خدمة



"بليسيس" على فايس بوك تنتهك الخصوصية وتستوحي شبكات اجتماعية موضعية مثل سكويرفور

وغوالا.
بعد دقائق على اعلان شركة فايس بوك خدمتها الجديدة التي تمكن المستخدم من تحديد مكان وجوده للاصدقاء والعثور من جهته على اماكن الأصدقاء، اطلق ناشطون صفارة الانذار بشأن انتهاك الخصوصية على الانترنت.
وكانت شركة فايس بوك اطلقت السمة الجديدة باسم "بليسيس" Places يوم الأربعاء الماضي بأمل ان تساعدها على استقطاب المعلنين المحليين وذوي المصالح الصغيرة مثل المطاعم والمقاهي الى جانب تصعيد المنافسة مع غوغل.
ولاحظ مراقبون ان خدمة "بليسيس" على فايس بوك تستوحي شبكات اجتماعية موضعية مثل سكويرفور وغوالا التي تتيح للمستخدم ان يزور اماكن مختلفة ويبث عناوينها للأصدقاء.

وباستخدام الخدمة الجديدة على هواتف محمولة مثل آيفون وغيرها من الهواتف الذكية يستطيع المستخدم ان يرتاد مطعما أو مقهى أو متحفا على سبيل المثال، وابلاغ الأصدقاء بوجوده في هذا المكان. وعندئذ يستطيع ان يرى أي اصدقاء موجودين قرب المكان مستخدما الخدمة نفسها الى جانب اشخاص آخرين يزورون المكان نفسه وابدوا موافقتهم على اعلان مكان وجودهم.

ولكن اتحاد الحريات المدنية الاميركي اكد وجود هواجس ومخاوف من الخدمة الجديدة قائلا ان شركة فايس بوك فاتها ان تضيف عدة سمات ذات اهمية بالغة لصيانة الخصوصية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بيان اصدره الاتحاد فور اطلاق خدمة "بليسيس" ان الخدمة تسمح للأصدقاء باصطحابك معهم عندما يزورون مكانا ما، و"فايس بوك" تجعل من السهل جدا ان تقول نعم للأصدقاء الذين يأخذونك معهم. ولكن حين يتعلق الأمر بقرار الانسحاب من هذه السمة فان الخيار الوحيد المتاح لك هو "ليس الآن" وان كلمة "كلا" ليست من الخيارات المتوفرة بسهولة".
كما اعرب اتحاد الحريات المدنية عن قلقه من دمج سمة "بليسيس" بمواقع وتطبيقات جهات ثالثة.

رئيس فايس بوك التنفيذي مارك زوكربيرغ اكد في مؤتمر صحفي عقده في مقر الشركة في مدينة بالو التو بولاية كاليفورنيا ان "بليسيس" خدمة مسلية ومنتوج مثير محاولا طمأنة المستخدمين. وقال ان ما تفعله فايس بوك هو السماح للمستخدمين بتبادل اماكن وجودهم بطريقة لطيفة واجتماعية حيث "تستطيع ان ترى مَنْ الذين حولك وان تقيم ارتباطات في العالم الحقيقي".