وانت ماذا تختار ؟؟



خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ


لهم لحى بيضاء طويلة


وكانوا جالسين في فناء منزلها.


لم تعرفهم . وقالت لا أظنني اعرفكم


ولكن لابد أنكم جوعى .


ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا


سألوها: هل رب البيت موجود ؟


فأجابت : لا، إنه بالخارج


فردوا : إذن لا يمكننا الدخول


وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث


قال لها : إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا


فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا


فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين


سألتهم : ولماذا ؟


(فأوضح لها أحدهم قائلا : هذا اسمه (الثروة


وهو يومئ نحو احد اصدقائه ،


وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر


(وأنا (المحبة ،


وأكمل قائلا : والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك


من منا تريدان أن يدخل منزلكم .



دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل.

فغمرت السعادة زوجها وقال : ياله من شئ حسن،

( وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو ( الثروة).

دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء !

فخالفته زوجته قائلة : عزيزي، لم لا ندعو (النجاح) ؟

كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم

وهي في احد زوايا المنزل .

فأسرعت باقتراحها قائلة : اليس من الأجدر

ان ندعوا (المحبة) ؟

فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب

فقال الزوج : دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا !

إخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا !

خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة : أيكم (المحبة) ؟

ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا .

نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .

فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة

سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح) قائلة :

لقد دعوت (المحبة ) فقط ،

فلماذا تدخلان معه ؟


(فرد الشيخان : لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح

لظل الإثنان الباقيان خارجا ،

فأينما يذهب نذهب معه.

أينما توجد المحبة ،؛

يوجد الثراء والنجاح