(( كلِمات مُنيرة لرجل عظيم كاد أن يكون نبيّا،
الخليفة [عمر بن الخطّاب] رضي الله عنه ))
<(!*!)> أورَدَ العلاّمة الكبير إبن جرير الطبري رحمه الله‏ هذه الوصيّة الهامّة ، فذكر بأنّ الخليفة "عمر بن الخطّاب" رضي الله عنه إختار "سعد بن مالك الزهري"‏ رضي الله عنه قائدا للجيش في العراق في سنة أربع عشرة للهجرة.. وأوصاه فقال‏:‏
<><> (( يا سعد بن وهيب :
==> لا يغرنّك من الله أن قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه..
==> فإنّ الله لا يمحو السيّء بالسيّء ، ولكن يمحو السيّء بالحسن ..
==> وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلاّ بطاعته ..
==> فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء ،، الله ربّهم ، وهم عباده ، يتفاضلون بالعافية ،، ويدركون ما عند الله بالطاعة..
==> فأنظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه ==> فإلزمه ، فإنه أمر‏..
<><> هذه عظتي إياك إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين‏)).
*****************
<(!*!)> ولما أراد فراقه ، قال عمر له ‏:‏
<><>(( إنك ستقدم على أمر شديد ،،، فالصبر الصبر على ما أصابك ونابك ، تجمع لك خشية الله..
<(*)> واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين ‏:‏
-1- في طاعته ،،، -2- وإجتناب معصيته ..
<(*)> وللقلوب حقائق ينشئها الله إنشاء
===> منها‏ " للسرّ " ===> ومنها‏ " للعلانية "
<(!!)> فأمّا "العلانية‏":‏ بأن يكون حامده وذامّه في الحقّ سواء ،،
<(!!!)> وأما "السرّ‏":‏ -1- فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه ، -2-وبمحبّة الناس‏ ( له) ..‏
==> (لذلك) فلا تزهد في التحبّب (الى الناس) ، فإن النبيّن قد سألوا محبّتهم ،
==>وإن الله إذا أحبّ عبداً حبّبه (الى الناس) ، وإذا أبغض عبداً بغضّه (اليهم) ..
==>فإعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس..‏
*****************
<(!*!)> ثمّ قام في الناس خطيباً هنالك فقال‏:‏
<><> إن الله إنما ضرب لكم الأمثال ، وصرف لكم القول لتحيي القلوب..
==>فإن القلوب ميّتة في صدورها حتى يحييها الله ،
==>من علم شيئاً فلينفع (الناس) به ..
<(!*!)> وإنّ [للعدل] "أمارات" و "تباشير‏"..‏
==> فأمّا "الأمارات‏":‏ [ (1) فالحياء ، (2) والسخاء، (3) والهين، (4) واللين].‏
==> وأمّا "التباشير"‏:‏ فهي [الرحمة].‏
<(!)>وقد جعل الله لكل أمر "باباً" ،
<><>ويسّر لكل باب "مفتاحاً" ،
==> فـ "باب العدل" [الإعتبار] ..
==> و "مفتاحه" (1) الزهد ، (2) وذكر الموت ، (3) والإستعداد بتقديم الأموال ‏.‏.
==> و"الزهد" (هو) الإكتفاء بما يكفيه من الكفاف، فإن لم يكفه الكفاف، لم يغنه شيء))‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله !! ما أجمل كلام هؤلاء العٌظماء أمثال "الصدّيق" و"الفاروق" وغيرهما من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حيث تتلمذوا في مدرسة النبوّة الطاهرة ، مدرسة نبيِّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم.



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، الموضوع منقول من / المستشار محمد الأسعد