يستطيع الإنسان أن يطور طريقة كلامه بمراقبته
لحديثه وحديث الآخرين بالإضافة إلى التمثل بآداب القرآن والهدي النبوي
الشريف ، ومن الناحية الاجتماعية نجد أن فن
الكلام له أكبر الأثر في بناء أجمل وأروع العلاقات .. فحسن اختيار الكلام
بمراعاة ظروف الآخرين وأحوالهم ونفسياتهم كفيل بأن يبني ويعمر ويوطن ويؤلف
بين القلوب وعلى العكس تماما يسئ بعضنا اختيار كلماته في محادثاته .. فتجر
هذه الكلمات إلى المشاحنات والبغضاء .


ولو طبقنا بعض الأمور المهمة اللازمة حتى
نمتلك هذه الموهبة لاستطعنا أن نشعر بالسعادة والرضا
وأهم من ذلك أن نكسب حب وتقدير الاخرين



1- اجعل ذكر الله على لسانك فإن ذكر الله يرطب
اللسان ويطمئن القلب، قال تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وليكن
استعمالك عبارات الدعاء للآخرين بدلا عن عبارة الشكر ….. مثلا عفا الله عنك


2- تذكر أن تنادي الناس بأحب أسماؤهم أو
ألقابهم إليهم ، وابتعد عن التنابز بالألقاب قال تعالى( ولا تنابزوا
بالألقاب ) حتى لو قصدت المزاح وتذكر دائما أن بعض المزاح قد يتحول إلى خصام وتنازع


3- لكل مقام مقال ، أمر مهم جدا في فن
الكلام وهو اختيار الموضوع والعبارات التى تتحدث فيها ….. فلا تحادث الناس
بحزن في أفراحهم .



4- من أنجح العلاقات الاجتماعية محادثتك
للآخرين بما يدخل السرور لأنفسهم ، والطريق إلى ذلك تجنبك تذكير الناس
بأحزانهم وهمومهم، كأن تتحدث مثلا عن روعة علاقتك بوالديك مثلا وما يقدمانه في سبيل اسعادك امام شخص يفتقدلهذا الشيء لاى ظرف كان



5- لا تكثر الكلام واجعل الاتزان والاعتدال هو
نهجك وطريقتك فقديما قيل ( من كثر كلامه كثر خطئه)


6- لا تكثر الحلف فالإنسان
الذي سمته الصدق لا يحتاج إلى كثرة الأيمان ليثبت صدق كلامه وتذكر أيضا أن
كثرة الحلف من صفات أهل النفاق والكذب ولا تنس قوله تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضه لايمانكم
تحياتي