لأول مرة منذ صدور جهاز كندل من أمازون تجاوز مبيعات الكتب الإلكترونية مبيعات الكتب الورقية، وقد يشكل هذا لأمر بداية العصر الرقمي للكتب كبديل للنسخ الورقية (في الولايات المتحدة على الأقل).
بيع الكتب الورقية كان ومنذ مدة طويلة أحد أهم مصادر دخل أمازون، لذلك حين تتحدث أمازون عن بيع الكتب يجب أن يؤخذ كلامها على محمل من الجد، فمقابل كل 100 كاب ورقي قامت شركة أمازون ببيعه، تم بيع 143 نسخة إلكترونية على جهاز كندل، وهذه الأرقام تشمل الكتب المباعة فعلياً وليس المجانية، بالإضافة إلى أن مبيعات الكتب الإلكترونية في الشهر الماضي فقط وصلت إلى 180 نسخة إلكترونية لكل 100 كتب ورقي والأرقام مازالت في إرتفاع.
لم نجحت أمازون في حين فشلت الكثير من الشركات قبلها في مجال الكتب الإلكترونية؟
لأنك لو نظرت إلى كندل يجب أن تنظر إلى الخدمة وليس إلى الجهاز، فأمازون إستطاعت أن تبني سوق كتب شبيه بسوق برامج آبل وهذا كان سبباً كبيراً في نجاح الخدمة ككل وليس الجهاز فقط، وجزء من ذلك يعود إلى علاقة أمازون الطويلة مع ناشري الكتب الأمر الذي سهل لهم إدخالهم إلى الخدمة بكل سهولة، فمن سيشري قارئ سوني رغم ممبزاته الكثيرة في حالة عدم وجود سوق كبير أستطيع أن أشتري منه؟