مرحبا شباب اليوم اقدم لكم نظريه للطب النفسي في بعض صفات الشخصيه
الانسانيه وخاصة علاقة الزوج مع زوجته................
انشاء الله تحظى برضاكم.......


هناك نظرية في الطب النفسي مفادها أن الفرد منا ، رجلاً كان أم امرأة ، بداخله ثلاث شخصيات هي : شخصية الطفل التي تتمثل في التلقائية والبراءة واللهو البريء ، وشخصية البالغ التي تتمثل في الإحساس بالمسئولية والاعتماد على النفس، وأخيراً الشخصية الثالثة وهي الأبوة أو الأمومة التي تتمثل في الرحمة والعناية الفائقة والرغبة في العطاء ولأقصى حد .

ويقال: بإن الرجل حين يمرض تظهر شخصية الطفل فيه ، أي يصبح كما لو كان طفلاً في الرابعة من عمره ، يحتاج إلى عناية ورعاية ودلع زائد ، أ, هكذا يقول بعض الأطباء النفسانيين . ومن أجل ذلك ينبه هؤلاء الأطباء الزوجات إلى ضرورة الانتباه إلى الحالة التي يكون فيها أزواجهم الأطفال حال مرضهم ، وضرورة تعامل الزوجة مع الرجل كما لو أنها تتعامل مع طفلها الصغير . وبمعنى آخر ، لا بد أن (تدلع) الزوجة زوجها وتكتم غيظها من ذاك التحول الحاصل في شخصية زوجها المريض ، حتى تمر الأزمة بسلام .

فالمطلوب إذاً من الزوجة هنا وهي ترى زوجها وقد تحول طفلاً ، ألا تدع شخصية الطفل بداخلها هي أيضاً أو شخصية اليافع البالغ أن تظهرا فيها ، وإلا تحول بيتها إلى ساحة معركة. فإن هي صارت طفلة أيضاً ، حصل التنافس المعروف في عالم الأطفال بينها وبين زوجها ، الذي تسيطر عليه شخصية الطفل وهو مريض .

كما يجب عليها ألا تدع شخصية البالغ تسيطر عليها ، لأنها ستهتم به من واقع المسئولية ولكن ستدعه بقية الوقت ولن تعطيه الرعاية الكافية . وفي كلتا الحالتين يمكن أن تنشأ خلافات بين الزوجين بسبب أن الزوجة لا تهتم بزوجها وتعطف عليه في مرضه . لذا من الضروري على الزوجات نتيجة لذلك ، استدعاء شخصية الأم الفطرية فيهن في حالات كتلك التي تمر على زوجها ، ليس لشيء سوى الإبقاء على المودة والرحمة بينهما والمحافظة على الجو الأسري المطمئن .


وخلاصة الكلام أن الزوج مهما تجبر وتفرعن أو تغطرس وتعنتر ، فإن زوجته هي الوحيدة التي تقدر على فهمه ورعايته وقت الأزمات والمصائب . والزوجة مهما شرّقت وغرّبت ، فلن تجد أفضل من توزع حبها وتضفي رعايتها وحنانها عليه من زوجها وهذه هي الفطرة ، فهل نعيها ؟
منقول