عندما تنقلب السعادة إلى أحزان

لكلٍ منا مصدر يجلب له السعادة .. سواء علمنا هذا المصدر أم لم نعمله .. فقد تعلم مصدر سعادتك أو تجهله .. على حسب علم كل إنسان بحاله .. فقد يجد انسان سعادته في المال وقد يجد آخر في المنصب والجاه وقد يجد ثالث في لقاء حبيبه وقد يجد الطفل سعادته في قطعة حلوى وبالطبع يجد العاقل سعادته في طاعة الله .. ولكن عندما اتحدث عن السعادة الدنيوية .. التي قد يجدها الكثير صعبة المنال عندما ينوي اللهث وراها لتحصيلها .. وهي قد حصلت بكل سهولة لآخر لم تكن بباله ولم يطلبها .. فبالتأمل في مصادر السعادة الدنيوية كالمال مثلاً .. نجد أنه بمجرد حصوله قد ينقلب إلي مصدر تعاسة وطرق تعاسته كثيرة أقلها الخوف من ضياعه .. وبالمثل فالمصادر جميعها تنقلب في أيام قلائل إلى ضدها .. وقد نكون في مأمن من هذه التعاسة عند التمني والرغبة في السعادة المأمولة .. أما بالنسبة لسعادة العاقل بطاعة الله .. فإما أن تستمر سعادته بالتمسك بما هو عليه عند وقوع الفتنة والإبتلاء وإما أن ينقلب على عقبية .. وهنا يأتي معنى يتملص عن كثير منا .. وهو خاص بدراسة النفس ومعرفة اسرارها .. والسؤال هل بتحصيل ما انا بصدد تحصيله ستدوم سعادتي ولن تنقلب إلى أحزان ؟