شاهد هذا التقرير في مشغل منفصل
كيفية الحصول على رابط فلاش

أفادت التقارير الواردة من غزة بأن الطيران الإسرائيلي يواصل قصفه للأهداف الرئيسية لحركة حماس، بينما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء حشد الجيش لقواته البرية ومدرعاته بالقرب من الحدود مع القطاع حتى وقت متأخر من ليل أمس السبت وصباح اليوم الأحد.
إلا أن مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي رفض التعليق على التقارير التي تحدثت عن حشد القوات على الحدود مع القطاع.
من جهة أخرى، قال مسؤولون طبيون فلسطينون إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 225 شخصا وإصابة المئات بجروح منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية صباح يوم السبت.
موقف أمريكي
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن الإدارة الأمريكية تريد إنهاء القتال الدامي الدائر في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث قائلا إن حركة حماس تملك المفتاح الذي يمكنها من وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وذلك من خلال إيقاف الهجمات الصاروخية التي تُطلق من القطاع على إسرائيل.
شاهد بالفيديو:



ضحايا الغارات (مشاهد مؤلمة)

وجاء تصريح المسؤول الأمريكي فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن العمليات الإسرائيلية في القطاع "قد تستغرق بعض الوقت".
وقال شهدي الكاشف، مراسل بي بي سي العربية في غزة، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كافة المواقع الأمنية التابعة لحركة حماس في القطاع.
وقال المراسل إن من بين قتلى الغارات الإسرائيلية مدير عام الشرطة في حكومة حماس اللواء توفيق جبر.
رد فلسطيني
وقد رد مسلحون فلسطينيون على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وقالت مراسلتنا في القاهرة، دينا إبراهيم، إن مسلحين على الجانب الفلسطيني أطلقوا قنابل دخان على بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر، كما أطلق مجهولون الرصاص باتجاه جنود مصريين على الجانب المصري لمعبر رفح.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل، ودعت عناصرها إلى الرد "بكل قوة" على هذا "العدو الغاصب".
وكانت كتائب القسام قد توعدت إسرائيل بـ"برد مزلزل" وأكدت ان "كل الخيارات باتت مفتوحة".
مقتل إسرائيلية شاهد بالفيديو:



نقل القتلى والمصابين

وقال مراسلنا في القدس، أحمد البديري، إن امرأة إسرائيلية قُتلت في بلدة نتيفوت جنوب إسرائيل جراء سقوط صاروخ فلسطيني من نوع القسَّام على المنطقة.
وذكر المراسل أن السكان المحليين في جنوبي إسرائيل دخلوا الملاجئ بعد سقوط بعض الصواريخ على نتيفوت وعسقلان، وأن قائد الشرطة الإسرائيلية أعلن رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى في كل أنحاء إسرائيل.
وذكر مراسلنا أن صاروخ قسَّام سقط على بلدة "كريات جات" التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى امتلاك المسلحين الفلسطينيين نوعا متطورا من صواريخ القسَّام.
وقال المراسل إن صدامات وقعت بين الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينين الغاضبين في مدينة الخليل في الضفة الغربية، الأمر الذي أسفر عن إصابة بعض الشبان بجروح.
وأضاف قائلا إن صدامات وقعت أيضا بين فلسطينيين وإسرائيليين بالقرب من معبر قلنديا بين القدس ورام الله.
"لا خيار"
وقالت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما الحاكم في إسرائيل، إن إسرائيل "لم تجد لديها خيارا آخر سوى التحرك من أجل حماية مواطنيها".
وأضافت ليفني قائلة "إن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي تفهم موقفها ودعمه، إذ أن حماس هي منظمة إرهابية تنشر الكراهية في الشرق الاوسط بدعم من إيران."
وقالت الوزيرة الإسرائيلية: "إن على العالم أن يفهم أن إسرائيل بهذه الطريقة تدافع عن نفسها وعن مواطنيها، لذلك نريد دعم المجتمع الدولي لنا."
وكانت ليفني قد هددت أثناء زيارتها للقاهرة قبل يومين، في أعقاب اجتماعها بالرئيس المصري حسني مبارك، بإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، قائلة: "لقد طفح الكيل".
سلسلة من الغارات الجوية شاهد بالفيديو:



أعمدة الدخان في سماء غزة

من جهة أخرى، قالت مراسلتنا في القاهرة إن مصر فتحت معبر رفح لعبور الجرحى الفلسطينيين من القطاع لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وقال مراسلنا في القدس إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف أربعين موقعا بشكل متزامن في عملية هي الأولى من نوعها ضد قطاع غزة.
مشاهد الجثث
وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد لجثث عشرات القتلى والجرحى وهم يرتدون الزي العسكري لقوى أمن حماس أمام إحدى المنشآت الأمنية في غزة.
وقال شهود عيان إن عشر غارات جوية إسرائيلية وقعت خلال أقل من خمس دقائق.
وقالت حركة حماس إن كل المقار الأمنية التابعة لها دمرت، فيما قال شهود عيان إنهم سمعوا أكثر من 15 انفجارا.
وقال المراسلون إن ما يجري الآن في غزة "يشبه حربا حقيقية".
ويقول مراسل بي بي سي، بول وود، إن هذه الغارات الإسرائيلية هي أعنف عمل عسكري إسرائيلي ضد غزة منذ مدة، وأنها تؤشر إلى حتمية قرب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع.
ونقل مراسلنا في القدس عن محلل في مجال الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي قوله إن هذا هو أعنف اعتداء إسرائيلي على غزة منذ حرب عام 1967 بالنظر إلى عدد القتلى والجرحى.