عنوان الكتاب:"كما يفكر الإنسان"
قبل عدة سنوات قرأت كتاباً صغيراً ترك على حياتي أثراً دائما وعميقاً..عنوان الكتاب:"كما يفكر الإنسان"من تأليف جيمس آلن،وفيه يقول:
"إن الإنسان سيكتشف أنه يغير أفكاره تجاه الأشياء والأشخاص الآخرين،فإن الأشياء والأشخاص الآخرين ستتغير إزاءه..دع إنساناً يغير أفكاره بصورة جذرية،ولكم سيكون- عندئد-مندهشا من التحول السريع الذي سيحدثه ذلك في الظروف المادية لحياته.فالناس لا تجذب إليها ما تريد،بل تجذب إليها ما هي عليه..وهي العنصر المقدس الذي يشكل أهدافنا..وهو العنصر الكامن فيها..ومن ثم فكل ما يحققه الإنسان يعتبر النتيجة المباشرة لأفكاره الذاتية.
والإنسان لا يستطيع أن ينهض،وينتصر،وينجز إلا بالنهوض بأفكاره.كما أنه يستطيع فقط أن يظل ضعيفاً وبائساً من خلال رفضه النهوض بأفكاره".
وحسب ما ورد في"سفر التكوين"فقد وهب الخالق الإنسان ملكوت الأرض على اتساعها.فهو حاضر وقوى وكبير.لكنني لست مهنماً بمثل هذه الامتيازات الملكية الرفيعة،لأن كل ما أرنو إليه هو الهيمنة على نفسي..الهيمنة على أفكاري..الهيمنة على مخاوفي..الهيمنة على عقلي وعلى روحي.والشيء العجيب هو أنني أدرك أنني أستطيع تحقيق هذه الهيمنة إلى درجة مدهشة،وفي أي وقت أريد،وبمجرد التحكم في تصرفاتي،التي تتحكم بدورها في ردود أفعالي.
فلنتذكر هذه الكلمات لوليم جيمس:
"إن الكثير مما نسميه شراً .......يمكن في أغلب الأحوال تحويله إلى شيء مقوٍ ومنشط من خلال تغيير بسيط للنهج الداخلي لدى الشاكي،من نهج الخوف إلى نهج القتال".
اقتباس :ما دليل كارنيجى"دع القلق وإبدأ الحياة"