فَراشات ضَلّتْ الطرِيق




فَراشات ضَلّتْ الطرِيق

مدخل

كل الفراشات كالقمر

لها جانب مُظلم

*******

[1]

تمسك السكين وتقطع نياق الأحلام

تدمي القلب وترحل دون سابق إنذار

وبعد وهلة من الزمن تنقاد له تقول

أريد أن أعود مـكاني

تلك الفراشة ضلت الطريق الحب الصادق

*******

[2]

تتحسس وجهها.. تركض ناحية المرآة

تستعرض فساتينها وتخرج علبة المكياج

وتصرخ (بإنهبار): أنا جميلة.. نعم جميلة

فلماذا لم أتزوج وأنا أجمل نساء مدينتي؟

لم أبقي عملية تجميل وتشبهت بنصف مغتنياتها.. وظل حالي كحالي

تلك الفراشة ضلت الطريق المفهوم الحقيقي للجمال

*******

[3]

انفصل والداها.. وبعدها تزوجت أمها من آخر

عاشت مابين ناريين.. إلى أن وجدت في شاب عابث سراب عطف والحنان

تلك الفراشة ضلت الطريق لمقاومة الظروف المحيطة

*******

[4]

تثير المشاكل ثم تعتذر له في الخفاء

وأمام العلن تصرخ بأنها ليست مذنبة في شيء

تلك الفراشة ضلت الطريق المصداقية وسارت في طريق التناقضات

*******

[5]

محتشمة بعباءتها.. مثقفة بدينها

ولكن قشورها فقط تظهر ذلك.. وباطنها يحمل العكس

تلك الفراشة ضلت الطريق فضلت رياء الدنيا على ثواب الآخرة

*******

[6]

فراشة سارت بطريق السحر للحفاظ على زوجها

فانقلب السحر على الساحر بعد أن اكتشفها.. وطلقها

فراشة ضلت الطريق لتحكيم عواطفها بدلاًً من عقلها

*******

مخرج

لكل فراشة عين تراها جميلة.. وليست كُل العيون

فحتى الموناليزا ليست جميلة في كل عين

*******