مشاكل الشبكات وحلولها

أولاً: المراقبة والتخطيط

وتتلخص الوقاية من حدوث مشاكل شبكية فيما يلي:

· التخطيط السليم.

· مراقبة أداء الشبكة.

· تدريب مستخدمي الشبكة.

بالإضافة إلي ما سبق فإن مدير الشبكة عليه القيام ببعض الإجراءات مثل:

· التعرف على مكونات الشبكة المسئولة عن حدوث حالة عنق الزجاجة (إبطاء عمل الشبكة) وعزل هذه المكونات.

· التأكد من توفير سعة النطاق المناسبة لحركة مرور البيانات على الشبكة.

· إجراء نسخ احتياطي دوري.

إذا قام المستخدم بمهام التخطيط والوقاية والمراقبة على أكمل وجه فغالبا لن يكون في حاجة لمساعدة مدير الشبكة. ويجب أن تكون إدارة الشبكة وحل مشاكلها جزءاً من خطة تتغير وتنمو مع تغير ونمو الشبكة. كما يجب أن تحتوي خطط الشبكة على ما يلي:

· رسوم توضيحية للأسلاك المستخدمة ومدى كفاءتها.

· تصميمات الشبكة المستخدمة.

· القدرة الإستيعابية للشبكة.

· تحديد البروتوكولات المستخدمة.

· المقاييس المستخدمة في المعدات.

· تسجيل للتوقعات بالاحتياجات والتحديثات المستقبلية للشبكة.

كما أن سياسات وإجراءات الوقاية من المشاكل الشبكية يجب تضمينها في الخطة. ويجب أن تتضمن هذه السياسات والإجراءات ما يلي:

1- إعداد نظام للنسخ احتياطي.

2- إجراءات أمنية وفقاً لحجم الشبكة وحساسية البيانات المتداولة.

3- توحيد المقاييس المستخدمة في اختيار مكونات الشبكة مما يسهل إدارتها وتحديثها وإصلاحها عند الحاجة، وذلك ينطبق على الملفات والبرامج أيضاً.

4- التحديث المستمر للبرامج والمشغلات وللمكونات عند الحاجة لذلك.

5- التوثيق الدوري لأداء الشبكة وهذا يشمل أيضاً توثيق معلومات المزود وخريطة توزيع البيانات والنسخ الإحتياطية بين المزودات.

هذا بالإضافة إلى البرامج الجيدة لإدارة ومراقبة الشبكة التى تساعد كثيراً في التعرف على الظروف المؤدية لحدوث مشاكل، بل وتساعد أيضاً على إيجاد حلول لهذه المشاكل. وتعرف هيئة ISO خمس فئات لإدارة الشبكة تتعلق بتقديم حلول للمشاكل:

· إدارة المحاسبة والتي تسجل وتعد تقارير عن استخدام موارد الشبكة.

· إدارة الإعدادات والتي تعرف وتتحكم بمكونات الشبكة وإعداداتها.

· إدارة الأخطاء والتي تكتشف وتعزل مشاكل الشبكة.

· إدارة الأداء والتي تراقب وتحلل وتتحكم بإنتاج البيانات الشبكية.

· إدارة الأمن والتي تراقب وتتحكم بالوصول إلي موارد الشبكة.

تعتبر أدوات الإدارة من الأدوات طويلة المدى في أداء العمل وقد يستغرق الأمر وقتاً وخبرة طويلة قبل أن يتعلم المستخدم الاختيار الصحيح للإحصائيات التي عليه جمعها للوقاية من حدوث مشكلة أو للإستفادة منها في حل مشكلة حدثت فعلاً.

وتحتوى أغلب أنظمة التشغيل الشبكية المتقدمة على برنامج مدمج لمراقبة الشبكة يستخدم لمتابعة أداء الشبكة وإصدار تقارير عن حالتها ويستفيد من جمع ثلاثة أنواع من المعلومات هي:

· معلومات تسجيل الأحداث Event Logs والتي تسجل الأخطاء والتدقيقات الأمنية وغيرها من الأحداث التي تساعد في تشخيص المشاكل.

· إحصائيات الاستخدام Usage Statistics والتي تجمع معلومات عن المستخدمين الذين يصلون إلي الموارد وكيفية استخدامهم لها.

· إحصائيات الأداء Performance Statistics والتي تجمع معلومات عن استخدام المعالج والذاكرة وكفاءة المزود.

ويمكن الإستفادة من المعلومات السابقة في كل من الوقت الحقيقي والوقت المسجل. كما يمكن جمع هذه المعلومات بمراقبة ليس فقط الأجهزة المحلية بل والأجهزة المتصلة عن بعد أيضاً. وينصح بتسجيل وتوثيق معلومات مراقبة الشبكة عند عملها بشكل سليم وخلوها من الأخطاء ليتم مراجعتها ومقارنتها عند حدوث أي مشكلة شبكية ويفضل جمع هذه المعلومات في الظروف التالية:

1- أخذ نماذج يومية عن حالة الشبكة.

2- أخذ نماذج في أوقات الإستخدام المزدحمة.

3- أخذ نماذج من حركة المرور للبروتوكولات المختلفة.

وتفيد المعلومات السابقة في تحديد وعزل المسبب لحدوث حالة عنق الزجاجة كما ترى في الصورة .

وبدراسة التحاليل والمعلومات السابقة يمكن تحديد فيما إذا كان أحد الإجراءات التالية ضرورياً:

· تقسيم الشبكة إلي عدة أقسام.

· إضافة المزيد من مزودات الملفات.

· تحديث بطاقات الشبكة لأداء أفضل.

تستطيع برامج إدارة الشبكة المتقدمة المساعدة في منع حدوث مشاكل شبكية ومن أمثلة هذه البرامج ما يلي:

· IBM's Netview sit.

· SunNet Manager.

· Spectrum Enterprise Manager.

· CiscoWorks.

كما تستطيع هذه البرامج المتخصصة قراءة وتحليل أداء كل مكون من مكونات الشبكة وذلك باستخدام بروتوكول إدارة الشبكة البسيط Simple Network Management Protocol (SNMP)، الذي يستخدم لصيانة أجهزة الشبكة ويسمح لبرامج الإدارة المتقدمة بالتفاعل مع مكونات الشبكة.

وتستطيع هذه البرامج ضمان دقة المعلومات التي توفرها بحيث أنها عند إعلامها عن حدوث خطأ ما في أحد المكونات فهذا يعني أن هذا المكون بعينه سبب المشكلة، وليس ذلك وحسب بل إن هذه البرامج تستطيع اقتراح أو توفير حلول للمشاكل التي تبلغ عنها. كما تتعرف هذه البرامج على حزم الرسائل المعطوبة أو التالفة وتتخلص منها.

وتستطيع باستخدام هذه البرامج التخطيط السليم لنمو الشبكة المتوقع، وذلك بتزويد البرنامج بمعلومات مفصلة عن احتياجاتك وميزانيتك ليقوم البرنامج باقتراح الإجراءات المناسبة لتحقيق غرضك بما يتماشى مع ظروفك.

في الشبكات الكبيرة تقوم هذه البرامج بتوجيه جميع البيانات التي تجمعها إلي كمبيوتر مركزي يستخدم في تحليل هذه المعلومات. ويعتبر استخدام أسلوب منهجي في حل مشكلة ما أنجح وأسرع من استخدام أسلوب عشوائي. ويمر هذا الأسلوب المنهجي الذى نتحدث عنه بخمس مراحل:

· تحديد أولوية المشكلة.

· التعرف على مظاهر المشكلة.

· عمل قائمة بالأسباب المحتملة للمشكلة.

· إجراء اختبار لعزل سبب المشكلة.

· دراسة نتائج الاختبار للوصول إلي حل.

عند حدوث مشكلة يجب البدء بجمع بعض المعلومات للتعرف على طبيعة المشكلة ويكون مفيداً جداً مراجعة الوثائق التي تحتوي على تواريخ لمشاكل سابقة وكيف تم حلها، ثم يجب توجيه بعض الأسئلة إلي المستخدمين، كمثال في حالة تعطل الشبكة من الممكن سؤالهم عن طبيعة المشكلة، وتكون إجاباتهم مشابهة لما يلي:

· الشبكة أبطأ من العادة.

· لا يستطيعون الإتصال بالمزود.

· لا يستطيعون تشغيل التطبيقات الشبكية.

· لا يستطيعون الطباعة باستخدام الطابعة الشبكية.

عليك الإستفادة من ملاحظات المستخدمين للتمكن من عزل المشكلة، فهل حدثت المشكلة مثلاً مع مستخدم واحد أو مع مجموعة من المستخدمين. وهل حدثت المشكلة بعد تنصيب برنامج جديد أو تحديثه أو قبل ذلك. وهل حدثت هذه المشكلة بعد إضافة معدات جديدة أو انضمام مستخدمين جدد وهكذا.... وكمدير للشبكة فإنك بعد فترة ستصبح خبيراً بمشاكل شبكتك وكيفية حلها في أقصر وقت ممكن.

إذا فشلت فى التعرف على سبب المشكلة بعد المراجعة وتوجيه الأسئلة فعليك حينها تقسيم الشبكة إلي أجزاء صغيرة قدر الإمكان لتبدأ باختبار كل قسم على حده والتأكد من عمل مكوناته على أكمل وجه، وهذه المكونات قد تتضمن ما يلي:

· بطاقات الشبكة.

· المجمعات Hubs.

· الأسلاك والمشابك.

· المزودات.

· أجهزة الزبائن.

· البروتوكولات.

· مكونات الإتصال مثل المكررات والموجهات والجسور والبوابات.

وبعد التعرف على المسبب للمشكلة إبدأ باختباره أو استبداله للتأكد من أنه سبب المشكلة، وفي أغلب الأحيان يستطيع مدير الشبكة حل المشكلة بمفرده، ولكن في بعض الأحيان يفشل وفي هذه الحالة عليه مراجعة الشركة المنتجة للجهاز أو البرنامج سبب المشكلة.