شاعرنا لهذا اليوم هو (المهلهل ) الزير سالم ويكنى (ابي ليلى)

هو شاعر الغزل والخمر وبعد مقتل اخيه اصبح شعر الرثاء يتلجد في دمه ويملي ثغره حقدا على جساس وقبيلته بنوبكر ابناء عمومته...

نسبه وقصة قتل اخيه:

المهلهل بن ربيعة - الزير سالم هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة

التغلبي الوائلي . بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق.هـ/531 م). وهو شاعر عربي

وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في

الجاهلية. وهوشقيق لعلي الملقب بـ((الحنش))والحنش هاذا من الجرارين (الجرار قائد

لـ 1000 فارس واكثر ))وهو غير معروف تاريخياً لنفصاله عن اهله وكان يعيش على

الغزو هو وجنوده ..ويعيش حالياً في المدينة حي العنابس.. و جد الشاعر عمرو بن

كلثوم حيث أن أم عمرو هي ليلى بنت المهلهل ، وذهب البعض إلى انه خال الشاعر

الكبير امرئ القيس. كان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. ويقال أنه أول

من قال الشعر، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسمي (زير النساء) أي

جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب، ثار

المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكروتغلب (حرب

البسوس)، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. \

يقول الفرزدق: ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ، وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في

آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره و بنو شعبة

اليوم في الحجاز هم ذرية ابن له غير مشهور كان جدا جاهليا يقال له شعبة ...

  • يسمى أبي ليلى وهي كنيته وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا ينجب فيها فتاة واسمها ليلى وأنه لها شأن، فلما تزوج أسمى فتاته بذاك الاسم وزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة الشهيره.

وكان قبل الرؤياء السابقه لايحب البنات وكان له علاقات مع نساء كثيرات وعندما تنجب له احداهن بنتا يطلب منها ان تقتلها او تئدها حيه ...


من قصائد المهلهل (الزير سالم) في رثاء اخوه كليبا عندما اتت اخته اسماء وكان الزير وزوج اسماء (همام ) يسكران بعيد ااعن القوم فأتت اسماء اخته هي وابنائها لتخبر اخيها بمقتل اخيهم كليب وهي تبكي , فصدم الزير ولم يقنع بماقالت واخذ يبكي ويقصد ولم يصدق الخبر :


كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا***إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها

كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ***ٍتحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها

نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْما***دتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها

لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ***وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا

أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ***تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِما*** كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها

القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها***زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها

النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا***وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا

منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها***إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا

قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً***تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا

تكونُ أولها في حينِ كرتها***وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها

حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ ***زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديه

اأمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة*** ٍللوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها

ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها***وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا

يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة*** ٍكمتاً أنابيبها زرقاً عواليها

نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها***بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا

يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍبهِ*** تراني على نفسي مكاويها

مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً***ناراً أهيجها حيناً وأطفيها

لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ***ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها