الطاقة الكهرومغناطيسية هي عبارة عن إشعاع يتألف من حركتين اهتزازيتين متوافقتين تتحركان في مستوين متعامدين مصدر الحركة الأولى حقل كهربائي والثانية حقل مغناطيسي كما في الشكل التالي:






تتحرك الموجات الكهرومغناطيسية بشكل جيبي وتسير بسرعة الضوء 300000 ألف كلم/ثانية ومن خواص هذه الموجات أنها تنتقل في خطوط مستقيمة في الوسط المتجانس الواحد, وكلما قطعت هذه الموجات مسافة أطول كلما ضعفت قوتها بحسب نوعيتها, والمسافة بين قمتين متتاليتين أو قاعين متتاليين تسمى بطول الموجة أو الطول النوعي Wave Length وعدد القمم المارة في نقطة ثابتة في الفضاء في الثانية الواحدة يسمى تردد Frequency ووحدة قياسه الهيرتز Hertz.

الطيف الكهرومغناطيسي:
يستعمل مصطلح الطيف الكهرومغناطيسي لوصف مجالات الأشعة القصيرة والمتوسطة والطويلة, وقد قسم إلى مجالات طيفية أو ما يسمى Bands وأهمها:
1) الأشعة الكونية.
2) أشعة جاما.
3) أشعة إكس.
4) الأشعة فوق البنفسجية.
5) الأشعة المرئية أو الطيف المرئي.
6) الأشعة تحت الحمراء.
7) الأشعة تحت الحمراء الحرارية.
8) الموجات القصيرة (الميكروويف).
9) موجات الراديو والتلفزيون.

وهذه الصورة تبين مجالات كل طيف:







الطاقة في جسم الإنسان:
ينتج جسم الإنسان طاقة عظيمة، بل إن جميع أعضائنا تحركها كهرباء حقيقية، ففي داخل العضلات ألياف صغيرة متداخلة تنشد إلى بعضها بسبب اختلاف الشحنات الكهربائية عندما نريد أن نشد عضلاتنا للحركة أو حمل أي شيء وكذلك الحال عندما نريد أن نرخي تلك العضلات.
قيل أن أصل هذه الطاقة الكهربائية أشعة الشمس عن طريق مادة اليخضور «الكلوروفيل» التي تخزن في أوراق الشجر وتوزع في أجزاء النبات بحيث تخزن في كل خلية منه.
وعندما نأكل الغذاء فإننا نحصل على تلك الطاقة من الدهون أو الكربوهيدرات وأحيانا من البروتينات حيث تتحلل وتتحول إلى سكر واحد هو الجلوكوز والذي يسمى بسكر الدم لأن الجسم يحول جميع السكريات لهذا النوع، والذي بدوره يتحلل إلى جزيئات أصغر ويحتاج إلى الأكسجين وبعض العناصر الغذائية لتنتج الطاقة. فهذا هو مكان الاستفادة من الأكسجين الذي خلق الله لنا من أجله رئتين وقصبات هوائية وهيموجلوبين لينقله وقلب ليدفع الدم وشرايين وأوردة لتوصل ذلك الدم لتلك الخلايا. وكان من أهم أهدافها نقل الأكسجين لكي تنتج الطاقة فنتحرك، وتتحرك داخلنا ملايين التفاعلات لكي نعيش أسوياء.
يقول الدكتور إبراهيم الفقي في أحد لقاءاته عن طاقة الإنسان بأنها تقدر بـ 80 مليار دولار وفق حسابات الطاقة الكهربائية.
وأوضح الدكتور أن عقل الإنسان الذي يمثل 150 مليار خلية عقلية يستطيع استيعاب 2 ملليمتر من المعلومة، مؤكدا أن العينين تفتحان وتغمضان 17 ألف مرة يوميا، وتستطيع أن تميز عشرة ملايين لون في الحال. وأن عضلات الإنسان لو وضع بعضها مع بعض يمكنها أن تشد 25 طنا، وحاسة التذوق في اللسان تستطيع تمييز 2000 نوع من المذاقات. انتهى.
وفي الدماغ تترجم الطاقة بحركة نتيجة مقارنة مصدر الفكرة القادمة للدماغ مع استنادها للأساس المادي.

وعقل الإنسان يمرّ بأربع حالات متغيرة وهي:
1) حالة ديلتا Delta وتكون فيها موجات العقل الأقل سرعة بحدود صفر – 4 هيرتز.
2) حالة ثيتا Theta ويكون فيها العقل أنشط حيث تكون سرعة موجات العقل من 5 – 8 هيرتز.
3) حالة ألفا Alpha وتكون أنشط بحيث تصل سرعة الموجات من 9 – 14 هيرتز.
4) حالة بيتا Beta وهي الحالة الأنشط بحيث تصل سرعة موجات العقل من 15 – 40 هيرتز.

كما في الشكل التالي:






والدماغ كما اكتشف العلماء مؤخراً يقوم بإرسال واستقبال الموجات الكهرومغناطيسية. وكما يقول الأستاذ فهد الأحمدي في أحد مقالاته العلمية أن العلماء اختلفوا في تحديد وظيفة الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ والتي هي مسئولة - بحسب كلامه - عن إرسال واستقبال هذه الذبذبات. (رغم مسؤوليتها عن إفراز هرمون الميلاتونين). ويعتقد أن هذه الغدة العريقة (ذات الشكل الصنوبري) مسئولة عن الظواهر النفسية الخارقة وتلعب دورا مهما في توارد الخواطر، واستشفاف المستقبل، والإحساس عن بعد، والشعور المسبق بالكوارث، وقد وصفها الفلاسفة الهنود ب "العين الثالثة"، وقال عنها الفيلسوف الفرنسي ديكارت أنها الجهاز المنسق بين الروح والجسد - في حين ادعى بعض المتصوفة أنها تكبر بكثرة التأمل والسجود وتضمر بكثرة الترف والبعد عن الله.
ويضيف قائلا:
أما لدى الإنسان فتقع هذه الغدة (خلف) عظام الجمجمة مما يصعب وصول النور إليها مقارنة ببقية المخلوقات. ولكنها في المقابل تتأثر بالأشعة السينية والكهرومغناطيسية التي - بعكس الضوء - تستطيع اختراق العظام والتغلغل بداخلها. وبما أن دماغ الإنسان نفسه يصدر ذبذبات كهربائية وتموجات مغناطيسية، يعتقد بعض العلماء أن الغدة الصنوبرية مسئولة عن استقبال هذه التموجات (من أدمغة الآخرين) والتواصل معهم عن بعد. ليس هذا فحسب بل يفترض بعضهم أن الشعيرات الصغيرة (الموجودة في مؤخرة الرقبة) تلعب دورا مهما في استقبال هذه التموجات ونقلها للداخل!.انتهى.

في عام 1839 اكتشف العالم "هنريك ويليام دوف" أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة. فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات.
ثم تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث سيء يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا.
لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين.
وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى، إن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه.
ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية.
فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم، كيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية؟
يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب، كذلك وجدوا فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على المخدرات وغير ذلك.

أما القلب فيقول عنه الدكتور بول برسال Paul Pearsall إنه يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات تمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى، ويساعد على تنظيم مناعة الجسم، ويحتوي على معلومات يرسلها إلى كل أنحاء الجسم مع كل نبضة من نبضاته. ويتساءل بعض الباحثين: هل من الممكن أن تسكن الذاكرة عميقاً في قلوبنا؟.
ومن الأبحاث الغريبة التي أجريت في معهد "رياضيات القلب" HeartMath
أنهم وجدوا أن المجال الكهربائي للقلب قوي جداً ويؤثر على من حولنا من الناس، أي أن الإنسان يمكن أن يتصل مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم!.




كما وجدوا أن دقات القلب تؤثر على الموجات التي يبثها الدماغ، فكلما زاد عدد دقات القلب زادت الترددات التي يبثها الدماغ.






وفي بحث أجراه الباحثان Rollin McCraty و Mike Atkinson وتم عرضه في اللقاء السنوي للمجتمع البافلوفي عام 1999، وقد جاء بنتيجة هذا البحث أن هنالك علاقة بين القلب وعملية الإدراك، وقد أثبت الباحثان هذه العلاقة من خلال قياس النشاط الكهرمغناطيسي للقلب والدماغ أثناء عملية الفهم أي عندما يحاول الإنسان فهم ظاهرة ما، فوجدوا أن عملية الإدراك تتناسب مع أداء القلب، وكلما كان أداء القلب أقل كان الإدراك أقل.
إن النتائج التي قدمها معهد رياضيات القلب مبهرة وتؤكد على أنك عندما تقترب من إنسان آخر أو تلمسه أو تتحدث معه، فإن التغيرات الحاصلة في نظام دقات القلب لديك، تنعكس على نشاطه الدماغي!! أي أن قلبك يؤثر على دماغ من هو أمامك.