.10. الكلمات المناسبة في الأوقات المناسبة
عندما تشعر بالثقة في النفس، يبدأ عقلك اللاواعي يمدك بالكلمات المفتاحية، الكلمات المناسبة في الوقت الأنسب. يبدأ عقلك اللاواعي يستجيب للتلميحات الشكلية ومفاتيح الشخصيات التي تقابلها، فيبدأ يوحي لك بمواضيع لتتحدث عنها، لم تكن أبدا تفكر فيها من قبل، لكن يتضح لك فيما بعد أن هذه المواضيع هي التي كانت تشغل بال العميل، وأنت قد أجبت عليها وعليه، بشكل غير مباشر، أو سمها بشكل لا واعي.

فعلى سبيل المثال، قد تذكر أن شركتك ذات سمعة طيبة، وبشهادة شهود عدل، في مجال الاهتمام بالعميل بعد الشراء، وفي خدمات الصيانة والضمان، لتكتشف فيما بعد أن العميل إنما اشترى منك لأن هذه النقطة كانت أكثر ما يشغل باله، فأنت ألقيت على مسامعه ما كان يريده.
يؤكد براين تريسي على أن الشخص العادي لا يستخدم سوى 10% من إجمالي قدراته كلها، ولذا عبر برمجة/تعويد العقل اللاواعي على تحقيق أهداف واضحة ومحددة، فأنت تبدأ تستفيد من الـ 90% غير المستغلة من قدراتك، عبر تذكير نفسك كل يوم بأهدافك في الحياة، وعبر تجديد رغبتك الجامحة في تحقيق أحلامك وأهدافك.

.11. السبب الأول للنجاح
من خلال عمله عن كثب مع أكثر من نصف مليون بائع تدربوا على يديه، في أكثر من 25 بلد، وجد براين تريسي أن الالتزام بوضع أهداف والعمل على تحقيقها كان هو السبب الأول للنجاح للناجحين من الناس. كل سادة المبيعات، الذين يحصلون على أعلى الرواتب في مهنتهم، هم من الملتزمين بوضع أهداف واضحة ومحددة. إنهم يكتبون أهدافهم ويعيدون كتاباتها كل يوم، ويضيفون المزيد إليها. إنهم يتحكمون ويدربون عقلهم الواعي واللاواعي لتحقيق أهدافهم، ويجذبون إليهم أفرادا وظروفا تساعدهم على تحقيق أهدافهم.

.12. انظر لنفسك على أنك الأفضل
احرص دائما على تخيل نفسك الأفضل – عن حق – في مجال عملك. انظر إلى نفسك على أنك أكبر بائع يحقق الأرباح ويحصل على أعلى الرواتب والعمولات في عملك. احرص على تتبع خطى أفضل البائعين في مجالك، وقلدهم فيما تراه أوصلهم لهذه المرتبة العالية في المبيعات.

في المرة المقبلة التي ترى فيها أحدهم يرتدي الملابس الأنيقة، ويركب السيارة الفاخرة، قل في نفسك على الفور: هذا أنا، هذا لي، فأنت من يحدد أنك قادر على تحقيق من حققه غيرك، فأنت قادر على تحقيق مثل ما حققه ذاك، فلا حدود أمامك.