صنعاء، اليمن (cnn) -- رفضت حنان السماوي، 22 عاماً، الطالبة في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، والتي أفرجت أجهزة الأمن اليمنية عنها ليل الأحد بعد اعتقالها على خلفية الاشتباه بضلوعها في عملية إرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة الأميركية، الإدلاء بأي تصريحات حول عمليات التحقيق التي أجرتها أجهزة الأمن اليمنية معها.
وأخذت حنان تردد "لا تعليق لا تعليق،" ولكنها قالت، وقالت إثر إلحاح من وسائل الإعلام "أنا بريئة تماماً، وليس هناك أي إثبات يدينني ولذلك تم الإفراج عني،" وتابعت حنان، وهي برفقة والدها وسط حشد من أساتذة وطلاب الجامعة: "أشكر زملائي الذين وقفوا وتضامنوا معي في موقفي، الله أكبر ولله الحمد ولينصرن الله من ينصره."
و طالب اتحاد طلاب اليمن، بجامعة صنعاء الذي دعا حنان للحضور إلى الجامعة بغرض الاحتفال بالإفراج عنها وسط زملائها من خلال شعارات رفعها الطلاب والطالبات، الحكومة اليمنية برد اعتبار زميلتهم وعدم اعتقال أي من الطلاب بدون أدلة إثباتات.
كما رفع طلاب الجامعة شعارات كتبت عليها بالغتين العربية والانجليزية تقول: "كلنا حنان - we are all hanan" وأخرى تعبر أن زميلتهم كانت مجرد "ضحية،" وعمد زملاء الطالبة المفرج عنها إلى وضع الزهور حول عنقها.
وكانت السلطات اليمنية قد أفرجت عن حنان بعد التحقيق معها، إثر ورود اسمها على بوليصة طردين بريديين خرجا من اليمن على طائرة قطريه في تجاه الولايات المتحدة.
وذكر مصدر أمني تحدث لـcnn بالعربية، أن القرار قضى بالإفراج عنها بشكل مشروط، بضمان حضورها عند الطلب، مع إشارته إلى أن السبب يعود إلى كشف التحقيق عن انتحال فتاة أخرى لاسمها.
وذكرت جمعيات حقوقية يمنية كانت قد تابعت قضية السماوي، أن الإفراج تم من مقر الأمن السياسي.
وكانت الشرطة اليمنية قد تمكنت من اعتقال السماوي بعد محاصرة منزلها، وجرى توقيفها مع والدتها بعد أن دخلت وحدات من الشرطة النسائية بيتها في منطقة شملان، وأبت الأم إلا مرافقة ابنتها.
وبحسب مصادر صحفية تحدثت لـcnn بالعربية، فإن السماوي معروفة في المنطقة بأخلاقها العالية، دون أن تستبعد إمكانية أن تكون شريحة هاتفها قد وقعت بيد منفذي الهجوم عبر السرقة.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قد قال إن مصدر الطرود المشبوهة هو اليمن، وكانت تحتوي على مواد شديدة التفجير، وصمما للتفجير عبر هاتف محمول لدى وصولهما وجهتهما النهائية وهي مراكز عبادة يهودية في الولايات المتحدة، مضيفاً أن أركان في إدارته، اتصلوا بالرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الذي تعهد بالمساعدة على التحقيق بالقضية.
وتتهم الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالوقوف وراء المخطط.