حكم المرور بين يدي المصلي




روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ما معنى الحديث بأنه لا يجوز لنا المرور من أمام المصلي ولو نقف أربعين, فما هي المسافة التي من حق المصلي التي يجب ألا نمر أمامه فيها, وينطبق عليه الحديث؟


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه -يعني من الإثم- لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يدي المصلي)، وهو حديث صحيح، فالواجب الحذر من المرور بين يدي المصلي، إلا إذا كان أمامه سترة تمرُّ من وراء السترة، والسترة مثل مؤخرة الرحل نحو ذراع أو أقل منه كالذراع إلا ربع ونحو ذلك، فإذا مررت من ورائها فلا حرج عليك، أو بعيدا عنه، إذا كان ما عنده سترة تمر أمامه بعيداً، بينك وبينه ثلاثة أذرع أو أكثر، بينك وبين محل قدمه ثلاثة أذرع أو أكثر، أما إذا كان له سترة فإنك تمر من وراء السترة، ولا تمر بينه وبين السترة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان)، وقال عليه الصلاة والسلام: (يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان). فالواجب على المؤمن ألا يمر بين يدي أخيه وهو يصلي، وأن يحذر ما نهى الله عنه ورسوله، وعلى المصلي أن يضع سترة أمامه حتى لا يشق على إخوانه، يضع سترة مثل كرسي، مثل يصلي إلى سارية، إلى عصا منصوبة، فإن لم يجد وضع العصا قدامه بين يديه مطروحة بين يديه، أو خط بين يديه إذا كان في أرض يمكن أن يخط فيها، أو كرسي يضعه أمامه أو ما أشبه ذلك، كعباءة يصوبها أمامه حتى يمر المار من ورائها حسب الطاقة.