الشخص في سلوكه لا بد من اتصافه بالوصفين معا ، ولكن يغلب أحدهما على الآخر حتى يصبح متصفا أحدهما بالغلبة
فالظاهري البحت مريض قلب ، جبان ، لديه أسرار كثيرة مخبأة ومثاله ( المنافق )
والباطني مريض عقل ، مجاهر ، متهور ، ليس لديه أسرار مخفية ومثاله ( المجنون )

والمعنى للسمتين كما يلي :
أ - الباطني : هو الشخص الذي يغلب تأثير قناعاته الداخلية على التأثيرات الخارجية
ب - الظاهري : هو من يضع في اعتباره في سلوكه وتصرفاته تأثير الآخرين عليه

أتمنى ممن لديه علم حول هذا المجال شيئا أن يفيدنا ، فقد بحث في النت والمكتبات كثيرا ولم أحصل على أي شيء من هذا ولو تلميحا

اطلعت على هذا من خلال حديث لشخص يعمل في مجال علم النفس كنت جلست معه فحدثني في هذا المجال حديثا عجبا ..

شكرا لمن نحاوره حول هذا ويفيدنا ، خاصة وأن هناك جدولا يحوي الفروق بين الأمرين كان أخبرني به ذلك الرجل الأنيق..

ورأيى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتسم بالباطنية أكثر من الظاهرية فله نصوص ومواقف تدل على عدم إغفاله جانب الظاهرية كقوله عندما رفض اقتراحا بقتل عبد الله بن أبي بن سلول :

( لا ، حتى لا يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه )

هذا النوع من نمطية الشخصيات جذاب ومثير ، أملي في أن أجد حوارا النبلاء هنا ونستفيد معا .

أما السؤال في العنوان فاقصد غلبة أحد النمطين ، وليس التصاف بأحدهما فقط ..

حتى لا يعتب أحد النبلاء بقوله كان معنى العنوان ( هل أنت منافق أم مجنون ؟ )