استنكارات واسعة للعدوان على غزة والعالم العربي يطالب مصر بفتح المعابر 27/12/2008

**نبيل الكهالي** · 12-27-2008, 10:31 PM

نـشـــر أول:2008/12/27 ,15:24آخر تحديث:2008/12/27 ,18:25سجى كيلاني

تصوير وكالات

اثارت عملية قصف غزة هذا اليوم العديد من ردود الفعل المستهجنة والمنددة والمطالبة بوقف هذا القصف فورا. يشار الى انه وفقا للمعطيات الحالية فقد سقط اكثر من 205 شهيدا فيما اصيب اكثر من 2000 جريح في هذا العدوان.
وفيما هب العالم العربي والمحلي متظاهرا ومحتجا على العدوان الاسرائيلي على غزة كانت مصر هي المتهمة الرئيسية بعد اسرائيل في معظم التظاهرات، ففي مصر نفسها وفي سوريا وفي لبنان وغيرها من البلدان العربية هاجم الشارع العربي السياسة المصرية وطالب المتظاهرون من مصر بأن تفتح المعابر الأمر الذي الزمها في النهاية بفتح المعابر وأدخال المعونات للمستشفيات في غزة والتي تعاني من نقص كبير.
الحكومة المصرية من جانبها أدانت اليوم السبت الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وحملت العدو الصهيوني مسؤولية ما اسفرت عنه من الشهداء والمصابين كما وحملت الفصائل الفلسطينية عقوبه ما جرى مفسرة ذلك على أن اسرائيل لوحت بهذه النتيجة في السابق فيما تجاهلتها الفصائل الفلسطينية. ومن جهته انتقد المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف السبت الموقف المصري الرسمي تجاه ما يحدث في قطاع غزة، معتبرا ان "مصر حليف لاسرائيل".

تنديد واستنكار في العالم العربي والضفة الغربية...
هذا وشبه "حزب الله" العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل مذ صبيحة اليوم بالعدوان على لبنان (تموز 2006)، وجاء هذا التشبيه على لسان نواف الموسوي (مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله) ودعا الموسوي الشعوب العربية إلى الخروج في مظاهرات حتى لو أدى ذلك إلى التصادم مع قوات الأمن قائلا" إن الفلسطينيين يقدمون المئات من القتلى واللبنانيون قدموا كذلك، فلماذا لا يقدم الشعب العربي القليل".

ومن جهة أخرى اتهمت العديد من الشخصيات بالعالم العربي والإسلامي، مصر" بالخيانة" حيث قبل يومين أبلغت الأخيرة حركة حماس أن إسرائيل لن تشن عملية ضدها واليوم يفاجئ الفلسطينيون بالعملية العدوانية بقطاع غزة، حيث أكد د. محمد المسفر أستاذ العلوم السياسة بجامعة قطر "أن مصر متواطئة مع إسرائيل"

وقبل قليل دعا الملك السعودي في اتصال مع أمير قطر بقمة عاجلة لبحث الأوضاع في غزة كذلك دعت جامعة الدول العربية الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

كما وتشهد بهذه الأثناء العاصمة الإيرانية طهران عدة مظاهرات منددة، كذلك الأردن يشهد اعتصام قبالة مقر النقابات المهنية بمشاركة كافة القوى السياسية وأبرزهم الإخوان المسلمين.
هذا ومن قلب غزة ادان حزب الشعب الفلسطيني هذا العدوان قائلا : "يواصل المحتل الإسرائيلي جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه، والمتمسك بحقوقه الوطنية الثابتة في التحرر والاستقلال والعودة، فيبدأ بحملة عسكرية واسعة النطاق ضد أهلنا في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط – وكنهجه الدائم – كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومتذرعا بحجج واهية الهدف منها ضرب صمود شعبنا الصامد على أرضه، المقاوم للمحتلين الغزاة ولمخططاتهم الرامية إلى تجريد شعبنا من حقوقه وطمس هويته الوطنية وتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية".

واضاف: "إن هذا التصعيد الإسرائيلي الإجرامي ما كان ليتمّ لولا الضوء الأمريكي الأخضر وغياب المجتمع الدولي عن القيام بالتزامه في لجم المحتلين وكبح العنجهية العدوانية لسلطات الاحتلال، إضافة إلى الصمت الخجول للأنظمة العربية التي سهلت-بصمتها- على المحتلين إجراءاتهم الإجرامية".

واضاف البيان: "يخطئ المحتلون كثيراً إذا اعتقدوا أن سقوط أكثر من مائة شهيد حتى الآن سيضعف مقاومة شعبنا وتصديه للاحتلال، فتاريخ شعبنا معمّد بدماء شهدائنا وتضحياته، وعندنا كامل الاستعداد لبذل المزيد على درب التحرر والاستقلال".

وناشد البيان الفصائل الفلسطينية: "لقد آن الأوان لحالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا أن تنتهي، فشعبنا الفلسطيني بأكمله مستهدف من المحتلين وآلة الحرب الإسرائيلية لا تفّرق بين أبناء الشعب الواحد".

جبهة النضال الشعبي في طولكرم قامت ايضا بتعميم بيان على وسائل الإعلام وقد جاء في البيان: تندد بالمجرزة الاحتلالية الدموية المتواصلة في قطاع غزة، حيث أقدمت قوات الاحتلال وطائرتها الحربية على ارتكاب مجازر بشعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة في سياق التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يستهدف النيل من أبناء شعبنا من الأطفال والشيوخ والعزل على مرأى ومسمع من العالم حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 150 شهيدا حتى الآن، وتطالب الجبهة المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها وإدانة جرائم الاحتلال وإرغام حكومة الاحتلال على وقف مجازرها وعملياتها العسكرية الوحشية في قطاع ".

تنديد واستنكار واسع محليا ...
في بيان صادر عن العربية للتغيير ادان عضو الكنيست احمد الطيبي رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة الموحدة والعربية للتغيير العدوان الغاشم على قطاع غزة واصفا اياه بأنه " جريمة حرب بشعة يجب وقفها".

وقال الطيبي ان هذا العدوان كان مبيتا منذ اشهر عديدة ولطالما كان الدم الفلسطيني وقودا في التنافس الاسرائيلي الداخلي وخاصة في فترة الانتخابات.

وناشد الطيبي الاسرة الدولية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجريمة ." اننا جزء من هذا الالم لان الدم دمنا والشعب شعبنا والامة امتنا ولا مجال الا لصد هذا الانفلات الاحتلال الدموي في عدوانه المتدحرج."
وفي بيان اخر صدر عن حركة ابناء البلد ناشد من خلاله كل القوى السياسية والأحزاب والحركات الوطنية في البلاد وفي الوطن العربي وفي العالم أن تتحرك وتقف إلى جانب قطاع غزة المذبوح وإلى جانب شعب غزة المغدور.
هذا واضاف البيان: "اليوم تقوم قوات الاحتلال الصهيوني بمجزرة بشعة استمرارًا لمجازرها بحق أطفال ونساء وشيوخ شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وفي كل مكان تطاله يد الفاشية الصهيونية".
وتابع: "لنقف اليوم صفًا واحدًا في وجه هذه الطغمة العسكرية المدعومة والممولة أمريكيًا وبأموال البترول العربي، إنّ هذا الصمت المخزي من قبل سلطة أبو مازن لهو عارٌ في جبين شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، لنتظاهر ولنعتصم الآن الآن في كل مكان ضد هذه المجازر البشعة، ولتتوحد صفوفكم يا أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، كفى كفى اقتتالاً وكفى نزاعًا حول سراب الكرسي الوهمي، الوحدة يا أبناء شعبنا الوحدة الوحدة".
هذا وفي السياق نفسه قال رئيس كتلة الجبهة البرلمانية حنا سويد أن ما يقوم به جيش الاحتلال والقتل الإسرائيلي منذ صباح اليوم لا يمكن اعتباره إلا جرائم حرب بحق البشرية بأسرها، فقتل مواطنين أبرياء وعزل لا يمكن أن يندرج حتى ضمن حجج الاحتلال الواهية التي يفسرها للعالم..
وأكد سويد، أن هذه العمليات تعتبر من أبشع وأصعب العمليات التي قامت بها ماكنة الحرب الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وربما يريد بعض الوزراء في حكومة اولمرت رفع رصيدهم عن طريق قتل أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة هاشم الصامدة، ولكن مهما استمر العدوان واستمر التواطئ الدولي معه لا يمكن ثني شعبنا الفلسطيني عن الصمود والمطالبة بالدولة والاستقلال.
ودعا سويد الجماهير للمشاركة في التظاهرات المحلية والمظاهرة القطرية التي دعت إليها الجبهة الساعة السادسة مساءا في مدينة الناصرة.
رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، عضو الكنيست ابراهيم صرصور، قال في الموضوع :" المجزرة التي ما زالت إسرائيل تنفذها ضد قطاع غزة منذ الصباح تدل على مدى وحشية الاحتلال، ومدى الذل والهوان الذي يعيشه العرب والمسلمون".

كما وشجب صرصور حالة الصمت والذهول التي أصابت النظام العربي الرسمي، والذي لم يبد حتى الساعة الحد الأدنى من التعاطف الحقيقي الفاعل لوقف المأساة الدموية التي تبث وسائل الإعلام أحداثها حية على الهواء بشكل يمزق القلوب ويفتت الأكباد ويدمي الأفئدة .
عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديموقراطي، جمال زالقة، قال: "الحكومة الإسرائيلية وقيادتها اليوم تقتل وتسفك دماء الأهل في غزة من أجل حملة إنتخابية، وتجعل أرواح الأطفال والشيوخ وجرائم الحرب التي سيشهد عليها التاريخ، حملةً انتخابية حقيرة تروي العطش الصهيوني للدماء."
وأضاف: "باراك وليفني وغيرهم في الحكومة الإسرائيلية هم مجرمو حرب ويجب محاكمتهم على هذا الأساس، وعليهم أن يدفعوا ثمن جرائمهم الدموية بكل الأثمان."
وحول الموقف العربي قال زحالقة: "على مصر والأردن أن يسحبوا سفراءهم فورًا من إسرائيل، لعل صمت الحكومات العربية المدوي ينتهي أخيرًا."
وأنهى زحالقة: "ستفشل مرة أخرى المحاولات الإسرائيلية لتركيع الشعب الفلسطيني، بالرغم من القتل وسفك الدماء والمجازر والمذابح، سيبقى الشعب الفلسطيني صامدًا متمسكًا بخياراته الوطنية ورافضا الإملاءات الإسرائيلية."
وطالب عضو الكنيست الشيخ عباس زكور وزير الحرب الإسرائيلي إيهود براك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيسة حزب كديما الحاكم تسيبي ليفني، بالتوقف الفوري عن "المجازر الغاشمة والبشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
واتهم زكور كلا من باراك وليفني بالسعي لكسب أصوات المتطرفين اليهود وملء صناديق الاقتراع في الانتخابات القريبة بالدماء والضحايا الفلسطينية.
يشار الى ان مظاهرات واسعة جرت في كافة انحاء البلاد وفي العالم اجمع منددة بهذا العدوان على غزة ومطالبة بوقفه حالا.

تصوير وكالات

تصوير: وكالات

تصوير: هشام بدوان