رقـم الفتوى : 150951عنوان الفتوى :تعلق قلبها بشخص.. فهل تأثم تاريخ الفتوى :الأحد 30 ربيع الأول 1432 / 6-3-2011السؤال



مشكلتي أنني أحببت شخصاً وعلى الرغم من محاولتي الدائمة أن أشغل نفسي عن التفكير فيه بأن أستغفر الله وأحاول أن لا أستمع إلى الأغاني وأصلي دائماً وأدعو الله أن يبعد حبه عن قلبي، ولكن في كل يوم يزيد حبي له أكثر حتى إنني أحياناً أبتعد عن صديقتي المفضلة وابنة عمتي التي هي أخته حتى لا تتحدث عنه أمامي، ولكنني في كل مرة أعود إليها، فهي أقرب شخص إلى قلبي، وقد خطبت قبل فترة واستخرت ولم أرتح في قرارة نفسي فرفضت والآن نادمة فيا ليتني وافقت قبل أن أتورط، فطوال عمري لم أحادث شاباً وكنت أبتعد عن كل فتاة تفعل هذا وأشمئز من غبائها، وكان كل همي دراستي فقط لأعين أبي بعد التخرج ولأحقق ذاتي أعلم أن كل ما يحدث لي سيوقعني في ورطة ولن يكون من صالحي، ولكن ماذا أفعل؟ وهل ارتكبت إثماً؟ وهل أسأت إلى ديني لمجرد التفكير فيه؟ وهل الحب حرام؟.
الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد حصول الميل، أو التعلق القلبي من المرأة إلى الرجل، أو العكس لا يلام عليه ولا يؤاخذ ما دام لم يحمل على أمر محرم، أو يمنع من واجب، لكن ينبغي التنبه إلى أن الاسترسال مع هذا التعلق قد يؤدي إلى العشق وهو مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه تراجع الفتوى رقم :9360.
والزواج هو الطريق الأمثل والدواء الناجع لهذا التعلق، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه واعلمي أنه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم:108281فإن لم يتيسر لك الزواج من هذا الشاب فعليك أن تنصرفي عن هذا التعلق وتشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 61744.والله أعلم