بين عظم الكلامات , وقوة القطارات
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى
(
أَلَمْ تَرَ
كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
(24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(25)
وَمَثَلُ
كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ
(26)
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
(27)
)
***
[
قوة الكلمات
ومن هنا تتضح قيمة الكلمة
وقوة تأثيرها , حينما تكون طيبة
باسقة ثابتة مثمرة بفضل ربها
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( والكلمة الطيبة صدقة )
قال الشاعر :


يموت الفتى من عثرة بلسانه
وليس يموت المرء من عثرة الرجل


فعثرته من فــــــيه تودي برأســـه
وعــثرته بالـــــــــرجل تبرأ على مهل


الكلمات
أقوى من ضربات السيوف
وربما أوردت قائلها للحتوف
ونتحدث بالكللمات مع أنفسنا
علينا أن نتخير الكلمات كما نتخير أطايب الطعام
والكلمات هي ترجمة للأفكار
التي نختزنها في دواخلنا
وهي التي تشكل حياتنا المستقبلية
***
النجاح والسعادة والتميز
كلمات وصفا للحياة التي نريد
وليكن التركيز على ما نريد
فالعيش في دائرة الخوف
سيسلب منا إرادة التغيير
والقدرة على التقدم للأمام.
****
والإنسان يقتل مواهبه
ويدمر مستقبله بكلمات
يتحدث بها مع نفسه
إنه قابع في الظلام
يتحدث عن شدة الظلام
وسوء المناخ وقلة العتاد
والبؤس والجهل
ونسي مستقبله وهو لا يدري
لو كان ذو عزيمة
لنظر إلى السماء من مكانه
ثم وصف صفاء السماء وجمالها
وتنفس الهواء الطلق
ونظر للحياة نظرة متفائلة
وتبسم ابتسامة ملؤها السعادة والأمل
وتحدث إلى نفسه بكلماتٍ مضيئة
تحمل في معانيها
التحدي والإصرار
وقال:
الحياة جميلة والنجاح ممكن
نثق بقدراتنا ومواهبنا
ونداوم على ترداد هذه الكلمات
ونعيش معانيها بصدق
سنجد أن الحياة تتغير
فلنتحدث مع أنفسنا
بكلمات قوية واضحة
نصل بها للهدف الذي نريد
] بتصرف
*****
قوة الكلمات تفوق قوة القطارات
****
قطرات المطر , تحفر الصخر بالتكرار
*****
قد لا تملك السلاح لتدمير قوة الظالمين
ولكن تملك القلم الذي يحطم عظمة الظالمين في النفوس
****
قد لا تملك المال لتقديم الخير للآخرين
ولكن تملك الكلمات التي تدفع الأخرين
لعمل ملايين الخيرات
*****
قد لا تملك السلطة في تصحيح مسار الأخرين
ولكنك تملك من الحكم والأمثال
ما تحيي الرقيب على السلوك
***
قالوا::
***
**
*
أشقى الناس
من يملك ذاكرة قوية
وذكريات مريرة
وحرم نعمة النسيان
***
*
لا تقول كل ما تعرف
و لكن يجب أن تعرف كل ما تقول
****
*
لا ترمي في البئر حجراً
فقد تشرب منه يوماً
***
*
الحياة مليئة بالحجارة
فلا تتعثر بها
ابنِ بها سلماً
نحو النجاح
***
*
في لحظة
تشعر أنك شخص في هذا العالم
بينما يوجد شخص في العالم
يشعر أنك العالم بأسره
*
من أحب الله
رأى كل شيء جميلاً
*
الصداقة
مظلة
كلما اشتد المطر
كلما إقتربت منها
*
كل شيء إذا كثر رخص
إلا الأدب , فإنه إذا كثر غلا
*
*
الضمير
صوت هادئ
يخبرنا أن
الله تعالى
ينظر إلينا
*
*
أعظم التحدي
أن تضحك
والدموع تذرف
*
أصدق الحزن
ابتسامة في عيون دامعة
*
ليس العار أن نسقط
و لكن لا تستطيع النهوض
*
*
المخجل التعثر بالحجر مرتين
***
اذا أردت
ان يسامحك الناس
فسامحهم .
****
كلما عظُم شأن الزوجة
دل على نُبل زوجها
وعِظَمِ خُلِقه
****
لا شيء
يرفع قدر المرأة
كالعفة .
****
المرأة الرزان
تزن الرجل
بالأعمال لا بالمال
****
كلما رايت رجلاً وصل القمة
فاعلم أن بجانبه إمرأة
***
لاتستعن بظالم على ظالم
تكن فريسة الإثنين
****
أصدقاء السوء
كالهشيم المحترق
***
من أبصر عـيـب نـفـسـه
شُغـل عن عـيـب غــيره
****
تريـد أن تـهرب من الـنـقـد
لا تتكلم .. لا تعمل .. كــن صفر
***
الأماني بضاعة الضعفاء
والعمل بضاعة الأقوياء
***
قبل أن نفكر في تغيّر ألأخرين
نغيّر ما في أنفسنا
***
الفطنة
نعود أدراجنا
إذا سلكنا طريق الخطأ
***
الذاكرة
أحسن خادم للعقل
والنسيان
أحسن خادم للقلب
***
نستمتع بالسعادة
عندما نتقاسمها مع الآخرين
****
تساعد إنساناً
على صعـود الجبل
تقترب من القمة
***
وإلى هذه الحوارية من التراث
نجد مختصر الكلمة وإبداعها
سأل الحجاج بن يوسف الثقفي يوما
الغضبان القبعثري
عن مسائل يختبره فيها فقال :
من أكرم الناس ؟
فقال الرجل :
أكرم الناس
أفقههم في الدين , وأصدقهم لليمين , وأبذلهم للمسلمين
ثم قال : فمن ألأم الناس ؟؟
فقال الرجل :
الأم الناس
المعطي على الهوان , والمقتر على الإخوان
الكثير الألوان
قال الحجاج فما العاقل والجاهل ؟؟
قال أصلح الله الامير
العاقل
هو الذي لا يتكلم هذرا , ولا ينظر شزرا , ولا يضمر غدرا
والجاهل
هو المهذار في كلامه , المنان بطعامه
الضنين بسلامه , المتطاول على إمامه
قال الحجاج : فما الحازم والعاجز ؟؟
قال :
الحازم
هو المقبل على شانه , التارك لما لا يعنيه
والعاجز
هو المعجب بآرائه , الملتفت إلى ورائه
*****


الموضوع منقول