توجد العديد من التعاريف التي يمكن أن نطلقها على الإضاءة الداخلية الجيدة إلا انه يمكننا اعتماد التعريف القائل: بأن الإضاءة الجيدة هي الإضاءة الفعالة والمؤثرة، كأفضل التعاريف وابسطه.

و تتميز الإضاءة الجيدة بقدرتها على توضيح مسارات الحركة بين الغرف واليها و إبراز مناطق الجلوس والعمل و كذلك الراحة.
ونستطيع ببساطة الحكم على نظام الإضاءة في إحدى الغرف بمجرد الدخول إليها فإذا تمكنا من رؤية كامل الغرفة وكل الأشياء الهامة فيها بسهولة ويسر، عندئذ يمكننا القول بان تلك الغرفة تتمتع بنظام إضاءة جيد والحقيقة أننا جميعا نتوقع ذلك باعتباره الشيء الطبيعي

إلا انه يجب أن نلاحظ ذلك بمزيد من الإهتمام حتى يمكننا الحكم على الإضاءة غي إحدى الغرف, وفي المقابل يمكننا ملاحظة الغرف ذات الإضاءة السيئة والحكم عليها بسهولة وعلى الفور إذ تخبرنا أعيننا بذلك.
ففي هذه الحالة ندرك فورا بأن هناك ثمة شيء خاطئ.



إن ضمان الحصول على الإضاءة الجيدة يتمثل في :
إيجاد تصميم جيد لمخطط الإضاءة و مدروس بعناية وتروي سواء كنا نرغب في استبدال أو تحسين نظام الإضاءة للبيت بالكامل أو كنا نود عمل ذلك لإحدى الغرف فقط ففي كلتا الحالتين سوف نحتاج إلى مخطط إضاءة.

قد تعتري بعض الناس رغبة مفاجئة في تغيير نظام الإضاءة في بيوتهم لمجرد رؤيتهم إحدى الوسائل الجديدة أو وحدات الإضاءة الجذابة في أحد المتاجر.

و هكذا ثم نقوم بشراء الوحدة ونقلها إلى البيت معتقدين انه لم يبق إلا خطوة واحدة أخيرة وهي تثبيت تلك الوحدة في الغرفة .
هنا تكون المفاجأة غير سارة، إذ تتضارب تلك الوحدة مع ديكور ونظام الإضاءة في الغرفة بدلا من أن تندمج معه والسبب أن تلك الوحدة غير قادرة على إطلاق نوعية الضوء التي كنا نتوقعها و بالتأكيد فانه يتعين عدم التفكير في نظام الإضاءة من هذا المنطلق.



انتقاء وحدات الإضاءة :

إن انتقاء وحدات الإضاءة ليست إلا خطوة من خطوات المرحلة الأخيرة في عملية تنفيذ أي نظام إضاءة وهنا يجب أن ندرك أنه ليس بمقدور وحدة الإضاءة مهما بلغت أناقتها و جاذبيتها أن تعوض عدم وجود إضاءة جيدة..

وتتضمن نقطة الإنطلاق بالنسبة لأي نظام الإضاءة للغرف النظر إلى الغرفة المراد تصميم هذا النظام لها للتعرف على طبيعة استخدامها، و الأنشطة المتوقع ممارستها داخل تلك الغرفة وبمجرد تحديد تلك النقاط يمكن البدء فورا في صياغة تصميم الإضاءة المناسبة .

ونظرا للعلاقة الواضحة بين الإضاءة وحجم الغرفة و الديكور و نظام توزيع الأثاث بها، فإن نظام الإضاءة يتمتع بنفس القدر من الأهمية التي يحظى بها اللون والـــطراز بالنسبة لتصميم ديكور الغرفة ونظامه بغض النظر عما قد يبدو عليه المخطط من بساطة أو تعقيد فإن الهدف الأساسي لأي مخطط إضاءة هو تذكر التفاصيل الدقيقة والهامة وعدم نسيانها ونذكر منها المقابس الكافية العدد واللازمة لتشغيل وحدات الإضاءة الوظيفية والجمالية .

كذلك يتعين علينا النظر في أمور أخرى كشكل وحجم الغرفة المراد تصميم نظام الإضاءة لها وطريقة توزيع قطع الأثاث داخلها، ونوع وطبيعة الأنشطة التي ستستخدم الغرفة لممارستها

وعند التعامل مع كامل البيت أو الشقة فانه ينبغي خلق نوع من الإرتباط والتواصل بين الغرف من جهة ومناطق الإتصال المجاورة كالأروقة والدرج و ذلك بغرض تامين منطقة انتقال ملائمة بين مستويات الإضاءة المختلفة.



وجدير بالذكر هنا انه يمكن لمخطط الغرفة الهندسي أن يفيدنا كثيرا وعلى نحو مميز في صياغة مخطط الإضاءة, في الحقيقة فانه يمكن استخدام هذا المخطط الهندسي للكثير من الأغراض.

ففي البداية يمكن أن يسهم المخطط الهندسي في تحديد مواضع قطع الأثاث الهامة وهي خطوة في غاية الأهمية والدقة نظرا لتأثيرها الشديد على عملية انتقاء وحدات ووسائل الإضاءة اللازمة وتحديد مواضعها كذلك يساهم المخطط الهندسي في زيادة استيعابنا لهندسة فضاء الغرفة الذي نحن بصدد معالجته.

فعلى سبيل المثال يتم استخدام وحدات الإضاءة المبيتة داخل الجدران أو الأسقف بإعتماد نسق هندسي بسيط مع ضرورة ربطها بطبيعة استخدام الغرفة ومجموعات الأثاث الموجود داخلها فضلا عن ذلك سيعاونك المخطط الهندسي في التعرف على عدد المقابس والمفاتيح الكهربائية اللازمة ومكان كل منها لتأمين نظام الإضاءة جيد بتحكم و سيطرة على منظومة الإضاءة.

فيما يتعلق بتكلفة تنفيذ نظام الإضاءة المقترح:

ربما يكون من الملائم اللجـوء إلى خبراء في هذا المجال لعمل تقديرات التكلفة هذه ونظام الإضاءة ما هو إلا وسيلة إذ يمكنه ببساطة شديدة أن يدلنا على الأماكن الواجب توفير الضوء لها وفور الحصول على نظام الإضاءة فسوف يكون علينا البدء في تنفيذه على نحو دقيق وأنيق وغير مكلف أيضاً .