هذه قصيدة يصعب عليكم قرائتها الى من سمعها صوتا



سأسرد قصتها قبل كتابتها



القصة:

كان ابو جعفر المنصور حريص على اموال الدولة





وكان يحفظ القصيدة من اول مرة يسمعها

وكان عنده خادم يحفظها اذا سمعها مرتين

وكانت عنده جارية تحفظها من 3 مرات



فقال للشعراء

اذا اتاني شاعر بقصيدة هو من يكتبها

اعطيه بوزن الصحيفة التي كتبها عليها ذهب



فاذا اتاه شاعر يقول القصيدة قيقول ابو جعفر اني احفظها منذ زمن بعيد

فيقرأها له

ثم يقول اذا لم تكن تصدق

ان خادمي يحفظها

فيناديه فيقرأها

ثم يقول لا والجارية ايضا تحفظها

فيناديها فتقرأها



فينجن الشاعر



يخرج مخاطبا نفسه

انا لست بشاعر

اكتب القصيدة واتعب عليها فاذا هي مكتوبة منذ زمن بعيد



ويوجد في بغداد مكان يجتمعون به الشعراء

فجاء الاصمعي ووجد حالهم يرثى له



فقالو له القصة فقال لهم الحل عندي





ذهب الاصمعي الى ابو جعفر وقد تنكر



فقال انا شاعر



فأذن له بالدخول



فقال له ابو جعفر اتعرف الشروط قال نعم



قال له قل قصيدتك



فقال الاصمعي



صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي

نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي




ذهل ابو جعفر



حاول ان يقرأ بيتين لكنه لم ينجح



نادى للخادم

لم يحفظ شيء



جاءت الجارية



فاذا بها لاتنبس حرف



فقال له هات الصحيفة التي كتبت عليها قصيدك فنجزيك بها





فقال اني ورثت عمود رخام من والدي لا يحمله اربعة من الجنود



فكتبت هذه القصيدة عليها



دهب الجنود فأحضروه



ثم وزن هذا العمود كل خزينة الدولة



فاخذ الاصمعي الخزينة وذهب



قال الوزير مولاي ما اضنه الا الاصمعي



فناداه



فقال له ارفع لثامك



فرفعه فإذا هو الاصمعي



فقال الوزير ارجع الخزنة



فقال له لا لن ارجعها



فقال ابو جعفر اقول لك اعدها



فقال اعيدها لكنت بشرط



قال وما شرطك



قال تجازي الشعراء على ما كتبوه ونقلوه



فقال ابو جعفر ساجزيهم



فأعادها





ولكم جزيل الشكر