شروخ الخرسانة


الشروخ الخرسانية أسبابها وعلاجها:

تحدث الشروخ الخرسانية لأسباب عديدة و مختلفة . و قد تكون هذه الشروخ علي درجة من الخطورة قد تؤثر في عمر المبنى . و فيما يلى تصنيف الشروخ حسب مسبباتها تصنيف يسري علي كل المنشآت التي تصب في الموقع أو سابقة الصب وتصنف الشروخ لنوعين أساسيين هما:

I)شروخ غير إنشائية :


نميز منها:

1.شروخ الانكماش الحراري:
تتولد أثناء عملية التصلب المبكرة من الحرارة الناتجة من التفاعل الكيميائي بين الماء والأسمنت.
2.شروخ الانكماش اللدن :
تحدث نتيجة التبخر السريع للماء من سطح الخرسانة و هي لدنة أثناء تصلدها.
3.شروخ انكماش الجفاف: يحدث هذا النوع من الشروخ عندما تقابل العناصر القصيرة ذات التسليح القليل حواجز تعيقها.
4.شروخ نتيجة التأكل:
هناك نوعان رئيسان من العيوب يساعدان علي تزايد تأثير عوامل التعرية على المنشأ الخرساني وهما:

- تأكل حديد التسليح :

ينمو الصدأ و يتزايد حول حديد التسليح منتجا شروخا بامتداد طولها . و قد يؤدي ذلك الي سقوط غطاء الخرسانة كاشفة حديد التسليح ، وتساعد علي ذلك الرطوبة المشبعة بالاملاح في المناطق الساحلية.

- نحر الخرسانة :

هناك تفاعلات كيميائية تؤدى الي تهتك الخرسانة. و قد يظهر خلل كيميائي نتيجة اختيار حبيبات (حصي) غير ملائمة ، فإن النتوءات و الحفر التي تظهر علي السطح الخرساني تعني ان الحبيبات المعزولة قد تفتتت.







II) الشروخ الإنشائية:

تتعرض الخرسانة المسلحة لاجتهادات الشد عند تحميل المنشأ ، ولذلك تحدث شروخ في الكمرات ( وهذا طبيعي) في الجانب المعرض للشد تحت تأثير عزم الانحناء .
وعموما فان هذه الشروخ مقبولة اذا كان عرضها أقل من 0.2 مم وقد أثبتت التجارب أن التأكل و الصدأ يتزايدان بسرعة فقط عندما يزيد سمك الشرخ عن 0.4 مم .




وقد تظهر بعض الشروخ نتيجة اجهادات القص، وإن كانت نادرة، وتكون شروخ قطرية (مائلة) عمودية على اتجاه حديد التسليح ( المكسح) وتحدث بسبب عيوب في ترابط أسياخ الحديد ذات القطر الكبير مع الخرسانة، وفي بعض الحالات تكون هذه الشروخ ظاهرة بدرجة تشكل خطرا مثل:

شروخ عزوم الانحناء أو القص التي يزداد اتساعها بصفة مستمرة :

وهي شروخ تحدث في أجزاء الخرسانة المعروضة للضغط (الأعمدة أو الكمرات أو البلاطات في الجانب المعرض للضغط) وهذه الحالة من أقصى درجات الخطورة على المنشأ.
عند حدوث مثل هذه الأنواع من الشروخ فقد يكون من الضروري تدعيم المنشأ وإزالة الأحمال فورا، وبعد ذلك يدرس أساس ومصدر الخلل في المنشأ، ونبدأ في حل مشكلة تقوية المنشأ وكيفية معالجة الشروخ.
صيانة و ترميم الشروخ في المنشآت


أولا: مراقبة الشروخ:


يجب ملاحظة الشروخ عندما تظهر في المنشأ الخرساني و عند ظهورها يجب اختبار سمك الشرخ و طوله و عمقه.
و من المهم ملاحظة ما إذا كان الشرخ يتسع بمرور الوقت أم لا. و هناك طرق كثيرة تستخدم لدراسة ذلك (مثل استخدام بُقَجْ الجبس فوق الشروخ و متابعة حدوث الشروخ في الجبس ،أو باستخدام جهاز يقيس العرض بين كرتين من الحديد مثبتتين على جانبي الشرخ.

ثانيا:معالجة الشروخ و ترميم المنشأ:


I)الشروخ الشعرية غير الأنشائية (الناتجة عن أسباب غير انشائية):

من المفروض في هذه الحالة أن الخرسانة جيدة النوعية ،و أن الشروخ دقيقة و تمثل خطورة على استمرارية تحمل التسليح. فعلى مهندس التصميم أن يأخذ هذه الشروخ في الحساب و خاصة الوصلات الرأسية و الأفقية بوجه المبنى ،و التي يجب معالجتها بعناية لتجنب الأضرار التي تنجم عن هذه الشروخ (مثل تسرب المياه خلالها).

II) الشروخ العريضة:

عندما يكون عرض الشرخ كبيرا و عميقا داخل الخرسانة بحيث يصل الى التسليح فيجب معالجته لتجنب تآكل الحديد. أما إذا حدث هذا التآكل في الحديد فعلا فيجب إزالة الغطاء الخرساني المغلف للحديد، تنظيف أسياخ الحديد، و يستبدل الغطاء المزال بخرسانة جيدة كغطاء للحديد.
وإذا كانت الشروخ ناتجة عن أسباب ميكانيكية مثل زيادة الأحمال أو نقص التسليح أو استخدام خرسانه رديئة أو هبوط التربة فيجب أن نتأكد من السيطرة على هذه الأسباب قبل البدء في ترميم المبنى خاصة أذا كانت هذه الشروخ مستمرة في الزيادة.


III)علاج الشروخ باستخدام المواد المرنة.

المواد المستخدمة:
تستخدم البوليمرات العضوية و الأسمنت في علاج الشروخ و سوف نشير إليها بالروابط.

IV)الحد من سعة الشروخ
يمكن تلافي وصول الشروخ في عناصر الخرسانة المسلحة إلى الحد غير المسموح به باتخاذ ما يلي:
-استعمال الخرسانة الكثيفة ما أمكن.
-تأمين طبقة كافية من الخرسانة لحماية حديد التسليح ضد عوامل التآكل
- الحفاظ على درجة حرارة منخفضة للخرسانة أثناء التصلد برشها بالماء البارد لمدة 24 ساعة على الأقل.