بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول دارسوها ومدرسوها انها أجدى طريقة لمواجهة واستيعاب الطوفان المعلوماتي.. ويؤكدون انك من خلالها تستطيع قراءة , 25000كلمة في الدقيقة وصفحتين في ثانية واحدة.. واجهت هذه المهارة كل أصناف التهكم والازدراء ونعتت بالخيالية والاستخفاف بالعقول غير ان كثيراً من أنصار الرأي السالف صاروا من المهتمين والملتحقين بدوراتها وتحولوا دعاة لها بعد أن بلغوا درجة عالية من الرضى والقبول بها.. انها مهارة القراءة التصويرية.

ويقول الدكتور عبدالناصر الزهراني أبرز المدربين في هذا المجال

* في عالم اليوم الذي يتميز بالتقنية العالمية، تنهمر المعلومات فوق رؤوسنا من كل الاتجاهات وبسرعة غير مسبوقة، حيث يتدفق يومياً طوفان من الموضوعات عن طريق الكتب والمجلات والجرائد والتقارير اليومية والرسائل البريدية ورسائل البريد الالكتروني والفاكسات، هناك الشبكة العنكبوتية التي لا يمكن أن نرى حدود المعلومات المتوفرة فيها وغيرها، وقد قامت شركة زيروكس مؤخراً باجراء تقييم (لمدير الأعمال متوسط المستوى) حيث انه يجب أن يقرأ ما يزيد عن مليون كلمة في الأسبوع، فقط من أجل مواكبة التطور الهائل الذي وصل إليه الإنسان اليوم.
إذاً، فما هي التقنية التي ستساعدك على استيعاب ذلك الطوفان من المعلومات؟ الاجابة (لاشيء) فمع كل هذه التكنولوجيا الحديثة، فإنك مازلت تقرأ بنفس معدل السرعة الذي كان عليها أجدادنا من مئات السنين.
لكنني متأكد أن ذلك سيتغير قريباً. فإن مهاراتنا الخاصة بالقراءة على وشك أن ترتقي ويعاد تصميمها من أجل التعلم الذي يستطيع أن يواكب التطور الهائل للمعلومات. وقبل البدء في الحديث عن القراءة التصويرية دعني أشرح لك ماذا نعني بالقراءة التصويرية. القراءة التصويرية هي ترجمة حرفية للعنوان الانجليزي ) ذوُُُّزمفلىَه ( والحقيقة ان القراءةالتصويرية هي ليست قراءة بالمعنى الحرفي للكلمة وإنما تصوير للصفحات التي بين يديك، وتستطيع أن تقول هي مسح للصفحة )سكفَ( بلغة الحاسب الآلي. وهي الاستخدام الكلي للدماغ.ضحيث يستطيع أي شخص وأقول أي شخص أن يستخدم هذه الطريقة. وتصل سرعة أي منا إلى أكثر من , 25000كلمة في الدقيقة حيث تأخذ الصفحتان (وجهين) ثانية واحدة فقط. وبذلك يستطيع الفرد منا أن يقرأ كتابا من 250- 300صفحة في أقل من خمس دقائق. على الرغم من أن هذا الكلام أشبه بالخيال إلا انه في الدورات التي قدمتها للجمهور أثبتت هذا الكلام، ومن قبل في بلاد الغرب. وأرجو أن لا ننسى أن الشافعي، رحمه الله، كان عندما يقرأ في صفحة من كتاب يضع يده على الصفحة الأخرى، التي في مجال النظر، مخافة أن تتداخل المعلومات وتشوش عليه. وأول من قدم هذا الموضوع (القراءة التصويرية) هو بول شيلي. فقد ذكر في كتابه (القراءة التصويرية) أن التجارب الأولية في القراءة المدرسية جعلت التعلم بطيئا ومضطربا. يقول شيلي انه بعد سنوات من تخرجه من جامعة مينسوتا دخل اختبار القراءة السريعة وحصلت على 170كلمة في الدقيقة وبنسب استيعاب 70%، وأصيب يومها بالإحباط، حيث اكتشف ان الستة عشر عاماً من الدراسة والعمل جعلته تحت معدل القراءة العادية. وكان يشعر بالثقل عند القراءة البطيئة واعتقد انه كلما ازدادت سرعة القراءة فإن فهمه سيقل.

في عام 1984م دخل دورات في القراءة السريعة، وبعد خمسة أسابيع من التدريب أصبح معدل السرعة 5000كلمة في الدقيقة وبنسبة استيعاب 70%. بنهاية عام 1985انتهى من دورة في البرمجة اللغوية العصبية
وبدأ في عمل أبحاث في مجال الادراك اللاوعي ومرحلة ما قبل الوعي وأثبت أن الانسان لديه قدرة ذهنية لا يمكن تخيلها في هذه المرحلة، يستطيع المرء بها أن يمتص المعلومات البصرية دون تدخل الوعي. وجرب هذا الأمر على عدة كتب حتى ظهرت ما أسماه "القراءة التصويرية".
ثم عمل على تنقيح وتحسين المنهج، والمواد التعليمية، وطرق التسويق الخاصة بهذه الدورات وفي 16مايو عام 1986قام قسم مينسوتا في الجامعة لاستراتيجيات التعلم قام بتبني القراءة التصويرية. ومنذ تلك الفترة تحولت الدورات إلى واقع في تطوير وإنماء القدرات البشرية واكتساب مهارات جديدة.
والقراءة التصويرية تساعدك على المواجهة، نحن نعيش في عصر المعلومات، هل تعلم أن مكتبة الكونجرس الأمريكي، على سبيل المثال، يصلها المئات بل الملايين من الكتب غير المجلات والصحف يومياً. فإذا أردت أن تصبح قارئاً بهذه الطريقة الجديدة فلابد من هذه الخطوات العلمية التي تستخدم فيها قدرات عقلك بقوة وفعالية، مما يمكنك من الوصول إلى أي موضوع تريده في أقل وقت ممكن وهي:

الخطوة الأولى: الاستعداد

القراءة المؤثرة تبدأ بوضع هدف واضح وأن تكون واثقاً من الحصول عليه. وهذا يعني أن نعي بكامل وعينا ما نريد من القراءة. فمثلاً قد تحتاج إلى موجز لاستعراض النقاط الرئيسة، وقد تحتاج إلى الحصول على تفاصيل معينة مثل حلول لمشكلة معينة، وربما تحتاج إلى تكملة عمل، وقد تحتاج فقط إلى البحث عن الأفكار التي تساعد في ذلك. فالهدف يعمل كإشارة أمر للعقل الباطن للبحث عن النتائج التي نريدها، فندخل في حالة وعي استرخائي (حالة التعلم المثلى) بدون قلق أو ضجر.

الخطوة الثانية إلقاء نظرة عامة

وهي مسح المادة المكتوبة. ولإنجاز هذا الأمر مع كتاب فإننا نقرأ الغلاف الخارجي، جدول المحتويات، الفهرس، العناوين الرئيسية، الخطوط العريضة وغيرها مما يعتقد أنه مهم..
إلقاء النظرة يقوم على مبدأ مهم: فالقراءة الفعالة تأخذ موقعها من الكليات إلى الجزئيات حيث تبدأ بنظرة عامة للشيء، وتتحول بعدها إلى الأجزاء الصغيرة والتفاصيل. وباختصار فإن إلقاء النظرة العامة يعطينا الهيكل التنظيمي للكتاب أو النص.

الخطوة الثالثة القراءة التصويرية

تقنية القراءة التصويرية تبدأ بوضع أنفسنا في حالة استرخاء ذهني وبدني تام تسمى بحالة التعلم المثلى. وفيها تتبدد كل حالات القلق والتوتر والهموم.
وبعد ذلك نضبط نظرتنا نحو منتصف الكتاب. والهدف فيها هو استخدام أعيننا بطريقة جديدة بحيث تشمل كامل الصفحتين بدلاً من التركيز على كلمات فردية. فالبؤرة التصويرية تقوم بتكوين نافذة تسمح للقطة المباشرة بالدخول إلى الذهن. وفي هذه الحالة نصور اللقطة ذهنياً، بطريقة ما قبل أن نصل إلى حالة الوعي، وصورة كل صفحة تثير الاجابة العصبية. والذهن يؤدي وظيفته دون أن تعوقه الأفكار النقدية أو المنطقية. وبسرعة ثانية لكل وجهين يمكن أن نقرأ الكتاب تصويرياً في ثلاث أو خمس دقائق. وهذه ليست القراءة التقليدية. وبعد القراءة التصويرية، فقد يكون لدينا قليل من المواد تم تناولها في حالة الوعي. وهذا يعني اننا بشكل واع لا نعرف شيئآ. والخطوات التالية تعطينا الانتباه الواعي المطلوب.

الخطوة الرابعة: الإثارة

في حالة الإثارة فإننا نعيد تحريك الذهن بالأسئلة واكتشاف أجزاء من النص تثير اهتمامنا. ثم نبدأ بإلقاء نظرة سريعة على منتصف كل صفحة أو عمود. ونتوقف عند كل كلمة توقفت عنوة عندها العين. فهي رسالة من العقل يقول ان هذه الفقرة مهمة بالنسبة للموضوع الذي تبحث عنه.

الخطوة الخامسة: الخارطة الذهنية

وهي كتابة ما يفهم من الكلمات التي توقفت عندها العين في شكل خارطة، وتسمى التشجير. هذا بشكل عام. وهذا كله يقوم على الاسترخاء.
و يعد الاسترخاء من أهم الأمور سواء في القراءة التصويرية أم غيرها. ومن المعلوم أن العقل يصدر موجات كهرومغناطيسية ألفا وبيتا ودلتا وثيتا تبعاً للحالة التي يمر بها والتي يهمنا هنا أن ألفا تصدر عندما يكون الإنسان في حالة استرخاء، وأيضاً يصدر العقل موجة ثيتا التي هي حالة الابداع وبين الحالتين تكون حالة التعلم المثلى. فهذه الحالة تجمع بين ألفا وثيتا. ومما يدعو للاطمئنان أن هذه المهارة سريعة التعلم وسهلة. وكلما تمكنت من الاسترخاء سيطرت على حالتك الذهنية وأيضاً البدنية. وهناك أساليب لا حصر لها في عملية الاسترخاء.

و هناك فرق بين الاسترخاء وبين الخمول؟

فالخمول ناتج عن مرض أو تعب شديد ويؤثر البدن ويشل التفكير، وهي حالة سلبية. أما الاسترخاء فهي حالة ايجابية تقوم بها عن وعي وتشعر بعدها براحة نفسية وذهنية. وتعتبر الصلاة من أهم الأمور التي تبعث على الاسترخاء ألم يقل

صلى الله عليه وسلم "أرحنا بها يا بلال".

والقراءة التصويرية هدفها بحثي بالدرجة الأولى . فأنت كاتب تبحث عن معلومة وسط كم هائل من المعلومات تحتاج إليها وكذلك الباحثون والدارسون وأرباب التجارة والمحامون وكل من يريد أن يبحث عن معلومة أو موضوع معين وكذلك الدعاة والخطباء وغيرهم كثر فهي مريحة جداً لهم. والمتعة تأتي من الهدف الذي تستخدم به القراءة التصويرية، فإذا أردت أن تبحث عن نص معين جميل في كتاب كبير الحجم فالقراءة التصويرية تساعدك في ذلك وهنا تأتي المتعة. أما إذا كان الهدف من القراءة هو القراءة والاستمتاع بالمعاني والجمل أو قراءة شعر تريد منه التناغم بين الكلمات فالقراءة التصويرية ليست لك. وأحب أن أقول هنا أن القراءة التصويرية تتعامل مع الصور ولا تتعامل مع الأصوات. أما إذا أردت أن تدرس شاعرا بعينه من خلال قصائده فالقراءة التصويرية تساعدك في ذلك بكل تأكيد. وأذكر في هذا المقام ان احدى السيدات درست أدب همنجواي من خلال كتبه بالقراءة التصويرية. وحقيقة أن الباحثين ومن يتعامل مع الكتابة أو الخطباء ومن يتعامل مع الكلمة فأقول له عليك بالقراءة التصويرية

والثقة بالنفس وقدراتها هو بعد سيكولوجي، والمهارات والسلوك أيضاً بعد سيكولوجي. فكأن البعد السيكولوجي هو غطاء عام لهذه للقيام بهذه المهارات خاصة وأن علم النفس الآن يدخل في كثير من العلوم الأخرى فنجد الآن علم النفس الصناعي وعلم النفس والأدب وعلم النفس الاجتماعي.. الخ. فالثقة ومهارة وضع الأهداف لها بعد نفسي. فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بلا هدف وهذا مثل الذي يقود السيارة بدون هدف فتجده يدور في حلقة مفرغة. والإنسان لم يوجد على هذه البسيطة إلا لهدف وهذا الهدف موجود في فطرته.

وكيف يتفاعل ضعفاء الادراك مع القراءة التصويرية؟

* الادراك كما عرفه بونتي "هو فهم معنى متأصل في شكل حسي سابق على كل حكم" فكل يأخذ من القراءة التصويرية بقدر معرفته بها. ويمكن زيادة عملية الادراك من خلال القراءة التصويرية. فإذا كنت تقصد صغار السن فقد كنت في السابق أمنع التلاميذ أقصد تلاميذ صفوف المتوسطة والثانوية من دخول دوراتي ولكن تغيرت فكرتي بعد أن حضر عندي في الدمام أبناء بعض الاخوة المشاركين، وكانوا من مشرفي وزارة المعارف، أحدهم كان في السنة الأولى متوسط والآخر في أولى ثانوي على ما أظن وقد أبدعوا في مهارتها، بل قيل لي ان التلميذ الذي في السنة الأولى متوسط استخدمها في الاختبار النهائي.

وحول سؤال أيهما أكثر توتراً اثناء القراءة؟؟ من يقرأ بطريقة القراءة التصويرية أم بطريقة القراءة السريعة؟
قال الحقيقة ان القراءة تعتمد على الشخص نفسه، ولكن في القراءة التصويرية وأثناء الدورات نبدأ أولاً بالاسترخاء ثم القراءة التصويرية. ويقول شيلي عن القراءة التصويرية "ان المتطلبات الوحيدة للقراءة التصويرية هي الرغبة الأكيدة في خوض التجربة، والاسترخاء والتعامل معها وكأنها لعبة".
وهل تخدم القراءة التصويرية الاكتساب اللغوي (المفردات بدقتها الصوتية)؟
قال نعم فالقراءة التصويرية كما ذكرت سابقاً انها تعتمد على الصورة وليست على الصوت. لذلك من أراد أن يتعلم التجويد واللغة فالقراءة التصويرية لا تصلح له. ولكن قد تساعد في زيادة الإثراء اللغوي، فمثلاً عند قراءة معجم اللغة عربي انجليزي، وعنده إلمام باللغة الانجليزية، يمكن للعقل أن يجمع بين كلمتين مثلاً في المعنى، كلمة عربية وكلمة انجليزية، وقد سمعت بهذا ولم أجرب.

(إن من مهمات العقل الباطن تخزين جميع المعلومات)

ماذا عن سرعة وآلية استدعائها لاستثمارها ثقافياً؟

قال معروف أن العقل الباطن يخزن جميع المعلومات من الولادة، وقيل قبل الولادة، حتى الممات سواء المدركة أم غير المدركة. أما طريقة استدعاء هذه المعلومة فتعتمد على طريقة ترميز هذه المعلومة في الذهن مدى ارتباطها بغيرها من المعلومات والأشياء.

وما طبيعة تفرع القراءة التصويرية عن البرمجة اللغوية العصبية؟

قال الحقيقة ان بول شيلي ذكر في كتابه أن البرمجة اللغوية ساعدته في ذلك ولكن لم يذكر لنا كيف. وليس هناك علاقة مباشرة بين القراءة التصويرية والبرمجة اللغوية العصبية. وفي دوراتي فإني استخدم البرمجة اللغوية العصبية في التدريب. فاستخدم الاسترخاء والمرساة والتخلص من المعتقد المعوق وتمارين الثقة بالنفس.. الخ، في جعل دورات القراءة التصويرية أكثر متعة، وإن كانت أفضل ان لا يحضر القراءة التصويرية إلا من أكمل دورة الدبلوم في البرمجة اللغوية العصبية.

وهل تنجز بحوثك في الجامعة بطريقة القراءة التصويرية؟ اكشف لنا تجربة في هذا؟

- نعم وقد يكون خير مثال على ذلك اثناء تحضيري لرسالة الدكتوراه في بريطانيا، فقد كانت هناك كتب كثيرة يجب قراءتها وقد يستغرق قراءة كتاب واحد شهراً كاملاً، ثم تجده لا ينفعك كثيراً فتكون قد أجهدت نفسك وخسرت وقتاً كبيراً دون فائدة. ولكن بالقراءة التصويرية تستطيع ان تعرف هل هذا الكتاب ينفعك أم لا خلال خمس دقائق فتكون بذلك قد وفرت جهدك ووقتك.

وكيف تستشرف مستقبلها... وهل تقترحها مدرسياً؟

- القراءة التصويرية هي مهارة كأي مهارة ذاتية، مثلها مثل مهارة الكتابة التفكير الابداع وغيرها من المهارات الكثيرة يمكن تعلمها بسهولة، وتتميز مهارة القراءة التصويرية في اهميتها، في تلك المعلومات التي تطوف بالعالم وتحتاج لمن يقرأها ويستوعبها لذلك من هنا تأتي اهميتها وخاصة ونحن كما قلت سابقاً نعيش عصر تدفق المعلومات. أما اقتراحها مدرسياً فهذا فيه نظر فالتلميذ يحتاج في البداية أسساً لعلمه وبعد ذلك يستطيع ان يستخدم مهارة القراءة التصويرية. فلا يمكن للقراءة التصويرية ان تأتي اكلها دون أن يكون هناك رصيد معرفي للقارئ. ومن هنا لا تغني القراءة التصويرية عن القراءة العادية او السريعة بأي حال من الاحوال، ولكن تعلمها كمهارة لا بأس بذلك بل وندعو لها.

ولماذا لا تكون علماً مستقلاً؟

- هذا سؤال جيد وان كنت لا أقصد به القراءة التصويرية ولكن ان تكون هناك في التعليم العام دروس في تعلم المهارات وتجيب عن (كيف). فكثيراً ما نسمع من مدرسينا ووالدينا (أدرس كي تنجح) وغيرها من الاوامر، أو (ثق في نفسك)، او (تصور نفسك)... او... الخ، ولكن لم يقولوا لنا كيف.
كيف أدرس؟ كيف أقرأ؟ كيف أكتب؟ كيف أفهم؟ كيف أثق بنفسي؟ ما هي الطريقة الصحيحة لذلك... الخ. هذه المهارات التي نتمنى ان يتعلمها ابناؤنا في المدارس وكيف يجدون اجوبة ل (كيف). ومن اهم العلوم ان صح التعبير التي تجيب على "كيف" هي البرمجة اللغوية العصبية.

وهل يمكن اتقانها دون الالتحاق بدورات؟

- هناك مهارات بسيطة ممكن الانسان يتعلمها بقراءة كتاب او غير ذلك وهناك مهارات لا يمكن. البرمجة اللغوية العصبية قرأت كتبها قبل ان التحق بدوراتها والله لم أفهم شيئا ولكن بعد حضور دورة في مدينة كاردف التي كنت أسكن فيها فهمت ما في الكتب التي قرأتها في السابق. فهناك أشياء تحتاج فيها لمدرب يساعد ويوجهك كي تصل لهدفك. وخطورة تعلم مهارة دون مدرب ان الشخص فينا قد لا يصل الى نتيجة ومن ثم يحكم على المهارة الفلانية انها لا تعمل، وممكن ان يحلف لك على ذلك فقد جربها ولم تعمل معه. وهذه بسيطة اذا كانت مهارة عادية ولكن هناك مهارات اخرى قد تودي بحياته، ومهارات تؤذيه اكثر مما تنفعه وهكذا. ولا ننسى ان بعض الكتب التي تتحدث عن المهارات مثل مهارات التفكير او مهارات الخيال يصعب فهمها دون مدرب. بل ان بعض الكتب تكتب لفئة معينة من الناس تحمل مضامين ليست بالسهولة فهمها ففيها جمل الكلمات تحمل اكثر من معنى وهناك كلمات انتقالية قد لا ينتبه لها القارئ.

لذلك اقول ان القراءة التصويرية من الصعب ان تتقن مهارتها دون ان يكون هناك مدرب يشرح ماهو المقصود بالتمرين الفلاني او التدريب الفلاني، خاصة وان فيها الكثير من التمارين التي تعتمد على الخيال والتفكير.