الإنشــاء الهيكـلي


الأعمدة المبنية

ويتألف العمود عادة من مجموعة من القطع الحجرية التي تؤلف جسم العمود، إضافة إلى قطعة حجرية أسفله تسمى القاعدة أو القدم، وقطعة حجرية فوقه تسمى التاج، ونادراً ما يتألف العمود من قطعة واحدة . إن مهمة التاج في الأعمدة المبنية قديماً ليست جمالية فقط، بل هي إنشائية أيضاً، حيث تستند الجوائز الحجرية على التيجان، وتقوم هذه الجوائز بنقل الحمولات من الأسقف إلى الأعمدة ومن ثم إلى الأساس .

الهيكل المصبوب

تصب عناصر الهيكل بواسطة قوالب خشبية أو معدنية، وذلك بعد تجهيز حديد التسليح الخاص بها، وبشكل يطابق المخططات الإنشائية المقرة مسبقاً .

إن تصميم أبعاد العمود يتعلق بطول المجاز وبالحمولات المطبقة عليه، ويراعى أن لا يقل أصغر بعد للعمود عن 25 سم، وأن لا تقل مساحته عن 0.06م2، وأن لا يقل قطر العمود الدائري عن 25 سم، مع المحافظة على طبقة تغطية لحديد التسليح لا تقل عن 2 سم، وذلك حسب توصيات الكود العربي .



هناك نوع آخر من الإنشاء الهيكلي يسمى بالإنشاء الإطاري أو الإنشاء بالإطارات الجسيئة (البورتيـك)، ويستخـدم في تسقيـف الفراغـات المعمـارية ذات المجـازات الكبيـرة ( مسابح ، مسارح ، مدرجات)، ومبدأ عمله يتلخص في كون العمود والجائز يعملان كقطعة واحدة، والنقطة الأهم في هذا المجال هو تداخل حديد التسليح الخاص بالأعمدة مع حديد تسليح الجوائز ( وثاقة )، أي يجب الانتباه قبل صب الأعمدة إلى ضرورة تثبيت حديد التسليح الخاص بالعمود مع حديد التسليح الخاص بالجائز، ولا يتم صب العمود دفعة واحدة، بل يصب الجزء الأخير منه مع الجائز بنفس الوقت



إن حديد التسليح الخاص بالأعمدة والجوائز يتألف من قضبان وأساور ( أتاري )، ومهمة الأساور ربط قضبان التسليح حتى لا تتمزق طبقة البيتون الرقيقة المحيطة بها، وتثبيت تلك القضبان في مكانها المحدد ( التغلب على ظاهرة التجنيب )، بالإضافة إلى منع الانهيار الناتج عن القص في البيتون بمستوى قطري

الهيكل مسبق الصنع

تصنع أجزاء الهيكل ( الأعمدة و الجوائز ) من البيتون المسلح في معامل خاصة، وضمن مواصفات وأبعاد مرتبطة بالشركات الصانعة وبنظام البناء المحدد .



يتم نقل تلك العناصر إلى الورشات وتركيبها في أماكنها المقررة، ويجري عملية وصلها مع بعضها البعض بواسطة اللحام أو البراغي، وتختلف أشكال الأعمدة حسب مكان استخدامها (سكن ، مصانع، مباني إدارية )، وحسب الحمولات التي ستنقلها .