الأنماط السلوكية للشخصية
لم يفرق احمد عزت راجح (1977) بين النمط والطراز ويعرف بفئة أو صنف من الأفراد يشتركون في نفس الصفات العامة وإن اختلف بعضهم عن بعض في درجة اتسامهم بهذه الصفات أو هو مجموعة من السمات المترابطة فالنمط لا يعني شيئا أكثر من بعض الناس يشبهون أناساً آخرين في سمات الشخصية. أي أن النمط يحتوي علي أكثر مما يوجد في فرد واحد بعينه. والأنماط لا وجود لها في الواقع ولكنها مفهوم افتراضي تجريدي نظري.

والبعض يطلق علي النمط الطرز ولكن ألبورت يميز بين السمات والطرز علي حسب مقدار اقتراب كل منها من الفرد ، فمن الممكن القول بأن الفرد يمتلك سمة معينة وليس طرازا ، والطرز عبارة عن تكوينات نموذجية قيمها الملاحظ ويمكن أن يطابق بينهما وبين الفرد ولكن علي حساب فقدانه لهويته المميزة ،و السمة يمكن أن تعبر عن تفرد الشخص علي حين يستلزم الطراز إخفاء ذلك التفرد. وهكذا فإن الطرز تمثل لدي (ألبورت) تميزات مصطنعه ليس لها تشابه وثيق بالواقع. في حين أن السمات انعكاسات حقيقة لما هو موجود.

يونج والأنماط السيكولوجية:

يرتبط بحث الانطواء والانبساط بكارل يونج وهو لم يبتكر تعبيرات الانبساطية والانطوائية ولكنه أخذها من استعمال طبي شائع عن جانييه حيث كانت تستخدم بالتأكيد منذ أكثر من مائتي عام كما أنه لم يكن أول من وصف هذه الأنواع من الأمزجة كما يعتقد فهي ترجع إلي أبعد من ذلك وقد فكر يونج في النمطين نتيجة عمله الطبي مع المرضي العصابيين وهو يري أن كل فرد يمتلك الميكانيزمات من الانطوائية والانبساطية ولكن غلبه احد الميكانيزمات علي الآخر هو الذي يحدد نمط الفرد.

فالمنطوي كما يري (يونج) إنسان مشغول بعالمه الداخلي من خيال ونشاط بدني وهو غير قادر نسبيا علي المشاركة الاجتماعية ويتجه الليبدو عنده إلي الداخل علي عكس المنبسط الذي يهتم بالعلاقات الاجتماعية ويجد فيها إشباعاً لحاجاته الليبيدية.

وقد أضاف (يونج) وظائف أربعة أساسية هي الإحساس - الشعور – التفكير- الحدس وتلك تمثل المصادر التي يتلقي منها الفرد سواء عن طريق النظر والشعور أو السمع أو التذوق ومن ثم يستطيع أن يتعامل مع المعلومات الخارجية والخبرات.

ومن أهم مقترحات يونج لتوضيح الانطواء والانبساط قوله بأن الأشخاص المنبسطين في حياتهم الشعورية يكونون انطوائيين في حياتهم اللاشعورية والعكس صحيح ويضف إلي ذلك أن الشخص المنطوي مثلاً علي جانب وصفه الشعوري أو قل خلف وصفه الشعوري وضع لاشعوري منبسط يعوض آليا جانبه الشعوري الوحيد وهكذا يكون اللاشعور بحسب ما نري وظيفة تعويضية بالنسبة للشعور. (فاخر عاقل، 1977: 219).

وقد بني (يونج) مقياسه بين المنطوي والمنبسط علي متحولين الأول هو الميل إلي العمل الانبساطي وهو الذي يمكن أن يعتبر هذا النزوع إلي التأمل وأحلام اليقظة والتبصر. والتحول الثاني هو الاهتمام بالأشخاص الآخرين والفاعلية الاجتماعية.

ويبدو لنا أن المتحولين يستقل أحدهما عن الآخر ولكن هذا التقييم تعسفي ففي الإمكان الدلالة علي أشخاص يميلون إلي أحلام اليقظة والتأمل وفي الوقت نفسه مهتمين بالنشاط الاجتماعي كما أنه من المهم أن نعلم أن العلماء والمخترعين يميلون إلي الانطواء برغم اهتمامهم الشديد بل قد يكون هناك متحولات متمازجة في التمييز بين المنبسط والمنطوي.

الانطواء والانبساط:

محور من محاور الشخصية تنتظم به مظاهر السلوك من حيث ما تفرضه من مظاهر تتذبذب بين الاندفاع والكف وما تعرضه من ميل لدي الشخص إلي التعلق بقيم مستمدة من العالم الخارجي أو بقيم غير مستمدة من العالم الخارجي يلاحظ أن مضمون هذا العامل عند (أيزنك) يطابق مفهوم لانطواء – الانبساط عند يونج يسمي هذا البعد بالانطواء أحيانا وبالانبساط أحيانا أخري نسبة إلي هذا الطرف أو ذلك وجدير بالذكر ان هذا المحور لا علاقة له بالمرض النفسي وترجع في نهاية الأمر إلي درجة التنبيه العام السائد في الأنسجة العليا لكل منها.

مقدمة تاريخية ونظرية عن النمطين السلوكيين أ، ب:

النمط السلوكي (أ):


يري ماتيوس Matthews (1982) أن السمة العامة تمثل استعداد عام أو مجموعة خصائص تظهر في الميل للاستجابة للمثير المحدد بزملة من السلوكيات والخواص النفسية تظهر في السلوك التعبيري والمنافسة والسرعة والاندفاع والنشاط العالي بينما يري فريدمان وروثمان (1987) أن النمط السلوكي (أ) يتميز بمجموعة أبعاد وهي:
§ الأسلوب التعبيري. § المنافسة.
§ العدائية. § السرعة في الأداء.
§ الاندفاع وانخفاض الصبر.

ويري دانيال جانستير وآخرون (1991) أن النمط السلوكي (أ) هو نموذج عام للشخصية يرتبط مع غالبية متغيرات الشخصية والاستجابات الجسدية ويعطي مدي واسع للفروق الفردية ويضعوا تصوراً للنمط السلوكي (أ) بأنه شبكة من الخصائص السلوكية والمؤشرات في أسلوب تعبيري ومعرفي ويري بورتنير Bortnner أن النمط السلوكي (أ) يقابله علي الطرف الأخر النمط السلوكي (ب) ويشمل عوامل عامة مثل المنافسة والسلوك التعبيري وضغط الوقت والسرعة. بينما يري جينكنز Jenkens (1979) أن النمط السلوكي (أ) هو إطار عام يشمل الأبعاد أو السلوكيات الآتية:
§ المنافسة . § شدة الدافع. § السرعة .
§ النشاط العام. § ضغط الوقت.

ويقابله في الطرف المقابل النمط السلوكي (ب).

النمطان السلوكيان (أ ، ب) :

أخذ الاهتمام الزائد في العقود الأربعة الماضية بالنمطين (أ،ب) في علاقتها بالحالة الصحية وخصوصا النمط السلوكي (أ) ومن أهم خصائصه الدافعية للإنجاز ومستوي الطموح والسرعة والمنافسة والعدائية.

ولقد بدأ روثمان وفردمان وآخرون Freedman & Rotheman et, al. (1964) أبحاثهما في هذا المجال من الائتلاف بين تيارين هما علم النفس الطبي ومجال فروق الفردية في ذلك الوقت والطب السلوكي مما أدي إلي ظهور اهتمامات تجمع بين التيارين بأسلوب إجرائي وعياني يظهر في سلوك الأفراد .

وقد قاموا بالعديد من الدراسات في إطار مسلمة أساسية وهي وجود نماذج شخصية معينة لديها الاستعداد للإصابة والاضطراب العضوي الناتج عن المعاناة النفسية مع وجود مجموعة من الأعراض مثل فقدان الشهية، تدخين السجائر، ضغط الدم المرتفع والتعرض للضغوط البيئية الحادة والمزمنة مثل مرضي القلب التاجي (CHD) Coronary Heart Disease ومرضي الشريان التاجي (CAD) Coronary Artery Disease .

وفي دراسة قام بها جينكنز وديفيد Jenkins & David (1974) في جامعة بوسطن في مدرسة الطب عن إمكانية التنبؤ الكلينيكي بمرضي القلب التاجي باختيار النمط السلوكي وتم تطبيق اختبار جينكنز للنشاط الشامل (GAS) لقياس النموذج السلوكي (أ) وبمقارنة درجات المرضي التاجيين مع درجات ذوي النمط السلوكي (أ) من الرجال العاملين في وظائف هامة فلم تظهر فروق بين المجموعتين إلا أنهما وجدا من الخطورة الاقتراح بأن مرضي القلب التاجي يرتبط دائما بهذا النمط السلوكي.

وفي دراسة كينجسليرج ودانيال وآخرون Kenigslierg & Daniel, et al عن النمط السلوكي (أ) لدي المصابين بمرضي القلب التاجي وغيرهم من غير المصابين بأمراض القلب وتم المقارنة بين (42) رجلا وسيدة متوسط العمر الزمني (64) عاما من المقيمين في المستشفي أثر الإصابة بمرض القلب التاجي (42) آخرين من غير المصابين بأمراض القلب الوعائية أو من المقيمين لإجراء بعض العمليات الجراحية وتم تطبيق مقياس جينكنز للنشاط الشامل (JAS Jenkins Activity Survey) وأظهر المرضي بالشريان التاجي من الرجال والنساء النمط السلوكي (أ) أكثر منه لدي المجموعة الأخرى. وتم تفسير الفروق بالاستعانة ببعض المتغيرات الديموجرافية الأخرى .

وفي دراسة أخري عن الأنماط السلوكية في جامعة اونتاريو Ontario بكندا وخصوصا المسالك الصحية المرتبطة بالنمط السلوكي (أ) ،أكدت الدراسة علي أن هناك زملة من السلوكيات (أ) يرجع إليها الإصابة بأمراض القلب وتتميز بزيادة الدافع والطموح والتنافس وتمت الدراسة علي (236) مدير شركة من حوالي (12) شركة كندية مختلفة. وتم فحصها لمعرفة هذه الزملة أو مجموعة السلوكيات والعوامل الخطرة عند هؤلاء المرضي والتي تمثل ضغط الدم والكلسترول وحمض اليوريك والجلسرين الثلاثي والتدخين والاضطراب العام وأظهرت العينة المختارة للنمط السلوكي (أ) أن لديهم ضغط عالي انقباضي وانبساطي ونسبة أعلي من الكلسترول ومستوي عالي من الجلسرين الثلاثي ونسبة كبيرة من العينة مدخنه ، وبالنسبة لحمض اليوريك لا يوجد فروق ، ووجد ارتباط بين العمر الزمني ونوع الشركة وطبيعة العمل وأعراض الإجهاد . وأكدت الدراسة علي ارتباط النمط السلوكي (أ) بأنماط صحية خطرة لها علاقة بالإصابة بأمراض القلب وذلك بمقارنتهم بالنمط السلوكي (ب).

وفي دراسة ورايت وارفنج Wriht & Irving (1976) تم مراجعة الأفكار الخاصة بتأثير النماذج السلوكية علي الإصابة بأمراض القلب حيث برهن علي وجود النمط السلوكي (أ) الذي يتصف بصفات خاصة مثل التنافس والعدائية والتردد وعدم الاستقرار والضيق وعدم التحمل مما يجعله عرضه للإصابة بالأزمات القلبية. وهناك النمط السلوكي (ب) الذي لا تظهر عليه آثار الكثير من الضغوط الثقافية والاجتماعية فهو أقل استجابة وحساسية لفعالية لهذه الضغوط.

وأكد الباحثان علي أن هناك عوامل عضوية واستعداد وراثي للإصابة العضوية للقلب والأوعية الدموية بالإضافة إلي العوامل النفسية. وأن النمط لسلوكي (أ) والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية استمرت حوالي (30) عاما وأكثر. أي الدراسات قبل (1978) كلها أكدت علي هذا الترابط .

وربما يرجع ذلك كما يري الكثيرون أمثال ميلر(1991) وماتيوس (1988) علي العوامل الآتية:
(1) أن غالبية المقاييس تكونت من خلال المقابلة للحالات المرضية وبذلك وضعت البنود الأصلية للأسئلة بصفة مرضية.
(2) غالبية الحالات في أعمار زمنية متقدمة .
(3) غالبية الحالات في الأبحاث في حالة مرضية خطيرة وفي مراحل متقدمة ويؤكد كل من ديمبروسكي وزاجكوسكي Dembroski & Zajkowski (1989) أن النمط السلوكي (أ) يحتاج إلي مزيد من الدراسة لإزالة الغموض عن بعض العوامل الأخرى التي تميز الخصائص التي وردت في الكثير من مقاييس تقدير النموذج السلوكي (أ). كما لهذه الخصائص من مقاييس تقدير النموذج السلوكي (أ) كما لهذه الخصائص من قدرة تنبؤية.

وأوضح كل من فريدمان وبوث كولي Freedman & Booth Kewley
(1987) أن الإعاقة الأساسية في البحث في النموذج السلوكي (أ) هي المفاهيم الغامضة والواسعة لبناء هذا النموذج السلوكي والتي تمتد بين الإجهاد والعدوانية وأيضا إلي الأساليب التعبيرية الخاصة.

وهذا قاد بعض علماء النفس أمثال ماتيوس Matthews (1982) إلي الدعوة إلي البحث عن مدي أوسع من الفروق الفردية في الدراسات التي بحثت في النموذج السلوكي (أ) وكما ذكر سكيروتز Scherwitiz (1989) أنه يجب أن نبتعد عن فكرة قياس السمة أحادية البعد التي عرقلت التفكير الابتكاري وتستمر في البحث عن طبيعة النموذج السلوكي (أ) ، وأظهر كل من سلس وساندورس Suls & Sanders أن الفروق الفردية علي الاختبارات المستخدمة ترجع إلي ميكانيزمات وسيطة ربما تظهر التأثيرات الصحية وتحتاج للكشف عنها .

مجموعة من الدراسات اتجهت إلي دراسة العلاقة بين التغير في الحياة وعلاقتها بالمرض مثل دراسات كل من كوباسا Kobasa (1983) وسارسون Sarason (1982) جارتي ماركس (1981) ،

وهذه الدراسات تساءلت عن وجود تكوينات أو خصائص للأفراد الذين لا يعانون من المرض رغم تعرضهم للكثير من تغيرات الحياة.

وخلصت تلك الدراسات إلي وجود مجموعة من السمات والاتجاهات التي تميزهم عن الآخرين الذين يصابون بالأمراض نتيجة لتعرضهم لمجموعة من تغيرات أحداث الحياة وأطلقوا علي أسلوب الشخصية المقاوم للضغط الصلابة Hardiness .

وأكد كل من جانستير وسايم وماير Ganstir & Sime & Mayer (1989) علي ارتباط النموذج السلوكي (أ) بنوعية العمل وتأثيرها علي الاختيار المهني وردود الفعل تجاه ضغوط العمل والأداء الوظيفي.

وأكد رود يوالت Rhode walt, F (1984) أن أحداث الحياة وإدراكها وكيفية التعامل معها محدد رئيسي لكل من النموذج السلوكي (أ)، (ب) في السنة السابقة حسب قوتها اجتماعيا والمرغوبية الاجتماعية والقدرة علي ضبطها .

وقد أشار بريس Price (1982) إلي أن خصائص النمط السلوكي (أ) تتضمن ثلاثة محاور:
§ تقييم الذات Self Evaluation.
§ الأسلوب المعرفي Cognitive Style .
§ إمكانية التعديل.

ولقد لخص فيليب إيفانس Evans F (1990) مجموعة من الاستنتاجات حول دراسة النمط السلوكي (أ) وهي:
النمط السلوكي (أ) بعد سلوكي عالمي يظهر وكأنه عامل استعدادي لأمراض القلب التاجية مع وجود عامل المخاطرة . وهذا ما أكدته من الدراسات السابقة بالإضافة إلي أن هذه الدراسات قامت علي مجموعات اعتبرت أكثر ميلا إلي مواجهة الصعوبات ومازال الصدق التكويني الواسع للنمط السلوكي (أ) قويا والتنبؤات المهتمة بالاستجابات الفسيولوجية والسلوكية لم تلقي التدعيم ولكن يوجد تصور سلوكي مقترح للفروق بين النمط السلوكي (أ)، (ب) أيهما يميل إلي الظهور عند المرور بخبرة معينة.

وعندما يزداد الضبط في معالجة الموقف يميل النمط السلوكي (أ) إلي الظهور وعند الفشل في عملية الضبط تري كتهديد لتقدير الذات وهنا تكمن الخطورة.

§ العنصر الرئيسي للنمط السلوكي (أ) في التنبؤ بالإصابة بأمراض القلب الانفعالية يمكن التنبؤ بها بالنظريات المعرفية للنموذج السلوكي (أ).
§ في دراسة كيليتكا نجاس وآخرون Keltika Ngas, et al (1991) أظهرت أنماط المنافسة بين المراهقين ذوي النمط السلوكي (أ) أن الانجاز التنافسي له الدور المركزي للنمط السلوكي (أ) ويلعب دوراً أساسياً في مختلف السياقات السيكولوجية الأخرى لخصائص النمط السلوكي (أ).

قدم تانج Tang T. L. (1986) فكرة وجود وسط بين النمطين (أ) ، (ب) أطلق عليه (Intermediate) يمثل نسبة عالية بين الأفراد .

وقام ببحث اخر (1989) عن وضع الأهداف لدي كل من النمط السلوكي (أ)، (ب) وأكد فكرة وجود وسط وهذا ما أكده بورتنير Bortner (1976) وقامت عليه فكرة مقياسه.

ومما سبق يتضح أن النموذج السلوكي (أ) له علاقة بمجموعة متغيرات قابلة للقياس في الشخصية وروعي ذلك في بناء الشخصية النمط السلوكي (أ). وكما أكد جلاس Glass (1983) وماتيوس Matthews (1982) أن الأفراد ذوي النمط السلوكي (أ) يميلون إلي ضبط المواقف إلي تميزهم بوجهة الضبط الداخلية ولا يميل إلي طلب المساعدة. ويؤكد ماتيوس (1982) أنه لا يمكن النظر إلي النموذج السلوكي (أ) علي انه سمة ولكن علي أنه ميل للاستجابة إلي مثير بأسلوب متميز مع زملة من الخواص النفسية المرتبطة بالاستجابة.

أخذت الدراسات حول النمطين السلوكيين (أ) ، (ب) الاهتمام المركزي في الأبحاث الخاصة بدراسة الفروق الفردية وأحداث الحياة في الثلاثين عاما الماضية والتي بدأها كل من فريدمان وروثيمان (1964) وتوالت أبحاثهما في هذا المجال بالإضافة إلي مجموعات كثيرة من العلماء المهتمين بهذا المجال ، وتم دراسة العلاقة بين الأنماط السلوكية (أ) ، (ب) وبعض المتغيرات الشخصية علي سبيل المثال لا الحصر.

§ يرتبط النموذج السلوكي (أ) بكل من القلق والعصابية. كما يوجد ارتباط قوي بين القلق والعصابية لدي الأمراض ذات الصلة بأمراض القلب والأزمة الصدرية. هذا ما توصل إليه كوستا وآخرون Costa et, al (1987) ويرتبط كل من العصابية كسمة بالنموذج السلوكي (أ) ويتضح ذلك في دراسة باس Bass (1984) وفولجير (1987) ونشرت في دراسات عديدة العلاقة بينها وخصائص التحدث .

ووجد موراي (1987) علاقة ارتباطيه ذات أهمية من الناحية الإحصائية بوجود أعلي ارتباطات بين القلق العصابية وكل من السلوك التعبيري وخصائص الاندفاع والعدوانية.

§ كما وجد واطسون وبينيباكير Watson & Pennebactker (1989) ارتباط كل من العصابية والقلق مع بعد الوجدان السالب الشامل في نظريته وارتباطها أيضا بارتفاع نسبة الكورتيزون.
§ يرتبط النمط السلوكي (أ) بالإنبساطيه مثل دراسة أيزنك (1983) ووجد بوث وكولي وفريد Both & Keweiey & Freedman (1987) أن الانبساطية تمثل الأبعاد المختلفة للنمط السلوكي التقليدي (أ) مثل الأسلوب التعبيري والعدوانية والاندفاع. ويرجع ذلك لتفاعل الانبساطيين أكثر من الانطوائيين.
§ سجل الأفراد المتميزون بالنمط السلوكي (أ) ضبطا داخليا في دراسات عديدة مثل دراسة ماتيوس Matthews ودراسة فريدمان وهل وهاريس Freedman & Hull & Hariss (1985).
§ كما درست علاقة النمط السلوكي (أ) بكل من تقدير الذات والحاجة للقوة والحاجة للإنجاز ووجدت علاقات ارتباطيه موجبة بكل منها مع النمط السلوكي (أ) كما ارتبط النمط السلوكي (أ) أيضا بنوعية الوظيفة والتوجيه للدور الجنسي.
§ وعلي الرغم من تعديل فكرة ارتباط النموذج السلوكي للنمط (أ) بالإضافة إلي أمراض القلب التاجية إلا أن فكرة النشاط العام للفرد ظلت في المقاييس والاختبارات التي تقيس هذه الجوانب مثل مقياس جينكنز وقائمة ثرستون وبعضها اشتمل علي المتغيرات السابق تحديدها مثل المقابلة المركبة التي أعدها روثيمان (1978).


===========================================

الشخصية والاضطرابات السلوكية والوجدانية

§ اسم المؤلفة : أ.د/ آمال عبد السميع باظة
§ اسم الكتاب: الشخصية والاضطرابات السلوكية والوجدانية
§ الطبعة الأولي :1997
§ الطبعة الثانية:2007
§ رقم الإيداع بدار الكتب : 15338 / 97
§ المدينة: القاهرة
165 ش محمد فريد
§ الدولة: القاهرة - جمهورية مصر العربية
منقولة


الأنماط السلوكية للشخصية