السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

يا له من شعور أن تعيش لا هدف و لا غاية لك إلا الفوز برضا الله ...
يا له من شعور ...
و إن كان يفتقده بعض من شبابنا اليوم ، و من ثم فإنهم يشعرون بالقلق و الضيق ، و إذا توقفوا قليلا ... لعرفوا ان ما بهم نتيجة لبعدهم عن الله عز وجل ... فحب الله و الحرص على رضائه هو نقطة الارتكاز الذي يقوم عليه الكون بمن فيه ...
فما هي دلائل حب الله لعبده ؟

1- زيادة الطاعة ......
فمن علامات قبول الطاعة هى التوفيق لطاعة أخرى ....

2- الصحبة الصالحة ....
أن يوفقك الله إلى أصحاب يعينوك على طاعة الله ... فالصحبة السيئة مرض يجب الخلاص منه ...

3- أن لا يجعل الله المصيبة في الدين ....
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ما أصابته من مصيبة إلا حمد الله و عندما سئل عن هذا قال : " لانها لم تكن في ديني " !!....
.... اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ....... آميين ...

4- من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ....
فمن العيب أن يكون المسلمين بإحاطة تامة بلغات و ثقافات الآخريين و لا يعرف شيء عن دينهم ...و لا يسطيعوا ان يقرأوا القرآن بالتلاوة صحيحة !!!.......

5- أن يستعملني الله في نصرة الدين و يستعملني في الخير ....
فمن علامات حب الله للعبد ان يجعله سبيل لرجوع غيره إليه .....

6- أن يكون نفسك دائما ذات طموح للأعلى.....
يقول سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : " إن لي نفسا تواقة .. تاقت يوما لان اتزوج ابنة عمي فتزوجتها ، فلما تزوجت تقت ان أكون واليا للمدينة لاعدل في مدينة النبى (صلى) فصرت واليا للمدينة ، فتاقت نفسي أن أكون خليفة للمؤمنين فصرت خليفة للمؤمنين و لاىن تتوق نفسي لما هو أعلى ... أتوق الآن إلى الجنة " ...

7- أن يكون في القلب سكينة و لا يوجد لهفة على الدنيا ...

8- الابتلاء ... عن أبى هريرة قال : قال رسول الله (صلى) : " لا يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في جسده و ماله وولده حتى يمشي على الارض و ما عليه ذنب " رواه الترمذي ... فهو يحبك فلذا فهو ينقيك لتقابله و صحيفة سيئاتك بيضاء ...

9- أن يكرهك في المعصية ... فإذا فعلتها لم تدخل قلبك و إن دخلت قلبك لم تفتنك بل جعلها رادع لك ( تتعظ منها ) ...

10- أن يوفق إلى التوبة ...

11- الاحساس بالرضا ..
فأحيانا يوجود اناس لا يرون فضل الله عليهم ... فالاحساس بالرضا يحمي الانسان من الفتنة ...

12- أن يحببك إلى خلقه ...
أن يجعل الله الناس راضين عنك و يحبونك و تحببهم و خصوصا الصالحين منهم ...

فانظر أخي أى العلامات تتوفرفيك و اطمع ان تكون كلها ان شاء الله .....

و من نماذج التي أحبها الله عز وجل ....

السيدة خديجة ... فعند وفاتها رضى الله عنها نزل جبريل إلى الارض و قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " يا محمد أقرئ خديجة من الله السلام و قل لها أن الله يبشرك بقصر من قصب في الجنة لا صخب فيه و لانصب " فنزل سيدنا جبريل لتكون شهادة للبشرية على حب الله للسيدة خديجة ...

و سيدنا أبى بن كعب ...
فعندما نزلت سورة البينة و كان سيدنا " أبى " يهودي و أسلم فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أين ابن كعب ؟ ... فجاء أبي ... فقال له النبي (صلى) : يا أبى إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة ، فقال أبى : أسماني يا رسول الله ؟ قال : نعم .. فبكى أبى بن كعب ...

فيا له من شعور أن تشعر أن الله عز وجل في عليائه يحبك ....

-------
اللهم ارزقنا حبك ... اللهم ارزقنا حبك .... اللهم ارزقنا حبك .....
آمــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــن ........