مقدمـــة:

العين هي تركيب نسيجي كروي الشكل مع بروز طفيف في جزئه الأمامي, وتتكون من ثلاث طبقات، الخارجية, وهي عبارة عن غلاف خارجي لمقلة العين وتسمى الصلبة، الطبقة الوسطى, وتتكون من مجموعة كبيرة من الأوعية الدموية الدقيقة وتسمى المشيمية، والداخلية، وهي غشاء حساس للضوء تعرف علميا بالشبكية.

العدسة هي قرص مرن بلوري شفاف، محدب الوجهين يفيد في التركيز، ويقع خلف الحدقة. تسيطر عضلات على شكل العدسة بطريقة تلقائية تحت تأثير الجملة العصبية الودية وغير الودية ليتم التركيز.





تشريح العين




ولضعف الرؤية بالعينين عدة أنواع, الأول يسمَّى حسر البصر أو قصر النظر (Myopic)، وفيه لا يرى المريض الأشياء البعيدة عنه, والنوع الثاني, يسمَّى مدّ البصر أو طول النظر (Hyperopic), وفيه لا يستطيع المريض رؤية الأشياء القريبة منه بوضوح, أما النوع الثالث, فيسمَّى حرج البصر أو الانحراف البصري (Astigmatism)، وفيه لا يمكن للمريض رؤية الأشياء القريبة والبعيدة بوضوح، حيث يلاحظ تداخل الأحرف عند القراءة.

ويفسّر الأطباء أنه في حالة الانكسار الطبيعي للضوء الصادر من المرئيات، تتجمع صور هذه المرئيات على الشبكية، فتؤدي العين وظيفتها دون جهد أو استعانة بوسائل تعويضية كالعدسات, أما إذا تجمعت هذه الصور في موقع قبل الشبكية يحدث ما يسمى بقصر النظر، ويعاني المصاب في هذه الحالة من عدم وضوح رؤية الأشياء البعيدة, كما يشعر بصداع كلما حاول القراءة، ويمكن تصحيح قصر النظر باستعمال نظارات ذات عدسات مقعرة تساعد في تجميع الصورة على الشبكية لتتم رؤيتها بوضوح ودون إجهاد العين.

ويحدث طول النظر نتيجة تجمع الأشعة خلف الشبكية, مما يؤدي إلى ضبابية وعدم رؤية الأشياء بوضوح, ويعاني المصاب من الصداع، بسبب ما تبذله العين من جهد لتجميع الصورة على الشبكية، وتصحح هذه الحالة باستعمال العدسات المحدبة.

الحاجة إلى استخدام العدسات:

تعتبر «العدسات اللاصقة» في كثير من الأحيان بديلاً أساسياً ومهماً عن النظارة الطبية، خاصة بعد إجراء عملية جراحية في عين واحدة أصيبت بـ «المياه البيضاء Cataract»، ولم يتم زرع عدسة داخل العين المُصابة بناءً على رغبة المريض. في هذه الحالة إننا أمام عين سليمة بعدستها الطبيعية داخل العين، والأخرى منزوعة العدسة، و«التي أجريت فيها العملية الجراحية»، فالرؤية عادة تكون بها غير واضحة، ولا يمكننا استعمال النظارة الطبية، لأن دمج الخيال في الدماغ يكون مستحيلاً، والحل هنا يكون في وضع «عدسة لاصقة» على «قرنية العين» التي أزيلت منها العدسة وفي هذه الحالة يكون مستوى العدسة التي أجريت فيها العملية مقارباً لمستوى العدسة الطبيعية الموجودة في العين الأخرى.

ويمكن استعمال «العدسة اللاصقة» في حالات قصر النظر الشديد، ويرجع لعدة أسباب من أهمها المزايا البصرية التي تتمتع بها هذه العدسات عن النظارات الطبية خصوصا في القياسات العالية، حيث إن عدسة النظارة الطبية سواء كانت زجاجية أو بلاستيكية يتركز أعلى دقة لها في مركزها، ولذلك يحرص الطبيب على توجيه القائم بعمل النظارة بأن يجعل مركز عدسة النظارة مقابل تماما لمركز العين، وخلاف ذلك يحدث اختلال في الرؤية، وفى حالة نظر الشخص لأعلى أو لأسفل أو لأحد الجوانب المحيطة به في أثناء ارتدائه للنظارة الطبية فهو لا ينظر من خلال مركز العدسة، وبالتالي تزداد قيمة الاختلاف والاختلال في الرؤية كلما ابتعدنا عن مركز عدسة النظارة، ويكون النظر خارج إطارها غير مصحح بالمرة، وبناء على ذلك يعد تصحيح عيوب الإبصار باستعمال النظارة الطبية سليما في حال استعمال مركز العدسة، وتقل جودة الرؤية كلما اتجاهنا للخارج بعيدا عن مركز العدسة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه نظرا لوجود عدسة النظارات الطبية بعيدا عن العين للمسافة الضرورية والتي تقدر بـ 11 ميليمترا، كي لا تحتك بالجفون والرموش و قد يؤدى لعوارض جانبية مثل تصغير أو تكبير للصورة في حالة بعد النظارة، وتزداد هذه القيم بزيادة قوة العدسة المستخدمة، ولكن في حالة العدسات اللاصقة فإنها تكون ملتصقة على قرنية العين، وبالتالي يكون مركزها مطابق لمركز الإبصار في العين وتتحرك مع حركة العين في جميع الاتجاهات وبذلك تضمن تصحيح كامل مجال الإبصار تصحيحاً كاملا وتجنب عملية التكبير والتصغير بما يخل بجودة الرؤية.
كذلك تفيد «العدسة اللاصقة» في حالة القرنية المخروطية وفي الحالات التي تكون فيها إحدى العينين مصابة بقصر نظر، بينما العين الأخرى مصابة بطول النظر.

أنواع العدسات:

1) العدسات اللاصقة:
وتوضع على قرنية العين وتستخدم في حالات قصر ومد البصر والانحراف البصري.






وتصنع العدسات اللاصقة من مادة Polymethyl methacrylate (PMMA)، وهو مادة بلاستيكية شفافة عديمة اللون تستخدم بشكل واسع في التطبيقات البصرية وتنتج من مركب عضوي سائل عديم اللون ويعرف تجاريا بعدة أسماء منها Plexiglas, Limacryl, R-Cast, Perspex, Plazcryl, Acrylex, Acrylite, Acrylplast, Altuglas, Polycast , Lucite








يستعمل في أغلب الأحيان كبديل للزجاج بفضل خواصه وكلفته المنخفضة ومن أهم خواصه:
- شفاف شديد الوضوح يمكن أن يرى عبره وكثافته أقل من نصف كثافة الزجاج .
- يمرر 98% من الضوء المرئي.
- يرشح الأمواج فوق البنفسجية في أطوال الموجة 300nmويسمح للضوء الأحمر بالمرور بحدود 800nm .
- مقاوم للماء.
- مقاوم للخدش والعوامل البيئية.
- درجة انصهاره 125◦C.
- قابل للتشكيل والتلوين.
- يتميز بدرجة كبيرة بالتوافق مع النسيج الإنساني، لذلك يستخدم بشكل واسع في التطبيقات الطبية. فهو المادة الأساسية لصناعة العدسات اللاصقة والداخلية، كما أنه يستخدم في جراحة العظام وصناعة أطقم الأسنان.

2) العدسات القابلة للزرع (العدسات البصرية الداخلية):

لمحة تاريخية:

كان الطبيب البريطاني هارلود رايدلي أول من نجح في زراعة عدسة بصرية داخلية، وذلك في نوفمبر عام 1949، وقد أتت فكرة زراعة العدسة البصرية الداخلية بعد أن سئل لماذا لا يوجد بديل لعدسة العين عندما يتم إزالتها خلال عملية الماء الأبيض. ولكن تلك الزراعة لم تنتشر بشكل واسع إلا في السبعينيات عندما تقدمت التقنيات الجراحية وتطور تصميم العدسة.
حتى عام 1993 لم يكن يُسمح بإجراء عملية الزرع على المصابين دون سن 19 وذلك خوفاً من أن يؤدي نمو العين إلى رفض العدسة من قبل الجسم، ولكن تمت تجربة زراعة عدسة على طفلة عمرها ثلاث سنوات وتكللت العملية بالنجاح وأصبحت ممكنة لجميع الأعمار.
حالياً في الولايات المتحدة يتم زرع أكثر من مليون عدسة داخلية سنوياً.



المواد المستخدمة في العدسات البصرية الداخلية:

كان البولي ميثيل ميثاكريليت (PMMA) أول مادة استُخدمت في تصنيع العدسة البصرية الداخلية، عندما لاحظ رايدلي أن طياري القوات الجوية الملكية البريطانية الذين تعرضوا لإصابات في أعينهم خلال الحرب العالمية الثانية تضمنت إصابة الطبقة الأمامية للعين ( والتي تحتوي على مادة PMMA ) ولم يظهر أي أثر أو رد فعل لوجود جسم غريب. استنتج عندها أن تلك المادة الشفافة خاملة ويمكن استخدامها في الزراعة داخل العين.
وأدى التقدم في التكنولوجيا لاحقاً إلى استخدام مواد أخرى كالسيليكون والأكريليك اللتان تتصفان بالخمول والقابلية للطي. تسمح قابلية المادة للطي بإدخال العدسة إلى داخل العين خلال شق أصغر من الشق المطلوب للعدسة المصنوعة من الـPMMA، وعلى الرغم من ذلك لا يعتبر الأكريليك خياراً مثالياً وذلك لتكلفته الزائدة نسبياً.






صنف آخر من العدسات البصرية الداخلية ظهر في الولايات المتحدة وحصل على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA سمي بالعدسة الكريستالية. يتيح هذا النوع التحكم بالبعد البؤري (المحرقي) للعدسة بواسطة العضلات الهدبية داخل العين تماماً كما في العدسة الطبيعية.

ومن أهم المواد المستخدمة أيضا في تصنيع العدسات الداخلية مادة الكولاجين ويطلق عليها تجاريا اسم الكولامير، ومن خصائص الكولامير:

- هي عبارة عن الكولاجين الحاوي على مادة العدسة التي تزودنا بمطابقة حيوية بالغة وبأداء بصري ممتاز.
- إن هذه المادة مشتقة من كلمتين تصفان تركيب هذه المادة .. الكولاجين والكوبوليمر.
- إن هذه المادة عبارة عن 100% كولاجين صافي مما يساعد على الاستقرار والسكون في العين بصرياً وحيوياً.
- الكولامير تسهل زراعتها لقابلية نموها وتجليها بلطف وبشكل متوقع داخل العين واستقرارها وسكونها فيها.
- الكولامير تنفذ الضوء وترسله بطريقة مشابهة للعدسة الطبيعية.. وذلك لأن الصفات المميزة والخصائص لهذه المواد مماثلة تقريباً للعدسة البشرية البلورية الشفافة..

* فوائد الكولامير:

1) نوعية الرؤية:
للكولامير بنية ذات سطح مضاد للانعكاس تبعا لسطحها الخارجي الذي يحوي على تركيز عالي من الماء بنسبة أعلى من معظم العدسة.

2)المطابقة الحيوية..
• توقف الرابطة بين الكولامير والفايبرونكتين ردة فعل الأجسام الغريبة.
الكولاجين الموجود في الكولامير يجذب الفايبرونكتين وهي مادة تتواجد بشكل طبيعي في مائية العين، وتتشكل حول العدسة مما يمنع الخلايا البيضاء من الالتصاق بالعدسة، وبالتالي يمنع العدسة من أن يتم تصنيفها كجسم أو كائن غريب.

• تنافر الشحنة بالكولاجين تمنع من التصاق البروتين.
الكولاجين في عدسة الكولامير يحمل شحنة أيونية سلبية وبشكل مماثل البروتينات الموجودة في مائية العين تمتلك أيضاً شحنة سلبية.بينما تتزامن هاتان القوتان السلبيتان على طول العدسة(الوصلة المائية)،فإن تنافر الشحنة يصد ويقاوم البروتينات ويمنع التصاقها على سطح العدسة.

• الكولامير يحقق مطابقته الحيوية من خلال آليتين متميزتين:

1- عن طريق منع البروتينات والخلايا التي تظهر في مائية العين من الالتصاق بسطح العدسة.
2- عن طريق تعزيز طبقة من الفايبرونكتين حول العدسة.


العدسات البصرية الداخلية لتصحيح عيوب البصر Phaki IOLs:

استخدمت العدسات البصرية الداخلية PIOL منذ عام 1999 في تصحيح الحالات المتقدمة من قصر البصر Myopic أو مد البصر Hyperopic أو الانحراف البصري Astigmatic eyes، وتختلف هذه الحالات عن الحالات السابقة بأن العدسة الجديدة تزرع وتتوضع فوق العدسة الطبيعية المصابة دون الحاجة إلى نزعها.
عملية الزرع هذه لها ثلاث فوائد رئيسية: أولاً أنها بديل عن عملية الليزك LASIK والتي لا يمكن إجراؤها للأشخاص الذين يعانون من أكثر من مشكلة في البصر، كما تزيل الحاجة لاستخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. وأخيراً لا يعود هناك مجال لعودة الماء الأبيض بعد إزالة العدسة.
المشكلة الرئيسية لهذه العملية تكمن في تراجع قدرة العين على التبئير Focusing، ويعتمد ذلك على نوع العدسة المزروعة.

أنواع عدسات PIOL:

يتم تصنيف هذا النوع من العدسات وفقاً للشكل الفيزيائي الهندسي في صنفين: فهي إما كروية spheric أو حلقية نتوئية toric، وتتميز الأخيرة عن سابقتها بتعدد أبعادها البؤرية، مما أدّى لشيوع استخدامها في حالات الإصابة بالانحراف astigmatation، ويسترعي زرعها في عين المريض دقة في زاوية توضعها إذ يؤدي الخطأ في هذه الزاوية إلى عدم تصحيح البعد البؤري بشكل كامل، وذلك عدا احتمال تفاقم الإصابة.
ووفقاً لمكان زرع العدسة فيتم تصنيفها إلى:
عدسات PIOL الواجهية: ويتم زرعها في الحجرة الأمامية للعين، وهي غير شائعة الاستخدام لما تسببه من آثار سلبية من تبطن الخلايا البطانية للقرنية، وهذه الخلايا تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على قرنية جافة وصحيّة.
عدسات PIOL القزحية: ويلقى هذا النوع مزيداً من الأهمية من بين الأنواع الأخرى يوماً بعد يوم، وفيه يتم تثبيت العدسة بواسطة كلابات دقيقة في منتصف القزحية المحيطية باستخدام تقنية تسمى ( الاكتناف enclavation)، وقد ساد الاعتقاد بانخفاض نسبة تأثير هذه العدسات على البطانة الخلوية للقزحية.
عدسات PIOL الثلمية: ويتم زرعها في الحجرة الأمامية للعين أمام العدسة الطبيعية مع الحفاظ على عدم التلامس معها، ومن مساوئ هذا النوع ميله إلى التسبب في إعتام العدسة و/أو التشتت الصبغي.
وهناك نوع من عدسات PIOL ويسمى ( العدسات اللاصقة الداخلية Intraocular Contact Lenses ) أو ( العدسات اللاصقة المزروعة Implantable Contact Lens )، وهو نوع مخالف تماماً للعدسات التي تلصق على سطح العين لتصحيح الرؤية، إذ يتم زرعه في الحجرة الأمامي لكرة العين وخلف القزحية وأمام العدسة وذلك بهدف إجراء تصحيح أكثر للرؤية في حالتي قصر النظر myopic وبعد النظر hyperopic.


PMMA لا تزال واسعة الانتشار في آسيا وأفريقيا وذلك لنتائجها الجيدة وتكلفتها المنخفضة، بينما في البلدان المتقدمة يستخدم السيليكون والأكريليك لحاجتهما إلى شق أصغر لإدخال العدسة، كما يعتبر الأكريليك هو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من التهابات داخل العين أو من انفصال الشبكية ولكن مشكلته تكمن في تكلفته المرتفعة.
طريقة إجراء عملية الزرع:


إزالة المياه البيضاء و استبدال العدسة :
جراحة المياه البيضاء تعد واحدة من أكثر الجراحات أماناً . 98% تتم بنجاح حيث يستعيد المرضى درجة جيدة من الإبصار ، مع افتراض أنه لا توجد لديهم مشكلات أخرى بالعين .
وتجرى العملية عادة باستعمال مخدر موضعي دون الحاجة للمبيت بالمستشفى .
أكثر من 98% ممن يجرون جراحة الكتاراكت أو المياه البيضاء تجرى لهم زراعة عدسة بلاستيكية داخل العين بدلاً من العدسة الطبيعية للعين .
وقبل الجراحة ، يقيس طبيب العيون استدارة القرنية وطول العين لدى المريض ليحسب قوة العدسة المطلوب زرعها .
تستغرق الجراحة في العادة أقل من ساعة ، وعلى الرغم من أن المريض يكون مدركاً لوجود الفريق الجراحي ، فإنه لا يشعر بأي ألم بل وقد يدرك إذا ما كانت عيونه مفتوحة أم مغلقة .





إزالة الكتاراكت :
يصنع الجراح فتحة بالعين بمساعدة ميكروسكوب مكبر . و يصنع شقاً جراحياً على شكل نصف دائرة ( طوله يتراوح بين 1/3 إلى 1/2 بوصة ) حول حافة القرنية في بياض العين ، أسفل الجفن العلوي . وتزال العدسة المعتمة ، تاركة الكبسول ( الحافظة ) الخلفي للعدسة سليماً ، وهذا يوفر دعماً للعدسة التي ستزرع ويقلل من خطر حدوث مضاعفات للشبكية . ويغلق الجرح بعدة غرز دقيقة الحجم تذوب من تلقاء نفسها . .

زرع العدسة :
بمجرد استئصال العدسة ، تصبح العين مصابة بطول نظر شديد وتفقد قدرتها على تجميع الضوء في بؤرة العين، ويتم زرع العدسة بصورة دائمة في العين . وهي لا تحتاج لأي عناية وعادة ما تحقق إبصاراً جيداً .
وفي الغالب توضع العدسة خلف القزحية ، وتسمى هذه عدسة الحجرة الخلفية . أما إذا زرعت أمام القزحية ، سمّيت عدسة الحجرة الأمامية ، وتقوم حلقات بلاستيكية دقيقة الحجم بتثبيت العدسات المزروعة في موقعها .
وفي الإذابة بالموجات الصوتية، يتم إدخال عدسة مطوية مصنوعة من مادة السيليكون أو الأكريليك في فتحة دقيقة بعد سحب العدسة المعتمة ، ثم تعود العدسة الجديدة لتفتح طياتها من تلقاء نفسها داخل موقعها بالعين .
أما إذا استعملت عدسة تقليدية بعد الإذابة بالموجات ، فإن على الجرّاح في هذه الحالة أن يوسع الفتحة التي صنعها حتى يتمكن من زرع العدسة .






مخاطر زرع العدسات:
عند القيام بأي عملية جراحية لزرع عدسة من أي نوعٍ كان فلا بد أن تراعى المخاطر المحتملة من إجرائها، ومن أهم هذه المخاطر المحتملة عن عملية زرع العدسات ما يلي:
• التصحيح المفرط overcorrection: يحدث هذا النوع من التعقيدات إذا كانت القوة الموصوفة للعدسة المزروعة أقوى من الحد المطلوب، وفي جميع الحالات يتم تصحيح تلك التعقيدات باستخدام نظارات مصححة أو باستبدال العدسة التي تمت زراعتها.

• التصحيح القاصر Undercorrection: وهي الحالة المعاكسة للحالة السابقة، وتأتي كنتيجة لقصور قوة العدسة الموصوفة من قبل الطبيب، ويتم تصحيح التعقيدات بنفس الطريقة لحالة التصحيح المفرط.

• الضغط الداخلي المتزايد لمقلة العين : قد يلاحظ زيادة في الضغط الداخلي في العين بعد إجراء الزراعة، وكلما أسرع الجراح في التنبه لتعقيدات ذلك الضغط المتزايد ازدادت الفرصة لتجنب الأخطار الناجمة عنه.
• إعادة توضع أو إزالة العدسات: تكمن في العدسات في بعض الحالات حاجة لإعادة توضيعها داخل مقلة العين، ويزداد تواتر هذه الحالات في بعض أنماط العدسات عن غيرها.

• تخرب العدسة الكريستالية الطبيعية للعين: يؤدي الإجراء الجراحي في بعض الحالات إلى تخرب العدسة الطبيعية لعين المريض أثناء عملية الزرع، فإذا كان هذا التخرب خطيراً فإن ذلك يستوجب استبدال عدسة المريض الطبيعية بأخرى صنعية مزروعة.

• الهالات، الوميض وازدواج الرؤية: ساعدت أنماط حديثة من العدسات اللاصقة في التقليل من أخطار هذه التعقيدات ومخاطرها.

• انفصال الشبكية: تصل حالات الإصابة بها إلى ما يقل عن 1% من المرضى، ومن الجدير بالذكر إن ازدياد احتمال الإصابة بانفصال الشبكية مرتبط بازدياد درجة قصر البصر وحدّته.

• فقد الرؤية : وهي حالة نادرة جداً أن تحصل بكاملها، وقد يحدث بشكل نموذجي واعتيادي أن تنخفض حدة البصر لدى المريض إذا ما أصيب بنزيف عيني أو التهاب حاد أو إصابة عينية ولم يتخذ الإجراءات المناسبة للعلاج في الوقت المناسب.

ومن المهم الإشارة إلى أن معظم الإصابات التي تم الحديث عنها ناتجة عن الإجراء الجراحي بحد ذاته، ومهما كانت نسبة حدوثها فإنها تظل أقل بشكل ملحوظ من التعقيدات الناجمة عن غيرها من الإجراءات الجراحية كجراحة العين بالليزر. وعلى عكس عمليات التصحيح كالـ LASIK وعملية PRK فإن التعقيدات الناجمة عن عملية الزرع يمكن تصحيحها بشكل سريع باستبدال العدسة المسببة لتلك التعقيدات بأخرى غيرها وبوصفة مخالفة لسابقتها، أما في تلك العمليات فالأمر يبقى ذا خطورة أكثر حدة.

ومن الأخطار التي يمكن أن يسببها ارتداء العدسات اللاصقة ما يلي:
- عدوى في العين (التهاب الملحقة) .
- انتفاخ العين (تجمع سائل في القرنية).
- ردة فعل تحسسية .
- جروح في العين، (تآكل في القرنية).
- جفاف العين.