساجد لإحياء ليالي رمضان وإقامةالمسابقات الدينية



حيث ينتظر الليبيون قدوم هذا الشهر الفضيل بفارغ الصبر ويستقبلونه بالتكبيروالتهليل
رؤية الهلال
شهر الصيام يُعتمد في صومه على رؤية الهلال من عدمه .. ورؤية الهلال لها طابع مميز .. ففي القديم كان الناس يترقبون الهلال وذلك بأن يصعد أحدهم إلى أعلى جبل ليتمكن من الرؤية .. ويكون هذا الشخص معروف في قومه بالصدق .. وعندما تتأكد رؤية الهلال يتم الإعلان عن قدوم أول أيام شهر رمضان المبارك وكانت هذه المهمة غالباً ما توكل للمشايخ في المساجد .. وبعدها تولى أمرها دائرة الأوقاف. وأصبح الهلال الآن يقاس بعمليات حسابية فلكية .. تبين ولادته من عدمها .. ويتم شيوع رؤيته عبر وسائل الإعلام .. وبهذا يكون أول أيام شهر رمضان المبارك

اولا اليوم اللي قبل رمضان

بعد اعلان عن أول يوم في رمضان عادتا تتجمع العائلة كلها في اليوم اللي قبل رمضان عندنا في ليبيا يسمى (الموسم) في بيت الجد لشرب الشاي والعشاء نحن في ليبيا نقوم بعمل الشاي بطريقه تسمى ( شاهي العالة أو عالة الشاهي) وتضع معه بعض الحلويات كما موضح في الصورة فتتجمع العائلة وتجلس بالكامل حول (العالة)



أو يقدم مصاحبا له الفول السوداني (الكاكاوية) أو اللوز اى نوع كان




لهدا نقول إن لمة الأهل والأحباب لابد أن يوجد بها العالة
وان تكون الثالته باللوز



اللمه والشاهي واللوز

المسحراتي


عادة المسحراتي ذاك الرجل الذي يقوم بتنبيه الناس لموعد السحور كانت موجودة في مدينة طرابلس والآن غاب المسحراتي من ذاكرة طرابلس .. حيث كان الناس ينتظرون قدومه وقرعه لأبواب بيوتهم .. معلناً لهم بداية السحور قبل أن يبدأ الفجر حضوره عليهم .. وكان المسحراتي يجوب طرقات المدينة حاملاً بين يديه طبل يدق عليه وينشد بصوت

أصحى يا نايم .. وحد الدايم " وكان يقول أيضاً " سهر الليل يا سهر الليل .. عادة حلوة وفعل جميل " وغيرها من العبارات الجميلة التي كان الناس ينتظرونها في شوق




أول يوم في رمضان

ويعتبر شهر رمضان بالنسبة للأسر الليبية شهر التلاقي والتسامح والبركة والإيمان بأن "الأولاد يجتمعون يومياً (اللمة) في منزل الوالد لتناول طعام الإفطار سوياً مع العائلة طوال الشهر الفضيل... اما في الوقت الحالي وللأسف قلت هذه العادة وبدأ الناس يذهبون للفطور في بيت الجد اول يوم في رمضان اما باقي الايام في المنزل فيما عدا في ليلة القدر يجتمعون مرة أخرى في بيت الجد

ويعد شهر رمضان فرصة لصلة الرحم حيث أن "الليبيين يحرصون في شهر رمضان على زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء


العشاء
تبدأ النساء الليبيات بإعداد العشاء (الفطور)
ومن ضروريات الإفطار الشوربة التي تسمى في اللهجة الليبية "الشربة " وهي تؤكل طوال أيام رمضان الكريم والبوريك والمبطن والسمبوسك و البيتزا والوجبة الرئيسية كالكوسكسي و البازين او غيرها من الوجبات الليبية. وقبل أن يرتفع الأذان تجتمع الأسرة جالسة على الأرض وتقوم الأم بإعداد القهوة ويحضر الحليب والتمر في انتظار انطلاق مدفع الافطار.


يتناول الصائمون جميعا كبارا وصغارا الحليب والتمر ويختص الكبار باحتساء فنجان القهوة المنكهة عادتا بمذاق حبة الك***ة اليابسة بدلا من الهيل وتنتهي جلسة "تحليل الصيام" بذهاب الرجال في الغالب إلى الصلاة في مسجد الحي ثم يعودون للمنزل لتناولالفطور كما سبق الذكر المكون منصحن الشربة


البوريك



والمبطن


والعصبان


العصيدة

ووجبه رئيسية

كالبازين

الكسكسى



وغيرها من الوجبات الليبية اللذيذة

وهذا شكل المائدة الليبية بصفة عامة


كما أن هناك المشروبات الرمضانية التي تقدم على مائدة الإفطار ويعتمد الليبيون بالدرجة الأولى على العصائر الطبيعية مثل البرتقال والليمون
في وقت الافطار تجلس العائلة أمام التلفاز وتشغل القنوات الليبية لمشاهدة برامج المائدة المعتدة منها الكرتونية كالحاج حمد ومبروك ومبروكة
ومنها المسلسلات التي تتناول الحياة الاجتماعية كيسارها وهيا هكي وشبابكم وقنوات وغيرها من البرامج

موائد الرحمــــن

موائد الرحمن هي تلك الموائد التي يقدمها أهالي طرابلس للغريب وعابر السبيل .. وهذه ميزة يتميز بها كل أهالي ليبيا .. وتقدم هذه الموائد لمن يستحق في الطرقات سواء الداخلية أو حتى الساحلية.. وكذلك يقوم الأهالي بتقديم الفطور لدوريات الشرطة والمرور اللذين لم يغادروا أماكن عملهم .. كذلك هناك موائد إفطار تكون في المساجد حيث يقدم الحليب واللبن والشامية والحلويات والأكل الطرابلسي الشهي .. وكل ذلك طمعا في الأجر من الله سبحانه وتعالى

سهرات رمضان وأكل "السفنز
تمتلئ المساجد في رمضان بالمصلين الذي تتضاعف أعدادهم في الشهر الفضيل رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً وخصوصاً لأحياء صلاة التراويح

معظم سكان الأحياء في ليبيا يؤدون صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان،
بالإضافة إلى الاعتناء الكبير بالروحانيات من قبل الليبيين ومنها إقامة حلقات المديح يومياً في المساجد

بعد الانتهاء من صلاة التراويح يتوجه الناس إلى محلات بيع الحلويات فقط لشراء ما يعرف بالسفنز في ليبيا


والسفنج في تونس والجزائر، وهي حلويات شعبية كما موضحة في الصورة اسفل تعجن بالدقيق والزبدة والسمن قليل من الملح وتقلى بشكل دائري مغلق من الوسط في كثير من الزيت حتى تنضج بانتفاخ أطرافها وجفاف وسطها وتؤكل ساخنة مع العائلة وضيوف رمضان بعد أن تغمس في سكر غير مطحون أو في عسل أو دبس التمر المسمى في ليبيا "رب التمر"


ويتناول أهل ليبيا عادة الحلويات الليبية بكلاوة - مقروض - كعك مالح - كعك حلو

غريبة بالحلقوم - غريبة طرابلسية - كعك حلقوم والدبلة
الشارع في رمضان
الطرابلسي في رمضان .. نستطيع وصفه بالهادئ جداً أثناء الفترة الصباحية .. وأغلب المحلات التجارية مغلقة ولا تفتح أبوابها عادة إلا بعد صلاة الظهر .. مع التنويه إلى أن هذا الهدوء سرعان ما يتحول إلى زحمة وربكة مرورية في النصف الأخير من رمضان


أما الشارع في الليل فإنه شارع حركي ممتلئ بالصخب والضجيج وفيه يزداد عدد السيارات .. وعدد الناس الذين يسيرون على أرجلهم لدرجة الربكة في السير وممكن وصفه بأنه شارع لا ينام .. خاصة بعد المنتصف من شهر الصيام حيث يبدأ الناس في التجهيز لعيد الفطر المبارك

ويذكر في سياق آخر اهتمام الليبيين في رمضان "عكس الأشهر الأخرى" بالنشاطات الثقافية التي تقام بكثافة في كل منطقة وحي حيث البرامج الثقافية للجان الثقافة والإعلام، والأمسيات الشعرية التي تقيمها رابطة الكتاب والأدباء وأنشطة الأحياء الجماهيرية وبيوت الثقافة وندوات أدبية في القصة والشعر والفن التشكيلي



وتطوف الشوارع أحياناً حفلات الفرق والرقصات الشعبية وحفلات الفن الشعبي من خلال الرقصات وإقامة المعارض الشعبية التي تحوي التراث والأكلات الشعبية




في ليلة القدر
كما ذكرت سابقا تتجمع العائلة في بيت الجد للفطور ثم صلاة الترويح


والسهر مع الجد ليروي القصص والحكايات وينصحنا و تمضي أوقات الليل في قراءة القرآن وختمه على روح من توفي لهم إن وجد، ومن توفاهم الأجل من أقرب القبائل والأسر

وداع رمضان واستقبال العيد
في العشر الأواخر تبدأ الأسر التجول في الأسواق بعد صلاة التراويح حتى أوقات متأخرة من الليل لاختيار ملابس العيد وما تبقى من لوازم حلويات العيد كما تقوم بعض الأسر بطلاء داخل البيت استعدادا للعيد وتعلق الأضواء الملونة وغيرها من أشكال الزينة





حلويات العيد
تجتمع الجارات وأحيانا نساء الأسرة لصناعة حلويات العيد التي تحتوي في الغالب عدة أنواع أهمها
1_ المقروض ويصنع من السميد ويحشى بالتمر

2_ الكعك ويصنع من الدقيق وهو أنواع
كعك "باسل" أي من غير ملح أو سكر وهو خاص للشاي والقهوة
كعك حلو ويقدم للضيوف مع العصير
كعك محشو بالتمر أو "الحلقوم
3_ الغريبة وتلفظ هكذا "غْرِيِّبَة" وتصنع من الدقيق الأبيض والسمن البلدي وتشكل بهيئة دائرة مغلقة من الداخل




ليلة العيد

وفيها يلبس الأطفال ملابس وأحيانا ينامون بملابس العيد من شدة تعلقهم بها ويسهر الكبار حتى وقت صلاة العيد حيث تجهز النساء البيت والحلويات ويعاد ترتيب البيت لاستقبال الضيوف ووفود المهنئين وعادتا تتجمع العائلة في بيت الجد يوم العيد ويذهب الأطفال إلى الجد والجدة ليأخذوا العيدية وهي مبلغ مالي او هدية يقدمها الجدين للأحفاد


اتمنى اني وضعت الصورة الواضحة للعادات الليبية في رمضان
واذا كان في حد عايز مقادير وطريقة عمل اي اكلة من الاكلات الليبية او الحلويات يقولي عليها وانا جهزة
رمضان فى البحرين

تعيش مملكة البحرين خلال شهر رمضان المبارك أجواء رمضانية خاصة تطغى عليها مشاعر المحبة والود والروحانية اذ يعتبر أهل البحرين رمضان فرصة ومناسبة مواتية لاحياء العادات والتقاليد التى تميز بها الشعب البحرينى عبر أجياله المتعاقبة.
فالمجتمع البحرينى يكشف خلال هذا الشهر الفضيل عن عاداته الاصيلة وتقاليده الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الدينى والاجتماعى وتنم عن التجانس بين افراد المجتمع البحرينى حيث تقوم الموءسسات الخيرية فى البحرين بدور كبير فى هذا الشهر الفضيل فى جمع التبرعات المالية والصدقات عن طريق صناديقها المنتشرة فى المساجد والمراكز والاسواق التجارية وهذه الاموال تنفق على الفقراء والمحتاجين وبها تقوم مشاريع اغاثية فى كثير من البلدان الفقيرة.
ويتذكر أهل البحرين فى هذا الشهر أمجاد العرب والمسلمين فيما حققوه من بطولات وانتصارات تسطع بنور العزة والكرامة على مدى التاريخ العربى الاسلامى وعلى مر العصور والازمنة.
ولعل ابرز مايميز رمضان فى البحرين هى تلك المجالس التى يفتحها الرجال فى بيوتهم ويقومون بدعوة الاقارب والجيران والاصدقاء والزائرين للتجمع بعد صلاة التراويح والتباحث فى شئون الدين والدنيا وسرد الحكايات وتذكر الماضى اضافة الى مناقشة القضايا التى تشغل الشارع البحرينى فى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ولاسيما الانتخابات التى تشهدها البحرين وتقيم اداء الناخبين فى قضايا البطالة والاسكان والاقتصاد ومتابعة ماتبثة القنوات الفضائية من برامج منوعة وغيرها.
ومن ابرز المظاهر الرمضانية فى البحرين انتشار الخيم الرمضانية التى يجتمع فيها الاقارب والاصدقاء للسمر والترفية كما تتنافس الفنادق والمطاعم على أقامة الخيام الرمضانية التى تقدم فيها مختلف الاصناف الشعبية والشرقية والغربية وتشكل ملتقيات لعائلات المواطنين والمقيمين.
ويحرص أهل البحرين أيضا على تأدية الصلاة فى الجوامع التى تتميز بروائح رمضان العطرة وخصوصا فى صلاة العشاء والتراويح التى تشارك فيها النساء أيضا ولعل ماجعل رمضان هذا العام مميزا هو أقامة مسابقات مختلفة ومحاضرات وندوات دينية لم تكن موجودة فى خيم منصوبة لهذا الغرض يتجمع فيها الاطفال والشباب بينما فى رمضان الماضى كان الاطفال ينشغلون بممارسة الالعاب الشعبية مثل /الصعقير/ و / الخشيشة/ و/ السكينة/ و/ الدحروى وغيرها.
كما يذهب الناس بمجرد قرب حلول شهر رمضان لشراء المواد الغذائية مبكرا وتخزينها حيث تزدحم الاسواق والمتاجر والجمعيات بالمواطنين والمقيمين من أجل توفير المواد الغذائية الرئيسية لطهى أشهى المأكولات الرمضانية البحرينية ومنها / الهريس/ الذى يتكون من القمح واللحم المهروس و/الثريد/ المكون من الخبز العادى او خبز الرقاق بالاضافة الى الحلويات التى تزين المائدة مثل المحلبية والزلابية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابى
والحلويات الاخرى وتقوم النساء بالطبخ وعمل موائد الاكل التى يتم توزيع بعض منها على الجيران.
ومن العادات البحرينية الرمضانية أيضا ما يسمى / الغبقة / وهى عبارة عن وجبات دسمة تقدم فى ساعة متاخرة فى وقت ماقبل السحور حيث يتزاور الرجال والنساء الى بيوت أهاليهم وأصحابهم ويتناولون أشهى المأكولات مثل / المحمر / وهو الارز الاحمر المحلى مع السمك و/ البلاليط / وغيرها فضلا عن احتفال البحرينيين فى ليلة منتصف رمضان بما يسمى / القرقاعون / وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريبا.
كذلك يشكل / المسحر/ واحدا من أهم الملامح التى يتميز بها شهر رمضان ليس فى البحرين وحدها وانما فى كل الدول العربية والاسلامية حيث يعود تاريخه الى عشرات السنين وان كان وجود المسحر حاليا أصبح جزء من الفلكلور / شبه المنقرض/ بسبب حركة التطور التى شهدها المجتمع البحرينى والعربى بصفة عامة من تلفاز وراديو.
وقد كان المسحر يمر فى الاحياء والفرجان كل ليلة ليوقظ الصائمين فيسعد الجميع بصوته الجميل ويشجيهم بأناشيده التى ينادى فيها قائلاى لا اله الا الله محمد رسول الله.. قوم تسحر يا صايم لا اله الله سحور يا عباد الله ويخرج له الاطفال فرحين يرددون معه الايات القرانية والتهاليل وهم يسيرون خلفه.
كذلك تحرص الاسر البحرينية ورواد المجالس الرمضانية خلال شهر رمضان على الالتفاف حول الشاشة الصغيرة لمشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية التى يبثها التلفزيون من برامج وأعمال درامية محلية وخليجية وعربية حيث تتنافس تلفزيونات دول المنطقة على تقديم الانتاج الدرامى المحلى والخليجى وقد حظيت البرامج التلفزيونية الخليجية خلال هذا العام على قدر كبير من التباين فى الاراء ووجهات النظر بينما نالت استحسان الجمهور العربى
والتى تحكى جوانب من سيرة الامجاد التى مرت بها الامة الاسلامية.
ولا تقتصر مظاهر الاحتفال بليالى الشهر الاولى فقط بل تمتد لتطال أيام وداع رمضان فى اخر ثلاثة أوأربع ليالى من الشهر الكريم قبل عيد الفطر ويكون فيه توديع شهر المغفرة والرحمة وانتظار عودته من خلال تجمع مسيرات تجوب الفرجان والشوارع وهى تردد / يالوداع يالوداع .. عليك السلام ياشهر الصيام.

رمضان في لبنان

أول إطلالة لرمضان تعرف من أصوات مدافعه الثلاثة التي تطلقها الدولة وحينها يدرك المواطنون أن شهراً من نوع آخر يطل عليهم، شهر رمضان غير أن هذه العادة قد انقرضت في بعض المدن وخصوصاً في بيروت العاصمة أثناء الحرب الأليمة التي مرت على لبنان لكنها لم تغب عن المدن الأخرى كمدينة طرابلس، وهذا العام عاد البيروتيون ليسمعوا صوت المدفع من جديد بعدما طلبت دار الفتوى من قيادة الجيش إعادة إحياء هذه العادة.
ومدفع رمضان تقليد ابتدعه العثمانيون وعمموه في عدد من المدن والأمصار الإسلامية ويطلق عند غروب كل يوم في شهر رمضان إيذاناً بالأفطار أو بالأمساك.
السحور.. والأسرة
ينام المؤمنون في رمضان ويترقبون قدوم (المسحراتي) الذي يخترق بالمطرق الخيزراني سكون الليل يقرع به طبلته لإيقاظ النيام استعداداً لبدء يوم صومهم.
والمسحراتي هو أحد الرموز المحببة لنفوس المؤمنين ورغم أن صورته قد خفتت وتضاءل دوره في هذه الأيام إلا أن له رونقه المحبب دائماً في الأحياء الشعبية وبصوته الشجي منشداً أبياتا من الشعر الديني مثل: (يا نايم وحد الدايم يا نايم وحد الله) و(قوموا على سحوركم جاي رمضان يزوركم.
تكون العائلة اللبنانية في شهر رمضان على غير عادتها وبشكل لم تعهده من قبل، إذ إن الأسرة تجتمع بأسرها إلى مائدتي الإفطار والسحور، وهي كانت قلما تلتقي نظراً لتضارب مواعيد أفراد العائلة ومزاجهم وأوقات تناول طعامهم بسبب ظروف أعمالهم وانشغالاتهم اليومية.


موائد رمضان
مائدة رمضان في لبنان لها أصناف مميزة لابد أن تكون حاضرة كلها أو بعضها - على مائدة الإفطار أو السحور.
أول هذه الأنواع التمر الذي يتناوله الصائم عقب انطلاق مدفع الإفطار اقتداء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولما له من فائدة طبية، فالتمر سيد المائدة وبه يبدأ الإفطار ويجب أن يكون في المقدمة.
أما ( الشوربة ( فإن لها الحظ الأوفر في الموائد الرمضانية وتنفع بضع حسوات منها في ترطيب الحلق الجاف تهيئة المعدة لاستقبال الوجبة الدسمة.
والشوربة على أصناف أفضل ما كان بالعدس المجروش والخضار، وهناك الطبق المميز في لبنان وهو (الفتوش) الذي يدخل في تركيبه جميع أنواع الخضار ويؤكل قبل بداية الوجبة الأساسية على الإفطار.
وتتفنن ربة المنزل - يشاركها معظم أفراد العائلة - في صنع صحن (الفتوش) فعملية تحضير (الفتوش) تحتاج إلا ثلاث أو أربع ساعات أحياناً للحصول على وجبة مغذية وضرورية لاشتمالها على أنواع الفيتامينات كافة.
وهناك (الفتة) والحمص بالطحينة اللذان يحرص الصائم على وجودهما على المائدة إضافة إلى العديد من المأكولات التي لا ينفصل وجودها عن رمضان منها الكبة النية والباذنجان بالطحينة وغيرها.
ثم هناك صنف آخر وهو (المغربية) تصنع من السميد ويفرك باليد ويتم (تهبيله) على البخار ويضاف إليها الحمص والبصل المسلوق وهى تشكيلة ضرورية مع المخلل.

ويبدأ اليوم الرمضاني في لبنان بتوجه المواطنين إلى أعمالهم متأخرين ساعة عن دوامهم العادي تمشيا مع وقت الصيام. وتزداد ارتفاع أسعار السلع خلال الأسبوع الأول من رمضان وتزهو مائدة رمضان في لبنان بأطباق خاصة جدا تبدأ بالتمر وشراب قمر الدين أو الجلاب والسوس ثم الشوربا تليها المقبلات وخاصة الفتوش ثم يقدم بعد ذلك الطعام بأنواعه المختلفة منها: الكبة والدجاج والمحشي، الفطائر المختلفة، وما تيسر من الأطباق اللبنانية الأخرى وتختتم المائدة الرمضانية اللبنانية بالحلويات منها: الكلاج والحدف، وزنود الست، والقطايف، والمفروكة.
ويأتي فنجان القهوة أو الشاي بعد صلاة العشاء في رمضان ضرورة للصائم مع تقديم الفواكه على أنواعها طوال السهرة الرمضانية حتى السحور. ويتزاور اللبنانيون خلال السهرة وصلا للأرحام وعملا بالشريعة الإسلامية ويتبادلون التهاني بهذا الشهر الفضيل.
وتقام في كافة المناطق اللبنانية المآدب الرمضانية التي تقيهما المؤسسات الخيرية الإسلامية وبعض الشخصيات البارزة لتحفظ فيها الأحاديث الدينية ومناقشة التطورات السياسية التي تكون حديث الساعة مما يثير استياء الأوساط الفقيرة.

وفي السحور تلتف العائلة اللبنانية حول مائدة السحور التي تضم أطباقا خفيفة عادة من الألبان والأجبان والحليب المطبوخ إضافة إلى أكل الزبيب والفواكه والحلويات لتختتم بشربة ماء عند إعلان المساجد والإذاعات عن الإمساك. فيما ينتهز الطلاب فترة السحور لمراجعة دروسهم وفروضهم الدينية.


ويقول المسحراتي "لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. واصح يا نايم وحد ربك الدايم وهللت مكة ونادت مرحبا بالزائرين مرحبا بك يا محمد والصحابة أجمعين، والحمد لله يا كريم الشكر لله يا رحيم.. العبد إن طاع ربه يفوز فوز أعظم".