مليون عربي فقير .. اليمن و مصر في المقدمة
أفاد تقرير الامم المتحدة للتنمية البشرية العربية للعام 2009 بان هناك 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر مشيرا الى ان البطالة تعد من المصادر الرئيسية لانعدام الامن الاقتصادي في معظم البلدان العربية.
وتصدرت اليمن ومصر الدول الفقيرة بنسبة 59.9% و41 % على الترتيب، فيما تراوحت معدلات الفقر العام ما بين 28.6 و30 %في لبنان، وسوريا .
واستند التقرير في تقيمه بان 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر، الى عينة تمثل 65 % من اجمالي السكان العرب التي ترجح بان تكون النسبة الكلية لمعدلات الفقر في مستوى الخط الاعلى ستكون في حدود 39.9 %.
وبالنسبة للبطالة، أشار التقرر الى ان معدل البطالة بين الشباب في العالم العربي يبلغ ما يقرب من ضعف ما هو عليه في العالم باسره، وتتفاوت نسبة البطالة بدرجة ملموسة بين بلد واخر، اذ تتراوح بين 2 % في قطر، والكويت، فيما تصل الى 22 % في موريتانيا.
وتمثل البطالة تحديا جديا مشتركا في العديد من البلدان العربية نظرا لما لانها تعد احد المصادر الرئيسية لانعدام الامن الاقتصادي في معظم البلدان.
ووفقا للتقرير تحتاج البلدان العربية بحلول العام 2020 الى 51 مليون فرصة عمل جديدة ، مع اتجاهات البطالة ومعدلات نمو السكان .
وحسب بيانات منظمة العمل العربية "2008" كان المعدل الاجمالي لنسبة البطالة في البلدان العربية 14.4 % من القوى العاملة في العام 2005 مقارنة ب 6.3 % على الصعيد العالمي، وبالنسبة الى البلدان العربية ككل ، وباستخدام عدد العاطلين عن العمل في العام 2005 وصل المعدل المثقل لنمو البطالة الى نحو 1.8 % .
وتتجاوز معدلات البطالة للنساء في البلدان العربية نظيرتها للرجال وهي من المعدلات الاعلى في العالم اجمع.
ودعا التقرير الدول العربية الى التركيز على اعادة هيكلة النظام التربوي التعليمي من اجل سد فجوات المهارة.
وأكد ان الدرجة العالية من التقلب في نمو الاقتصاد العربي دليلا واضحا على ضعف هذا الاقتصاد العربي، مشيرا الى انالامن الاقتصادي في المنطقة العربية المرتبط بتقلبات اسواق النفط العالمية كان ولا يزال رهينة تيارات خارجية المنشأ.
وانتقد التقرير توجه بعض البلدان العربية المنتجة للبترول جانبا كبيرا من العائدات الى القطاعين العسكري والامني، قائلا انه ذلك النمط الجديد من الاستثمار من شأنه ايضا ان يعرض بلدان مجلس التعاون الخليجي على نطاق اوسع من السابق لنوبات الانكماش الاقتصادي العالمي.
وقال ان الثروة النفطية الخيالية لدى البلدان العربية تعطي صورة مضللة عن الاوضاع الاقتصادية لهذه البلدان لانها تخفي مواطن الضعف البنيوي في العديد من الاقتصادات العربية وما ينجم عنها من زعزعة في الامن الاقتصادي للدول والمواطنين على حد سواء.