الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى

المعلومات الأساسية
- العاصمة: طرابلس الغرب
-المساحة: 1,775,000 كم مربع
-عدد السكان: 5,8 مليون نسمة.
- المناخ: يسود المناطق الشمالية المناخ المتوسطي المعتدل، وفي الجنوب المناخ صحراوي قليل الامطار وتتراوح درجات الحرارة ما بين 22 و38 درجة مئوية صيفا في الشمال فيما يكون الطقس حارا في الصيف في المناطق الصحراوية وتقترب درجة الحرارة من 45 درجة مئوية. وفي الشتاء تنخفض الحرارة شمالا فتكون مابين 8 و20 درجة مئوية مع هطول الامطار وبخاصة في شهري ديسمبر ويناير.
- اليوم الوطني: الفاتح من سبتمبر (1969) عيد الفاتح العظيم.
- التقسيم الاداري: تقسم الجماهيرية إلى 20 شعبية.
- اللغة: العربية وتستخدم اللغة الانجليزية في المعاملات التجارية.
- العملة: الدينار الليبي=1000 درهم.
- التوقيت: غرينتش + 2 صيفا - شتاء
- ساعات العمل: في الصيف الساعة «7.30» صباحا حتى الساعة «3.00» ظهرا وفي الشتاء من الساعة «8.00» حتى الساعة «3.30» ظهراً.
- العطلة الاسبوعية: الجمعة + السبت
- تأشيرة الدخول : مطلوبة من الجميع ماعدا العرب
- الرمز الكودي: Ly
- الموانئ: طرابلس، بنغازي، مصراتة، الخمس، درنة، زوارة، طبرق.
- المطارات: مطار طرابلس العالمي، مطار بنينة الدولي (بنغازي)، مطار سبها الدولي ومطار سرت المدني وهناك مطارات داخلية في طبرق، الابرق، مصراته، هون، غات، غدامس، الكفرة وزوارة.
- الكهرباء: 220 فولت
- أهم المدن: زوارة صبراتة، الزاوية، طرابلس، الخمس، مصراتة، سرت، اجدابيا، بنغازي، درنة، طبرق وكلها مدن ساحلية. اما المدن الجبلية فهي: نالوت، جادو، غريان، البيضاء، شحات، المرج. اما اهم مدن الصحراء الليبية فهي: سبها، غدامس، غات وبراك.
تقع الجماهيرية عند تقاطع خط العرض 25 شمالا وخط الطول 17 شرقا من شمال افريقيا، وهي واقعة بين مصر شرقا وتونس والجزائر غربا فيما يحدها شمالا البحر الابيض المتوسط بساحل يبلغ طوله 1900 كم ومن الجنوب تحدها كل من تشاد والنيجر ومن الجنوب الشرقي السودان وتضاريسها مكونة من سهول منبسطة ومنخفضات وهضاب ومساحات صحراوية تشكل القسم الاكبر من مساحتها. وفيها واحات كثيرة وسهلها الساحلي يمتد على طول البحر المتوسط وأهم جبالها الجبل الاخضر في الشمال الشرقي على الساحل والجبل الغربي في الشمال الغربي.

وبناء على موقعها الجغرافي تعد ليبيا جسرا مهما يربط بين افريقيا واوروبا، كما ادى موقعها المميز على الساحل الجنوبي للمتوسط الى تأثيرها منذ اقدم العصور تأثرا مباشرا بالأحداث التاريخية المهمة التي عرفتها منطقة البحر المتوسط، وتعد موانئها الصالحة لاستقبال السفن على مدار السنة مثل ميناءي بنغازي وطرابلس وغيرهما منافذ جيدة لتجارة بعض الاقطار الافريقية كالنيجر وتشاد ومالي مع العالم الخارجي، هذا وتمثل ليبيا بموقعها الاستراتيجي حلقة وصل مهمة بين مشرق الوطن العربي ومغربه، ولهذا السبب يظهر فيها بوضوح التقاء وامتزاج التيارات الثقافية والحضارية العربية والاسلامية.

- السياحة:
وسياحيا فإن قرب الجماهيرية من الأسواق السياحية الرئيسية المتمثلة في دول أوروبا الغربية، وارتباطها بدول الجوار بشبكة من الطرق المعبدة يجعل الوصول اليها سهلا ميسورا سواء عن طريق البحر او البر او الجو،وتتطلع ليبيا لاستقبال ثمانية ملايين سائح بحلول العام 2008.

وليبيا مؤهلة بجدارة لأن تشكل مصدر جذب قوي لأنواع متنوعة من السياحة بسواحلها التي تمتد بطول ألفي كيلومتر وبشواطئها البكر وبصحرائها الواسعة التي تتخللها واحات من الشرق إلى الغرب. ويضاف الى ذلك المواقع الأثرية الرومانية والاغريقية التي تعتبر مزارات سياحية هامة مثل مسرح صبراتة (غرب طرابلس). وشحات (شرق بنغازي).
وان تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفائها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق عز وجل لهذا البلد من نعم كثيرة، وهنا لا بدّ من الاشارة إلى واحد من أعظم المنجزات الحضارية الانسانية في الجماهيرية وهو مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتبر أضخم مشروع للتطوير المائي في العالم حيث تنقل منشآته الضخمة والقياسية المياه من الخزانات الجوفية في الصحراء الكبرى الى المدن الساحلية والاستفادة منها في مختلف الاستخدامات والانشطة الزراعية والصناعية والبشرية.
هواتف ضرورية
الرمز الدولي: 218 +
رمز العاصمة 21
مطار طرابلس العالمي هاتف 605041
مطار خليج سرت هاتف 606764
ميناء طرابلس البحري هاتف 444309
الخطوط الجوية الليبية هاتف 3616738
مصرف ليبيا المركزي هاتف333591

السياحة البيئية
ليبيا
تتميز الجماهيرية الليبية بمقومات سياحية اخاذة ، فقد تنوعت المقومات السياحية بها وتعددت من بحار وشواطئ جميلة وسهول خضراء وخلجان ووديان الى جانب الجبال والهضاب التي تكسوها النباتات الطبيعية الى صحرائها الشاسعة ورمالها الذهبية وواحاتها الخضراء التي تتدفق منها المياه في قلب الصحراء ، فضلاً عن القرى والارياف ، هذه الطبيعة الساحرة والخلابة شهدت ماضياً عريقاً وخلفت مدناً وقرى أثرية ومعالم سياحية.

ان ما تتمتع به الجماهيرية العظمى من مقومات وموارد سياحية ينبئ لها بمستقبل زاهر وسيشهد نقلة نوعية في قطاع السياحة الذي سيكون رافداً اقتصادياً مهماً يعمل على ان يكون من الموارد الاساسية في الاقتصاد الوطني عموما ، ويتوقف تحقيق ذلك على مدى التسريع في وضع الخطط والدراسات العملية للاهتمام اكثر بمراكز الجذب السياحي التي تتنوع وتتوزع على رقعة الجماهيرية. وتتجلى السياحة البيئية في العديد من الشعبيات ومنها شعبية نالوت التي تعد من الشعبيات (المحافظات) الغنية بالمعالم والمدن الأثرية والمناطق السياحية الخلابة فقد حباها الله بجبال ووديان جميلة ، وزينت هذه الجبال والشعاب والوديان باشجار واعشاب في تنافس وصور جميلة تأخذ بالابصار والالباب ، وما يثير الدهشة ايضاً تلك البيوت التي اقامها الاجداد على سفوح الجبال في هندسة معمارية تدل على مكامن الابداع والدقة في الاتقان .

وفي الجماهيرية الليبية العديد من مقومات السياحة البيئية من بحر وصحراء وموقعها على البحر الابيض المتوسط وقربها من اوروبا ووجودها في قلب الشمال الافريقي وتوافر العديد من انواع السياحة ومنها السياحة الصحراوية وهي مقصد للسياح الذين يبحثون عن دلالات الثقافة القديمة والمختلفة عن ثقافتهم ،والتي سيجدونها في منطقة شحات ،التي يطلق عليها أثينا أفريقيا ، لأن أثارها فريدة من نوعها اضافة إلى لبدة وسصبراته في المنطقة الغربية وأبولونيا ((سوسة)) وفي ليبيا تشجيع للسياحة البيئية التي تنطوي على المغامرة في الصحراء والبحر وتطوير المناطق الطبيعية الجاذبة للسياحة سواء على السواحل او في الوسط او في الصحراء .


السياحة الدينية والتاريخية

ليبيا
تزخر ليبيا بالمعالم التاريخية والاثرية ذات الطابع المتوسطي المعروف فقد تركت امم الحضارات القديمة شواهدها العظيمة ، ابتداء من الفينيقيين الذين جابوا شواطئها الى الرومان الذين تركوا معمارهم المميز فيها كشأن حواضر حوض المتوسط وصولا الى العهد الاسلامي الذي بدأ في ايام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتتميز ليبيا بتنوع الآثار وطبيعة الارض وموقعها الممتاز،وفي السطور الآتية نعبر مدن وحواضر ليبيا لنتعرف على ابرز تلك المعالم:
طرابلس
عاصمة الجماهيرية، أسسها العرب الكنعانيون «الفينيقيون» في القرن السادس قبل الميلاد، وتتجلى فيها معالم الحداثة والمدنية المعاصرة في آن معا إلى جانب شواهد التاريخ القديم. ومن معالم طرابلس مدينة الأندلس السياحية والمسرح الروماني في صبراتة الأثرية القريبة من طرابلس الذي تقام فيه العروض الفنية والموسيقية، وفيها قلعة اثرية قديمة "السراي الحمراء" في الجزء الغربي القديم من المدينة وكانت في الأصل حماماً رومانيا.
و تضم حاليا عدة متاحف تحوي الكثير من الآثار، وطرابلس كمعظم المدن الواقعة على حوض المتوسط شهدت تعاقب الحضارات منذ العرب الكنعانيين «الفينيقيين» الذين قدموا إليها من صور اللبنانية وصولا إلى الرومان الذين أطلقوا عليها اسم «أويا».
بنغازي
ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة طرابلس، تقع على الطرف الشمالي الشرقي لخليج سرت على البحر الأبيض المتوسط وعند الطرف الغربي للجبل الأخضر، أسسها الإغريق عام 446 ق.م، وكانت معروفة باسم «فردوس يوهي»، وفي عام 2460 ق.م أطلق عليها بطليمس الثاني اسم « برنيقي» وبعد الفتح الاسلامي حملت اسمها الحالي، وفي مدينة سلوق المجاورة يرقد شيخ الشهداء عمر المختار المجاهد الذي قاد المقاومة ضد المستعمرين الطليان.
سرت
ميناء على خليج سرت على مسافة 400 كلم إلى الشرق من طرابلس وهي مدينة قديمة حديثة، فتحت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن آثارها القديمة بقايا المسجد الفاطمي. اسمها القديم مغمداس.
سبها
مدينة صحراوية داخلية تقع على الطريق الآتية من طرابلس باتجاه الجنوب وهي عاصمة فزان القديمة وتبعد عن طرابلس مسافة 890 كم وعن بنغازي 1500 كم. وتاريخ سبها عريق فمن آثارها قلاع وقنوات ونظم للري ترجع إلى ما يزيد على عشرة قرون.
لبدة الكبرى
تقع مدينة لبده الكبرى على الساحل المتوسطي عند مصب وادي لبده الذي يكون مرفأ طبيعيا على بعد كيلو مترين شرقي مدينة الخُمس.
ظهرت مدينة لبده كمرفأ طبيعي يلجأ إليه البحارة والتجار الكنعانيون «الفينيقيون» أثناء رحلاتهم التجارية النشطة في المتوسط. وسرعان ما نما ذلك المرفأ التجاري ليصبح أحد أحواض المتوسط المهمة لدرجة أطلق على المدينة "لبده الكبرى" لتمييزها عن مدينة تحمل نفس الاسم في تونس.
ويتميز موقع هذه المدينة بقربها من مناطق زراعية مهمة ، وللتدليل على مدى ثرائها وغناها، أن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر أنزل بها عقوبة لمساندتها لخصمه بومبيه الذي هزمه سنة 48 ق. م، بلغت ثلاثة ملايين رطل من زيت الزيتون سنوياً. وعلى الرغم من تلك الجزية المجحفة فقد ازدهرت مدينة لبده لتبلغ شأناً كبيراً في القرن الثاني الميلادي خاصة عندما اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية أحد أبنائها سبتيموس سويروس (193 م- 211 م) الذي امتد حكم عائلته للإمبراطورية إلى سنة 225م. وأثناء هذه الفترة شهدت مدينة لبده اكبر توسعاتها، حيث شيدت الساحة السويرية والايوان السويري (البزيلكة) والشارع المعمد ونبع الحوريات وقوس النصر.

إن الميدان القديم وأطلال المعابد المحيطة به والمجاور للميناء، هو مركز المدينة قبل اتساعها في ولاية العهد الروماني- وفي هذه الأماكن نتتبع نمو المدينة واتساعها بالوقوف على التواريخ المتتالية التي اقيمت فيها المباني العامة الفخمة كمبنى السوق البونيقية (انشئ في عام 8 ق. م) والمسرح نصف الدائري أنشئ (في السنة الأولى قبل الميلاد) ومبنى الكالكيديكوم في سنة (11م- 12م) ثم توالى إنشاء المباني الأخرى خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين، التي من بينها حمامات الإمبراطور هادريان.
صبراتة
تقع على شاطئ الحوض المتوسطي غرب طرابلس. أسسها العرب الكنعانيون «الفينيقيون» في القرن السادس قبل الميلاد كإحدى المدن الثلاث (تريبوليس)، صبراته ، آية "طرابلس"، لبدة.
وبعدهم جاء الرومان الذين تمكنوا من السيطرة عليها تدريجياً وبدون مقاومة لأنها لم تحتل عسكرياً، ونظرا لموقعها على البحر كانت ميناء تجارياً لتصدير المنتوجات الأفريقية المختلفة القادمة من داخل القارة خاصة العاج. وبلغت أوج مجدها في عهد الأباطرة السويريين في القرن الثالث الميلادي.
وفي القرن الرابع الميلادي تعرضت إلى زلزال وتخريب ثم غزاها الوندال (455 م) وبقيت مهملة حتى احتلها البيزنطيون سنة 523م.

ومن أهم آثارها: الضريح البونيقي ويعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد والمباني العامة كالسوق والمحكمة وبعض المعابد، وكذلك المسرح وساحة القضاء والحمامات العامة في العهد الروماني والسور الخارجي وكنيسة جستنيان البيزنطية التي اشتهرت بفسيفسائها الجميلة والمعروضة الآن بمتحف صبراتة. ويوجد بالمنطقة الأثرية متحف يضم أهم المقتنيات والتحف التي تم اكتشافها والتي تعود للمراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة.
شحّات (قورينا)
أسست في حدود سنة 621 ق. م عن طريق بعض المغامرين الإغريق وشهدت أوج ازدهارها من نشاط زراعي وتجاري في الـقرن الـرابع قبل الميـلاد. وتـعتـبر من أكبر المدن الأثـرية الواقعـة في الجبل الأخضر، وبها آثار كثيرة تعود لعهود مختلفة تجعلها من أشهر معالم الحضارة المتميزة بروعة الفن الإنساني الرفيع.
وقد أسهمت هذه المدينة في الحياة الفكرية والفنية للعالم الهيليني الذي في شرق المتوسط.

ومن أهم آثارها الحمامات اليونانية ومعبد (زيوس) الفخم ومعبد (أبولو) وغيره من المعابد، وعندما جاء الرومان شيدوا الكثير من المباني الجديدة التي لا تزال آثارها قائمة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد بقورينا العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.
وبالقرب من المدينة تتواجد المقابر المنحوتة في الصخر والتي بني أغلبها على الطراز اليوناني تصميماً وهندسة. ولعله من المفيد للزائر أن يرى المتحف الموجود بالمنطقة الأثرية بشحات والذي يضم العديد من المكتشفات والآثار الخاصة بالحقب المختلفة التي مرت بها هذه المدينة.

عندما احتل الرومان الجبل الأخضر في القرن الأول قبل الميلاد أطلقوا على تلك المنطقة منطقة المدن الخمس لاحتوائها على خمسة مراكز عمرانية كبيرة هى قورينا " شحات "، أبولونيا "سوسة"، طلميثة "بطوليماس"، يوهيسبرديس- برنيقي "بنغازي"، وتوكره "العقورية".
سوسة
أطلق المستوطنون اليونانيون اسم "ابولونيا" على هذه المدينة ذات المناخ المعتدل والطبيعة الجميلة، وكانت ميناء خاصاً بقورينا حيث تبعد عنها حوالي عشرين كم وذلك منذ إنشاء قورينا في منتصف القرن السابع قبل الميلاد اعتبرت إحدى المدن الخمس في العهد البطلمي وإحدى المدن العشر في العهد الروماني، قبل أن تصبح عاصمة لبرقة في القرن السادس الميلادي.
وللمدينة سور خارجي تم بناؤه في العصر الهليـني وأعيد ترميـمه في العصر الروماني. ومن معالمها الباقية، الجزء الحصين من المدينة أي (الاكروبوليس) والكنيسة ذات الحنية الثلاثية التصميم القائمة خارج الأسـوار، والحـمامات التـي تجاور آثار القصر البيزنطي مقر الحكم في القرن السادس الميلادي.
ويوجد جزء من آثار ابولونيا تحت مياه البحر.

درنة

وتقع شرقي الجبل الأخضر وسط سهل ضيق بين ساحل المتوسط وسفوح الجبل الأخضر، ومن أبرز معالمها الإسلامية المسجد الكبير (العتيق) الذي شيد في عهد العثمانيين، وأضرحة الشهداء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تمثل مركز الزيارات الدينية إضافة إلى الكنيسة التي أقامها القديس مرقص فيث المنطقة الجبلية أعلى المدينة، إلى جانب المساجد القديمة في الكوف، كما أن السوق الصغير والميادين والمناظر الجبلية تعد معالم سياحية ذات أهمية بالنسبة لزوار المنطقة.
البيضاء
بإحدى مدن الجبل الأخضر اللشهيرة بمناخها المعتدل صيفا وشتاء ومناظرها الطبيعية الخلابة وأهم معالمها واشهرها ضريح الصحابي الجليل رويفع بن ثابت الأنصاري.

أجدابيا

تقع جنوب مدينة بنغازي، وقد كانت إحدى المراكز الحربية المهمة أبان العهد الروماني وازدادت أّميتها بعد الفتح الاسلامي لها حيث اصبحت احدى المحطات المهمة للقوافل المتجهة من مصر إلى المغرب، ومن أشهر معالمها الاسلامية الجامع الذي بناه الخليفة الفاطمي أبو القاسم بن عبدالله وأطلال جامع اخر وقصور قديمة.
زليطن
تقع على بعد نحو 140كم شرقي طرابلس وهي ذات شهرة كبيرة محلياً كمركز ديني به عدد من الأضرحة للأولياء الصالحين وكذلك جامع حديث ذو جاذبية سياحية.


السياحة العائلية والترفيهية

ليببيا
إن تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق -عز وجل- لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد.
وفي هذه المقدمة لا بد من الإشارة إلى واحد من أعظم المنجزات الحضارية الإنسانية في الجماهيرية وهو مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتبر أضخم مشروع للتطوير المائي في العالم حيث تنقل منشآته الضخمة والقياسية المياه من الخزانات الجوفية في الصحراء الكبرى إلى المدن الساحلية والإفادة منها في مختلف الاستخدامات والأنشطة الزراعية والصناعية والبشرية.
طرابلس
عاصمة الجماهيرية، وهي حاضرة متوسطية بمعنى الكلمة، يتجاور البحر الأزرق فيها مع كروم الفاكهة وحدائق النخيل والزيتون والبرتقال، وتتجلى فيها معالم الحداثة والمدنية المعاصرة في آن معا إلى جانب شواهد التاريخ القديم.
وتوفر مرافقها العمرانية من شوارع فسيحة وفنادق ومنتجعات وأسواق قديمة وحديثة كل المتع التي يرنو إليها السائح وكل الخدمات التي تجعل من زيارته لها فرصة عمر مشحونة بالذكريات الجميلة يحملها معه زاخرة بنفائس أسواقها ومنتجاتها وحرفها الشعبية التقليدية من منسوجات ومفارش وحلي ذهبية وفضية ونحاسيات وجلديات وفخاريات مزخرفة.
هذا إلى ما يفسحه بحرها الصافي وشمسها المشرقة من متنفس للترويح ورياضة الجسد والنفس من خلال الرياضات البحرية والألعاب المائية والسباحة.
بنغازي
ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة طرابلس، تقع على الطرف الشمالي الشرقي لخليج سرت على البحر الأبيض المتوسط.
وتعتبر بنغازي من أهم المدن التجارية الليبية، ففيها ميناء تجاري رئيسي ومطارها الدولي مجهز لاستقبال جميع الطائرات وتزدهر فيها الصناعات الحديثة المتطورة إلى جانب الصناعات التقليدية اليدوية ومن صناعاتها الأغذية والمنسوجات والإسمنت، وتتوافر فيها الفنادق الكبرى والمطاعم الراقية، ومرافقها السياحية غنية وتتنوع من حدائقها الغناء إلى السفوح الخضراء على الطريق إلى الجبل الأخضر وفيها حديقة للحيوانات ومدينة للألعاب، وتتميز بحداثة وضخامة منشآتها ومبانيها وشوارعها وميادينها الفسيحة.
الجدير بالذكر أن مدينة بنغازي فازت بالمرتبة الثالثة في جائزة تخضير المدينة العربية التي أشرفت عليها مؤسسة جائزة المدن العربية عام 2003 ويبلغ عدد الحدائق العامة فيها حاليا نحو 600 حديقة إضافة إلى عدد من المتنزهات السياحية والترفيهية.
سرت
ميناء على خليج سرت على مسافة 400 كلم إلى الشرق من طرابلس وهي مدينة قديمة حديثة، وتجمع في طقسها بين الاعتدال البحري والطقس الصحراوي، وكانت قديما من كبريات المدن وكانت محطة مهمة على طريق القوافل بين برقة وطرابلس وبين أفريقيا وأوروبا.
سبها
مدينة صحراوية داخلية تقع على الطريق الآتية من طرابلس باتجاه الجنوب وهي عاصمة فزان القديمة وتبعد عن طرابلس 890 كم وعن بنغازي 1500 كم، وفيها مطار وجامعة وطنية وتشتهر بمصنوعاتها التقليدية وبإنتاج التمور.

السياحة الساحلية


تطل ليبيا على البحر المتوسط بواجهة بحرية يبلغ طولها قرابة 2000كم ، و تعد الشواطئ الليبية من أطول السواحل العربية والأفريقية المطلة على المتوسط ، و تتميز الشواطئ الليبية بتنوع مظاهرها الطبيعية حيث تتراوح مابين شواطئ رملية واسعة تنمو فيها أشجار النخيل و شواطئ صخرية تشرف عليها مباشرة الهضاب المرتفعة كما هو الحال في منطقة الجبل الأخضر .

و تعد شواطئ غربي زوارة و شرقها و شواطئ مليته و تليل الواقعة غربي صبراته و شواطئ جزيرة فروة و شواطئ منطقة طرابلس والخمس و زليطن و مصراته من أهم الشواطئ في غربي البلاد حيث تتميز بعمقها و رمالها البيضاء الناعمة و أشجار النخيل و الاعشاب والكثبان الرملية المغطاة بالشجيرات أو الغابات و التي تمثل خلفية هذه الشواطئ ، كما توجد بعض الشواطئ الصغيرة ذات الإمكانيات السياحية الدولية كشاطئ بسيس و النقازة وفي منطقة بنغازي تمتد شواطئ جذابة تمتاز برمالها الناعمة و لقد تطور العديد منها في شكل مصائف شاطئية لتلبية طلب السوق السياحي المحلي لقضاء العطلات و الاجازات ، و هناك مناطق شاطئية أكثر اتساعا تقع شمال شرق بنغازي باتجاه توكرة و تمتد حتى طلميثة التي تتميز بعمق شواطئها ما يؤهلها لتطوير مصائف صغيرة للسياح الدوليين ، اضافة الى وجود عدد من الشواطئ المتميزة ما بين الحنية و رأس الحمامة بالقرب من سوسة، و الى الشرق من سوسة باتجاه درنة تتوافر مناظر ساحلية رائعة غالبا .

و تجتذب الشواطئ الواقعة بالقرب من المناطق العمرانية الرئيسية كطرابلس و بنغازي بشكل عام خلال أشهر الصيف السكان المحليين حيث المصائف الشاطئية و القرى السياحية تمثل أحد العناصر المحبذة للسوق السياحي المحلي .
و عموما فان شواطئ ليبيا تمنح فرصا ترفيهية عديدة أهمها التمتع بالجاذبية الجمالية للمناظر الطبيعية و ممارسة الرياضات المائية بمختلف أنواعها ، فضلا عن أمكانية تطوير الانشطة الترفيهية التكميلية كالغوص البحري و الرياضة البحرية بإستعمال القوارب .

السيــــــاحة الصحراويـــــة

تمثل الصحراء ما يزيد عن 90% من مساحة أراضي ليبيا و تشكل موردا سياحيا هاما حيث يوجد بها العديد من معالم الجذب السياحي التي لها أهمية خاصة بالنسبة للسياح ، و تشمل تلك المعالم المناظر الطبيعية المتنوعة و الثروة الكبيرة لفنون ما قبل التاريخ ، و الإنشاءات الزراعية و العمرانية في القرى و المستوطنات الواقعة في الواحات ، و البحيرات الصحراوية ، إضافة إلى الثقافة والفنون الشعبية المتميزة في الواحات و المدن الصحراوية .و يتيح هذا التنوع في الظواهر السياحية الصحراوية بليبيا العديد من الفرص للقيام بأنشطة ترفيهية و ثقافية و علمية مما يلبي رغبة السائح المغامر ، والسائح الرياضي الهاوي للسفر عبر المسالك الصحراوية ، و السائح المستكشف الذي يشغفه البحث عن كل جديد ، والباحث عن الثقافات الإنسانية و التراث القديم ، و الدارس للطبيعة و التاريخ ، كما أن الجمال الطبيعي المميز للصحراء الليبية وهدوئها و عزلتها و بساطة الحياة فيها خصائص تجتذب هواة التصوير ، و كل الباحثين عن الهدوء و السكينة.