بتواضع الامكانيات وباكثر من عام كامل استطاع الدكتور محمد رباح سالم ان يخترع مولد للتيار الكهربائي الذي يعمل على الرياح، ويقوم بتخزين التيار الكهربائي لعدة ايام دون انقطاع، هذا الجهاز يعمل الان لديه ويشغل المنزل والصيدلية الخاصة به، كما ان الحصول على الجهاز لاي شخص يعتبر سهلا جدا لأنه غير مكلف.





شبكة فلسطين الاخبارية زارت الدكتور محمد وتحدثت اليه عن الاختراع الذي قام بابتكاره حيث قال ان طريقة عمل الاختراع لا تعتبر بالطريقة المعقدة فهي تحول الطاقة الهوائية بعد دوران المروحة اثناء وجود الريح الى طاقة كهربائية، ومنها يتم تخزين الطاقة الناتجة منها DC وبعدها يتم تحول النظام من DC الى نظام AC من اجل استخدامها في اي منزل. ويقول “خلال اختراعي لهذه المروحة واجهتني العديد من المشاكل وقمت بالتعديل على الشكل النهائي، وهي تختلف عن الاختراع الاجنبي المستورد انك تستطيع ان تضعها على ظهر اي منزل من اجل الاستخدامات الشخصية المنزلية لان المروحة المستوردة ممنوع وضعها على اسطح المنازل لان الاهتزاز الذي ينتج عنها يعتبر خطير”.

وتحتوي المروحة التي اخترعها الدكتور محمد على نظام كبح الكتروني ويعمل هذا النظام اثناء السرعة الزائدة للريح ويقوم نظام الكبح الالكتروني بالسيطرة على سرعتها واحيانا ايقافها ولا تتعدى سرعتها 50 او 60 كيلو عندما تكون السرعة زائدة، ويضيف الدكتور محمد ويقول ان هذا النظام طور ايضا ليشمل حالات الاعصار عندما تتجاوز سرعة الريح 70 الى 80 كيلو فيقوم نظام الفرملة الكامل للتوقف عن العمل تحسبا من دمارها. ويقول الدكتور محمد لقد تم تركيب في منطقة الخليل مراوح مستوردة من الخارج فبعد فترة تكسرت اجنحت المراوح بسبب السرعة الزائدة، والنظام الكبح الذي اخرعته يعتبر حل لهذه المشكلة وا تتكسر الاجنحة.

وتعتبر قطع المروحة مولدة التيار الكهربائي محلية بشكل كامل من مدينة بيت لحم ما عدى البطاريات التي يتم تخزين الطاقة فيها فهي مستوردة، وكون صنع الجهاز بمواد محلية نستطيع ان نضع عليها وبكل فخر صنع في فلسطين، ويضيف الدكتور محمد ان ثمن هذا الاختراع ليس بذلك الثمن الذي يذكر حيث ويستطيع كل شخص ان يشتريه ويضعه في منزله حيث لا يتجاوز ال 1000 دولار كما ان قطع الصيانة متوفرة في بيت لحم ولا تعتبر باهظة الثمن. وقال ان المحرك الخاص بهذه الالة يخدم حتى 15 عاما على الاقل. ويجب وضعه في منطقة عالية في المنزل او مناطق مرتفعة من اجل توليد الكهرباء عن طريق الريح على ارتفاع 700 متر تقريبا.

والدكتور محمد رباح يعمل ايضا حاليا على خط انتاج الطاقة الشمسية ويعمل على تصنيع خلايا للطاقة الشمسية موجودة في الدوحة، ويتحدث عن اليه عمل المروحة مولدة التيار الكهربائي وقال ان المروحة تدور في اتجاهات عديدة حسب اتجاه الريح وتنتقل الطاقة، ويحتوي الاختلااع على نظام تخزين الطاقة حيث يستطيع كل شخص استخدام الطاقة المخزنة لمدة ثلاثة ايام دون انقطاع. كما انها توفر على كل واحد فينا دفع فواتير التيار الكهربائي لشركة الكهرباء.

واثناء تواجدنا قام الدكتور محمد رباح بتشغل النظام امامنا وتحركت المروحة واحدثت 300 دورة في الدقيقة حسب سرعة الرياح وهذه ال 300 دورة ولدة تيار كهربائي ما يعادل ال 500 فولت DC ونزل التيار الى البطاريات وسبق نزول التيار الى البطاريات الكونترولار والذي يسيطر على شحن البطاريات حتى لا يكون هناك تيار زائد او تيار اقل، وتخدم البطاريات لمدة 10 سنوات وتستطبع في المنزل ان تشغل حتى 3 كيلو وهو ما يتحمله اكبر جهاز في المنزل يستهلك تيار. وعند انتهاء التيار في البطاريات تقوم باصدار اصوات ان التيار نفذ منها كتهيئة جديدة من اجل اعادة شحنها عن طريق المروحة المتحركة.
هذا الاختراع ليس الاول من نوعه في فلسطين ويصنع بايد فلسطينية حيث كان هناك اختراعات مبتكرة عديدة للفلسطينيين وفازت في العديد من الجوائز العالمية وايضا المحلية، وشارك الدكتور محمد بمسابقة صنع في فلسطين في رام الله وكان باختراعه من الفائزين العشرة بين عدد كبير من الاختراعات وهو الان بصدد العمل على اختراع جديد يستخدم به الطاقة الشمسية من اجل توليد التيار الكهربائي للمنازل.