حلقة "تعدد الأزواج" في طاش تجلب الزهو للنساء


لقطة من حلقة "تعدد الأزواج" في طاش 17كل الوطن - متابعات: لاقت الحلقة الرابعة من مسلسل "طاش 17"، حول "تعدد الأزواج" الكثير من ردود الفعل التي تباينت بين الاستياء والترحيب، خاصة من النساء اللواتي غلب على رؤيتهن الشعور بالزهو للسيطرة الدرامية التي منحها النص للبطلة (الأنثى) على حساب الرجل. وقالت بعض التعليقات "على الأقل لأول مرة نرى المرأة المقهورة في النصوص الدرامية منتصرة على فحولة الرجل التي تظهر في كل الأعمال الخليجية".

وتستند فكرة الحلقة إلى مقال للكاتبة نادين البدير، الذي أثار ضجة حول نفس الفكرة، حول زواج سيدة من 4 أزواج يعيشون معها تحت سقف واحد.

وفور عرض الحلقة، سارعت الكثير من المنتديات والمواقع الإلكترونية لرصد موجات غضب المعارضين، ونشر بعض ما قيل من قبل أسماء معروفة في المشهد الديني السعودي ومن ذلك ما نقل عن الشيخ سعد البريك في قناة "دليل"، الذي اتهم المسلسل بـ"السطحية".

في المقابل، طالب آخرون بعدم تضخيم الموضوع، لكون الأمر "لا يعدو محاولة لإشعار الرجل بحقيقة شعور الأنثى عندما يتزوج عليها شريك حياتها لدواعي غير ملزمة".

رسالة للرجال
ردود الأفعال وصلت بالبعض إلى تفسير أن الحلقة تروج لفكرة تريد الوصول إلى استصدار قوانين تمنع من التعدد أسوة بما هو متبع في بلد عربي مثل تونس، وقالت بعض التعقيبات أنه في الوقت الذي احتفى فيه الكثير بحلقة (ارفع راسك) إلا أنه بنفس القدر ولكن من الاستنكار لحلقة تعدد الأزواج مع المطالبة للقائمين على البرنامج بضرورة تحكيم نصوص الحلقات دينيا قبل تمريرها فنيا.

وعلى صعيد الإعلام الرسمي قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد, 15 أغسطس 2010 أنه " مرة أخرى يجد فريق العمل في مسلسل «طاش ما طاش» أنفسهم في وجه المدفع، إذ تفاقم الجدل أمس بعدما تم تسريب الحلقة التي تتناول تعدد الأزواج بذات الرؤية الفنية الساخرة التي اعتادها المسلسل الذي حافظ على جمهوره منذ 17 عاماً. واختار منتجو «طاش ما طاش» عرض الحلقة، مع تغيير طفيف في أحداثها، مؤكدين أنهم قصدوا توصيل رسالة اجتماعية ولا أكثر من ذلك".

فيما نقلت الصحيفة عن بطلة الدور الفنانة ريم العبدالله قولها "الفكرة التي جسّدتها «جميلة وتستحق أن ينظر لها بإمعان، وأرسلت رسالة واضحة تتحدث عن شعور الزوجة عندما يتزوّج عليها زوجها، والمعاناة التي تعانيها" مشيرة إلى أنها " تلقت سيلاً من الآراء المؤيدة للفكرة و«قلة هي التي عارضتها»، لافتة إلى أنها تتمنى أن يتمعن المعارضون في الفكرة «من دون السعي لقولبتها، وإقحامها في أمور لم تتبنَّها أصلاً».