أخوتي الكرام
تعلمون كم حزنت على مصابنا الجلل الذي وقع بأخواننا في الصين في اقليم شينج يانج فبحثت عن الموضوع واحببت أن ألخصه لكم في نقاط والله أني أكتب هذا الموضوع وأكاد أموت كمداً على ما اصابهم.


نبدأ بمقدمة ومن ثم توضيح بعض النقاط فيه




تأتي الاضطرابات الأخيرة في إقليم شينج يانج غربي الصين بعد تاريخ طويل من العلاقات المتوترة بين السلطات الصينية و أقلية الويغور.




فمن هم الويغور ...؟


الويغور : هم من المسلمين ولغتهم لها علاقة بالتركية وهم يعتبرون أنفسهم إثنيا وثقافيا أقرب لشعوب آسيا الوسطى.
واعتمد اقتصاد المنطقة لقرون على الزراعة والتجارة حيث توجد بعض مدنها مثل كاشجار على طريق الحرير.
حدث ضم شينج يانج الى الامبراطورية الصينية في القرن الثامن عشر، وفي اربعينيات القرن العشرين أعلن الويجور الاستقلال لفترة وجيزة. وقد خضعت المنطقة للسيطرة الكاملة للصين الشيوعية عام 1949.
وتصف الصين الاقليم بانه يحظى بالحكم الذاتي مثل التبت في الجنوب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صور لأخواننا في شينج يانج وقد قتلوا
ونحن في غفلة عنهم



جاب الهان الصينيون المسلحون بقضبان حديدية وسكاكين كبيرة مدينة أورومتشي أمس بحثا عن أهداف للمسلمين اليوغور انتقاما من الاشتباكات الطائفية الدامية التي وقعت قبل يومين وأسفرت عن مقتل 200 شخص وأصابت أكثر من 1000.
وتدخلت قوات الأمن من أجل منع سقوط قتلى وأوقفت معركة بين المئات من الهان و اليوغور الذين كانوا يتراشقون بالحجارة.

إلى ذلك انتقدت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس "الاستخدام غير المتكافئ للقوة" في إقليم شينج يانج الصيني الذي تقطنه غالبية مسلمة، ودعت إلى تحقيق نزيه حول الاضطرابات الدامية التي شهدها الإقليم.
وأعرب متحدث رسمي باسم المنظمة عن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي، عن القلق "إزاء الاستخدام غير المتكافئ للقوة" في شينج يانج وبإزاء الأحداث عموما.
ودعت المنظمة إلى "إجراء تحقيق ميداني نزيه حول هذه الأحداث الخطيرة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة واتخاذ جميع التدابير الممكنة للحيلولة دون تكرارها مع ضمان تقديم تعويضات كافية للضحايا".
وقالت المنظمة التي تضم 57 بلدا عضوا إنه " يتضح من خلال العدد الكبير للإصابات في صفوف المدنيين أنه لم تتم مراعاة مبدأ الحذر والتناسب في استخدام القوة والأسلحة النارية".


كما أعربت عن الأمل في أن تعالج الصين "مشكلة الجماعات والمجتمعات المسلمة في الصين وفق منظور واسع يعالج الأسباب الجذرية للمشكلة"، مشيرة في الوقت عينه إلى "علاقات الود التاريخية" بين الصين و العالم الإسلامي.
المسلمون في إقليم شنج يانج الصيني

أحد الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقطنه أغلبية مسلمة تنتمي أساسا إلى عرق الإيغور الذين يطلقون عليه اسم "تركستان الشرقية"، وهو الاسم القديم للإقليم قبل ضمه رسميا للصين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلومات جغرافية
يوجد إقليم شنغيانغ في أقصى الغرب الصيني يحده من الجنوب إقليم التبت ومن الجنوب الشرقي إقليم كينغاي وإقليم غانسو ومن الشرق منغوليا ومن الشمال روسيا ومن الغرب كزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان وجزء من إقليم كشمير واقع تحت سيطرة الهند.
عاصمة الإقليم هي أورومشي وهو يمسح 1626000 كيلومتر مربع مما يجعله أكبر إقليم صيني يتمتع بالحكم الذاتي وسادس الأقاليم الصينية الكبرى، وتمتد حدوده على طول 5400 كيلومتر.
السكان
يبلغ عدد سكان الإقليم حسب أرقام الحكومة الصينية حوالي 21 مليون ساكن منهم 11 مليونا من المسلمين ينتمون أساسا إلى عرق الإيغور وبعض الأقليات وهي الكزخ والقرغيز والتتر والأوزبك والطاجيك.
وحسب نفس الإحصائيات الرسمية يبلغ عدد السكان من أصل "هان" وهو العرق المسيطر في الصين تسعة ملايين نسمة أي حوالي 40% علما بأنهم كانوا يمثلون 10% فقط في منتصف القرن الماضي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الإقليم و الإسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


بحكم موقعه الإستراتيجي بوصفه نقطة عبور يمر بها طريق الحرير كان الإقليم
عرضة لموجات من الهجرة لأعراق مختلفة سكنت الإقليم وتعايشت فيه




ويعود دخول الإسلام إلى الإقليم حسب المؤرخين إلى القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين قبل أن ينتشر ويصبح الديانة الرئيسية للسكان رغم ظهور بعض الحركات التبشيرية في وقت لاحق.
وقد سنت الحكومة الصينية جملة من القوانين التي رأى الإيغور أنها تستهدف استئصال قوميتهم ودينهم على غرار قرار منع اللغة الإيغورية بالجامعة في 2002 وبحث قانون يمنعها في المدارس الثانوية.
ومنعت الحكومة الصينية تعليم الإسلام للأطفال دون سن 18 في الإقليم كما يتهمها الإيغور بهدم دور العبادة والتضييق على ممارسة العبادات



العلاقة مع الصين
اتخذت العلاقة بين الإيغور و الصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.



تمييز عرقي




ويتهم السكان الإيغور الحكومة المركزية بمساعدة عرق الهان على الاستحواذ على ثروات الإقليم وتولي المناصب العليا والقيادية في حين تجبر الفلاحين الإيغور على بيع محصولهم من القطن بأسعار متدنية لمصانع النسيج.
وتتهم منظمات دولية الحكومة الصينية بإجراء أكثر من أربعين تجربة نووية شمال الإقليم مما أدى إلى إصابة العديد من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء.
تهديد الهوية




قالت منظمة ألمانية إن الإيغور باتوا منذ عقود ضحايا سياسة "اضطهاد صينية منظمة تستهدف بالأساس محو هويتهم الثقافية من الوجود" مشيرة إلى أن هذه السياسة ظهرت بوضوح مع بدء بكين في فبراير/ شباط الماضي تدمير مدينة كاشغر التاريخية التي تعد من أهم الحواضر الثقافية في آسيا الوسطى وتوصف بأنها حاضنة المقاومة الإيغورية.
واعتبرت المنظمة أن دعم بكين لتهجير أعداد كثيفة من أفراد عرقية الهان الصينية إلى شنغيانغ، حوّل الإيغور إلى أقلية في إقليمهم وأحدث تغييرا ثقافيا موازيا للاختلال الديمغرافي هناك.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن انتماء الإيغور للإسلام سهّل على الحكومة الصينية ممارسة مزيد من القمع عليهم، مشيرة إلى أن بكين بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 زادت من قمعها للمواطنين ونشطاء حقوق الإنسان الإيغور ووصورته على أنه إسهام في الحملة العالمية لمكافحة ما يسمى الإرهاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا نضع بعض التساؤلات
أين نحن من ما يصيب اخواننا في عالمنا الإسلامي
من المسؤول عن السكوت ..؟
أننتظرها كوسوفو جديدة ... أننتظرها .. جزر ملوك جديدة

- أمريكا ليس لها أي علاقة أو مصالح بهذا الإقليم .. فلن تتدخل . كما تدخلت في حماية مصالحها في البلقان ...
- أين سفارتنا في الصين من هذا الحدث
أم أن البولي بروبيلين أهم من دماء أخواننا في شينج يانج ..
ـ

----------------------------
نقلته لكم من البريد