يهدف "مهرجان نوتينغ هيل" في العاصمة البريطانية لندن إلى تأكيد التمسك بشعار المجتمع المتعدد العرق والثقافة. وهو يتأثر، منذ بدايته، بمهرجانات ترينيداد في جزر الكاريبي حيث الألوان الفاقعة والموسيقى الصاخبة.

يجذب المهرجان، الذي انطلق في عام 1964، ملايين المواطنين والسياح وهو يعدّ من بين أكبر مهرجانات الشوارع في العالم، علماً انه بدأ كوسيلة للمّ شمل المهاجرين السود من جزر الكاريبي الذين يعيشون في "نوتينغ هيل" ويعانون التفرقة العنصرية.






وكان المهرجان قد بدأ نشاطه قبل 49 سنة باعتباره مهرجانا للسكان المحليين في حي نوتينغ هيل من أبناء منطقة البحر الكاريبي، إلا أنه تحول مع مر السنين إلى كرنفال متكامل يجذب ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم ومجموعة ضخمة من العربات ذات الزينات الرائعة التي تمثل حضارة المنطقة التي جاء منها الجيل الأول من المهاجرين الذين دفعهم حنينهم إلى الوطن إلى تنظيمه.



وذكر الموقع الخاص بالكرنفال أن طول العربات المزينة يصل إلى ما يقرب من 36 كيلومترا، بالإضافة إلى 40 شبكة صوت (ساوند سيستم) ثابتة ومئات من أكشاك بيع أكلات منطقة البحر الكاريبي وأكثر من 40 ألف متطوع.



وقد انطلقت السيارات الضخمة المزينة بالورود والتي تحمل الفرق الموسيقية التقليدية في اليوم الثاني في الساعة التاسعة صباح الاثنين، في الوقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة 26 درجة مئوية قد بدأ الأحد بيوم الطفولة، وشارك فيه مئات الأطفال.



وكان المنظمون يخشون من سقوط الأمطار التي ربما تؤثر على عدد المشاركين، إلا أن الطقس كان صافيا في حي نوتينغ هيل في غرب لندن الذي يشهد تنظيم الكرنفال المتخصص في الثقافة الكاريبية.



وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية (سكوتلاند يارد) أن الشرطة ألقت القبض على 93 شخصا يوم الأحد المعروف بيوم الأطفال، بتهم تتعلق أساسا بالمخدرات، بينما ذكرت هيئة الإسعاف في لندن أنها عالجت أكثر من 300 شخص لإصابتهم بجروح وكدمات.



وأوضحت الشرطة أن من بين المقبوض عليهم عددا من الأشخاص بتهمة التهجم على رجال الشرطة وحمل أسلحة.



وذكر متحدث باسم الشرطة أن أكثر من 7 آلاف رجل شرطة شاركوا في حراسة وحماية الكرنفال يوم الاثنين الذي يعتبر بمثابة الليلة الكبيرة. وكان 6 آلاف ضابط شرطة قد تولوا حماية يوم الطفولة أول من أمس الأحد.