{ إنّ اللّه مع الصّابرين }
لا اله الا الله
كلام جميل جدا
لك خالص التحايا لجهودك
اتمنا لك التوفيق
تحياتي لك
في امان الله
كثيرة هى أحزان الدنيا
وأحزانها دائمة لا تتوقف ..
خبر حزين يفاجئك فى قسوة
كلمة جارحة من أقرب الناس اليك ..
أمنية غالية عليك لم تتحقق..
فجأة تضيق أنفاسك .. وتتسارع خفقات قلبك
وتترقرق الدمعة فى عينيك..
فتسرع الى غرفتك .. تغلق بابك
لينهمر السيل مدرارا ..
تنظر فى لهفة إلى فراشك
وتلقى بنفسك على وسادتك
التى طالما عرفت مذاق دموعك..
وتعتصرها في مرارة كما يعتصر الحزن قلبك
وتبكي وتبكي ..
غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب
ليغزوه في قسوة معلنا سيطرته في إحكام
وتتزايد سطوته في قوة وسرعة ..
فتشعر انه لا فكاك منه
وتستسلم له ..
تسترجع سبب حزنك..
فتاتيك أحزانك كلها دفعة واحدة
تعاتب نفسك .. فتارة تلومها .. وتارة تشفق عليها
وآلاف الأسئلة تسألها لنفسك
هل أنا المخطئ أم هم المخطئون ؟
ولماذا ؟وكيف ؟ولم ؟
وتبكي مجددا وتبكي
حتى يكتفي منك الحزن ولا تكتفي
هكذا يفعل الحزن بالقلب وأكثر إذا استسلمنا له..
ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع في كل الأوقات
فنترك لها العنان.. أملا في الراحة
ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا في دوامة عميقة لا قرار لها
إنها لحظات صعبة !!
وفى لحظات صعبة كهذه ..
نحتاج إلى من يسمعنــا دون مــلل .. مــن يربــت جراحنــا في صــدق
من ياخد بأيدينا إلى شواطئ الراحة والطمأنينة
لكن يحدث كالقلب في يأس انه لن يفهمك احد.. ولن يشعر بمعاناتك أحد..
وربما انه لا يستطيع مساعدتك احد..
وفى وسط كل هذا الظلام .. تبحث عن بصيص من النــور يبدد كل هذه الوحشة..
فترفع راسك .. وتكفكف دموعك ..
وتخطي باتجاه سجادة صلاتك المطوية ..
وتلقي بنفسك ساجد .. راكع لله
تناجي ربك في خشوع .. وقلبك يدعوه في صدق
..ربى أنا الفقير إليك وأنت الغنى عن عذابي..
تعلن ضعفك وذلك لله .. تبث شكواك وتبتهل
طالب عفو الله ورحمتهـ ..
هو الرحمن الرحيم وهو ارحم الراحمين
أي لذة في مناجاته والخشوع بين يديه .
وأي نور ينسكب داخلا القلب فيحيل ظلمته نهارا..
فتتراخى قبضة الحزن على قلبك رويدا رويدا
ليحل محلها معاني الصبر والإيمان والرضا
بقضاء الله وقدره..
تمد يديك وتتناول كتاب الله
وتقرأ من آيات الذكر الحكيم
ما يطبب القلوب ويشفى سقمها ..
..إنّ مع العسر يسرا ..
{وبشّر الصّابرين الّذين إذا أصابتهم مّصيبةقالوا ان لله وان اليه راجعــون }
فتحلق نفسك بواحة من الأمان والطمأنينة..
وتتجلى أمامك حقيقة أن أمر المسلم كله خير
إذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضـراء صبــر
وللصابرين جزاء عظيم عند الله..
{إنّما يوفّى الصابر ونأجرهم بغير حساب}
كفى أنهم بمعية الخالق القدير..
{ إنّ اللّه مع الصّابرين }
وفجأة تجد أن حزنك لم يعد الوحش الكاسر
الذي كنت تخشىسطوته من قبل..
لأن لديك سلاحا أقوى في مواجهته
ولديك صحبة لا يشقى أبدا من عرفها..
لتهجر رفقة الوسادة والدموع ..
ولتكن رفقتك دائما ..
.. قراءة قرآن وسجود وركوع ..
فبهذه الرفقة وحدها يهون كل حزن
ويلين كل عسير.
ممـآ لآمس آحسـآسي
{ إنّ اللّه مع الصّابرين }
لا اله الا الله
كلام جميل جدا
لك خالص التحايا لجهودك
اتمنا لك التوفيق
تحياتي لك
في امان الله
الشكر موصول لك أخوي سائر
يسعدني ويشرفني مرورك ورأيك العطر
شكراً لك ولحروفك النيرة
شكراً لوفائك ولتواصلك الدائم
دام مداد قلمك لامعاً
المفضلات