كشفت دراسة طبية أن فوائد مكونات الكاري المشهور في الأطعمة الهندية تتجاوز مجرد المذاق الطيب لتكون مادة فعالة في علاج مرض الزهايمر حسب ما أوردته مجلة جورنال أوف بيولوجيكال كمستري.

فقد أظهر باحثون من جامعة أوكلاهوما الأميركية أن المادة الملونة في الكاري المعروفة بالكركم يمكن أن تبطئ أو ربما تخرب تراكم الصفيحات ومفرزاتها في الدماغ.

وأجريت الدراسة على مجموعتين من الفئران، أعطيت المجموعة الأولى غذاء غنيا بالكركم والثانية حمية عادية.

ولدى إعطاء الفئران المتقدمة بالعمر والتي لديها تراكمات صفيحية زائدة مشابهة لتلك الحادثة مع داء الزهايمر تبين أن الكركم قلل من كمية تلك الصفيحات.

والصفيحات الدماغية مادة لزجة ملتصقة تتكون من بروتين بيتا أميلويد وهي التي يعتقد بدورها في تطور الإصابة بمرض الزهايمر وفقدان الذاكرة الناجم عنه.

ثم قام العلماء بحقن الكركم في دماغ تلك الفئران المصابة فالتصق الكركم بالصفيحات مانعا أي تطور زائد لها ومخفضا لعددها.

كما تبين أن الكركم له تأثير في الإقلال من نسبة الصفيحات أكبر من تلك التي تؤمنها عدة أدوية مسكنة للألم و تباع دون وصفة طبية مثل النابروكسين واليبوبروفين.
والكاري واحد من أهم المكونات الغذائية في الهند التي تعتبر من بين الدول الأقل تسجيلا لنسب الإصابة بمرض الزهايمر بين سكانها.

ويلجأ الأطباء الذين يمارسون الطب الهندي التقليدي في بلدان أخرى إلى وصف الكركم على شكل مستخلصات نقية للعلاج والوقاية من أمراض مختلفة.

ويقول الباحثون إن مضادات الأكسدة القوية والخصائص المضادة للالتهاب الموجودة في الكاري تجعله اختيارا مفضلا لعلاج عدد من الأمراض التي من بينها الزهايمر والسرطان والإصابات القلبية.

كما تعتبر دراسات أخرى أن الكركم مادة فعالة في العلاج الكيماوي الوقائي دون وجود أي تأثيرات إيجابية قد تظهر على المرضى الذين قد تصل الكمية التي يتناولونها من تلك التوابل إلى 2000-8000 ملغ في اليوم.