مقدمة:
تعتبر حرفة الأخراج Craft of directing شيئا أساسيا فى مهنة الأخراج . وتعتمد معظم قواعد هذه الحرفة على الحس الفنى للمخرج وعلى مُدة احترافه للمهنةوعلى معرفته بما هو مناسب وما هو غير ذلك.وكما هو الحال مع مهارات الحرفة الأخرى الخاصة بصناعة السينما، مثل المونتاج والصوت، فإن العملية الإبداعية هامة جدا. وعلى العكس من الفنون الأخرى، التي يمكن فيها الإبداع بدون تعلم مهارة حرفية ، فنجد أن عملية الأخراج لا تتحقق إلا عبر عملية تقنية technique , ومع هذا لايعوق العملية الإبداعية . ولذلك تنطبق مقولة "الإبداع فوق قواعد الحرفة" على عنصر الإخراج كما هو في مهارة أي حرفة أخرى.
قواعد عامة
أعرف أن السبب فى التصوير هو المونتاج :ربما تعد تلك أهم قاعدة على الإطلاق، وقد أصبحت كذلك مع ازدياد أهمية دور المونتاج في مرحلة ما بعد الإنتاج. فقد كان المخرجون يرددون في الماضي مثلا يقول: "إذا لم تستطع تصوير المشهد من عدة زوايا ، فلا تصوره". وكان سبب ذلك هو فهمهم أنه كلما أمكن الحصول على قصة جيدة بلقطات من زوايا مختلفة، وكلما كانت تلك الزوايا أكثر ترابطا مع بعضها، كلما بدت القصة أكثر إقناعا.ولكن عند تصوير لقطات لأي حدث ، سواء كان تسجيليا أو دراميا، من المفيد فهم، والتعرف على، الطريقة التي يقدم بها هذا الحدث للمتفرج. مرحلة ما قبل الإنتاج Pre-Production: اختيار واقعأي نشاط يمكن إدراكه في الزمن الحقيقي أو الفعلي، باستخدام حواس الإنسان الخمس.مرحلة الإنتاج Production: تجزئة الواقعتصوير أجزاء مختارة من الواقع باستخدام حاستين فقط (السمع والبصر).مرحلة ما بعد الإنتاج Post-Production :(1) إعادة تركيب الواقع :إعادة تركيب الأجزاء التى تم تصويرها في مونتاج أوّلي . وهذا يعطينا قصة جديدة، لها مدة زمنية جديدة.
(2) نسخة جديدة من الواقعباستخدام تقنيات المونتاج ولغته ، نحصل على نسخة جديدة من الواقع. وقد أعيد خلقها بما يتناسب مع المدة الزمنية الجديدة، ومع ما يتناسب أيضا مع توقعات المتفرجين.. وقد تم اكتمالها من خلال حاستي السمع والبصر .
العرض Viewing: ثبات الواقع في الشكل الجديديشاهد المتفرجون الآن شكلا مثاليا لما كان يحدث في الواقع. وهو يُدركه بعدد أقل من الحواس الخمس، في زمن مختلف، مع خبرات أقل، ومع معرفة بيئية وجغرافية أقل من أصل هذا الواقع .
·أعرض على الجمهور ما هم بحاجة لرؤيته:عندما يبدأ المخرج فى التصوير، عليه أن يحدد اللقطات التى ستعبر عن المشهد الذى يقوم بتصويره ، واضعا فى أعتباره توقعات المتفرج ، وعدم الوفاء بهذه التوقعات يسبب للمتفرج الإحباط. فكل فعل action على الشاشة يتطلب رد فعل reaction مساو له. وتقوم في الغالب لقطة رد الفعل reaction shot بتفسير لقطة الفعل shot action. فإذا رأى المتفرج رجلا على الشاشة ينظر إلى شيء ما خارج الشاشة ، فهو يريد أيضا رؤية هذا الشيء. وهو يريد رؤيته إرضاء لفضوله. وأحيانا يتعمد المخرج عدم ظهور لقطة رد الفعل (الشيء الذي ينظر إليه الرجل) لشيىء مطلوب في الدراما، حيث أن حجب المعلومات المرئية يُساعد على إنجاح الحبكة الدرامية. فمثلا، في برنامج عن موسيقى الجيتار، يتحدث فيه عازف الجيتار عن دور الأصابع في إخراج النغمات، ومن ثم يقوم بعرض ما يتحدث عنه. عندها لا يمكن تخيل عدم عرض لقطة ليده وهى تعزف على أوتار الجيتار، فالمتفرج يريد رؤية مثل هذه اللقطة، بل إنه يحتاج إلى مشاهدتها حتى يفهم ما يتحدث عنه عازف الجيتار.ولا ينبغي على المخرج أن يحجب عن المتفرج المعلومات الحيوية التي تساعده على فهم القصة أو المشهد.
إذا كان عازف الجيتار يتحدث عن دور الأصابع في إخراج النغمات..
... ويقدم نموذجا للعزف بهذه الطريقة...
... عندها سيحتاج المتفرج لرؤية هذا النموذج لطريقة العزف...
·لا تقحم على اللقطة ما لا داعي له أبدا:لا ينبغي أن يقوم المخرج أبدا بإقحام أشياء على اللقطة لا ضرورة لها. وبتعبير آخر، لا يجب أبدا أن يصرف انتباه المتفرج عن الحركة الذي تعرضها اللقطة، إلى اللقطة ذاتها. ويرى المخرجون أن اللقطة التي يتنبه اليها المتفرج , هي بكل أسف لقطة سيئة.فمثلا قيام الكاميرا بحركات لا داعي لها داخل اللقطة يجذب أنتباه المتفرج إليها ويبعده عن محتوى اللقطة بحد ذاتها. وفي مرحلة المونتاج، تبدو اللقطات المصورة بهذه الطريقة مبالغا فيها وتتحول إلى نوع من التشويش للمتفرج. والسبب الرئيسي لذلك هو أنه رغم أن اللقطة تبدو مثيرة، فإن جزءا من انتباه المتفرج، مهما يكن ضئيلا، يتشتت من الحركة إلى الأسلوب المُستخدم فيها. وتكون النتيجة فقدان بعضا من "الواقع المُشاهَد". وهكذا يجب على المخرج ألا يقحم على اللقطة ما لا داعي له أبدا.
الصورة التي تتغير من لقطة كبيرة LS
إلى منظر لا داعي له ,سيوحى إما أن هناك زلزال، أو أنه مؤثر بصري.
·تعرف على المعدات التي تستخدمها:
من بين المعدات التي قد يستخدمها المخرج: مثل الكاميرا والبطاريات والحوامل، الخ..، ربما تكون العدسات هي أهمها. فالعدسات هي عين الكاميرا. وهي تختلف من نوع لأخر. ولكن توجد مبادئ أساسية لها. وبدون معرفة تلك المبادئ وكيفية استخدامها، فسيعتمد عمل المخرج على التخمين. وفي الوقت الذي يسمح فيه بالتخمين في بعض المهن، فهو غير مسموح به في حالة تصوير الأفلام والبرامج. وبالتالي فإنه من دواعي المهارة الحرفية معرفة المخرج بأدواته وإمكانياتها.وليس من الضروري أن يعرف المخرج التركيبات العلمية للعدسات وكيفية حسابها، ولكن من المفيد معرفة خصائص العدسة، وإلى أي مدى يستطيع المصور الاعتماد عليها. ومن المهم للغاية معرفة العلاقة بين F stops، وزاوية العدسة lens angle و البعد البؤرى لها focal length والمرشحات Filters، وكيف يمكن استخدام تلك العلاقات.والعديد من المتطلبات الأساسية للمخرج السينمائي لا تنطبق على المخرج التليفزيونى، ولكن توجد بعض الأِشياء المتماثلة. أما بالنسبة لمعرفة نوع الخام الذى سيستعمل في تصوير الفيلم السينمائي، أو نوع الشريط المغناطيسي الذى سيستعمل فى التصوير التليفزيونى، أو بالنسبة للعدسات؛ فلا بديل عن معرفتها.·أدرس الموضوع الذي تخرجه قبل التصوير:هناك مثل يقول: "قد يحالف الحظ اللقطة الجيدة ، ولكن لا يحدث العكس ". فاللقطات الجيدة يتم الإعداد لها قبل تصويرها، وكلما تعرف المخرج على الموضوع الذى سيقوم بتصويره بشكل موسع ، كلما كانت اللقطات أنجح. ولتنفيذ ذلك، لا بديل عن دراسة هذا الموضوع قبل التصوير .
وعلى سبيل المثال، اذا كان المطلوب تصوير البطل وهو يقطع طريقه اليومي إلى عمله فى شارع ما ، فمن المهم أن يرى المخرج ذلك الشارع قبل التصوير. وبغير ذلك، لن يستطيع تقرير اللقطات التي سيصورها، ومكان وضع الكاميرا وما هي الحركات والأشياء التى ستظهر فى خلفية أو مقدمة الكادر ، وما هي الحركات التي يجب إظهارها من مشوار البطل. وبمشاهدة كل هذا قبل التصوير ، يصبح من الممكن أيضا تقدير الفترة الزمنية الكاملة للحركة بل وتقرير الزمن السينمائى الجديد الذى ستتضمنه لقطات المشهد .وبدون الدراسة المسبقة، فإن حتى أبسط عمليات التصوير ستشوبها التعقيدات. والتعقيدات تسبب ارتباكات، ولا يمكن الثقة بنتائجها. ولذلك فإن دراسة الموضوع قبل تصويره يعد جزءا هاما من عمل االمخرج .
·تعرف على مصدر الإضاءة قبل التصوير:أثناء التصوير يحصل المخرج على الإضاءة من مصدرين :
أ - إضاءة طبيعيةب-إضاءة صناعية. ومعظم أعمال التصوير تستخدم الضوء الطبيعي بقدر الإمكان ,والمعروف أن مصدر الإضاءة الطبيعية هى الشمس،. وبالتالي، فإن معرفة وضع الشمس عند التصوير هو عنصر آخر مهم في عمل المخرج والمصور.
ونحن نعرف أن الشمس تتحرك بتوقيت ثابت، لدرجة أن الناس اعتادوا على ضبط ساعاتهم عليها. ولذلك فالضوء مُرتبط بالوقت. فالشمس تسير 180 درجة من الشرق إلى الغرب، ويتم ذلك خلال 12 ساعة، أي بمعدل 15 درجة كل ساعة. ولكن الخمسة عشر درجة إذا قيست على الأرض أو عند مستوى الكاميرا فإنها تعني أمتارا عديدة. ولذلك فإعداد اللقطة لإظهار ظلال معينة يجب أن يحدث إما باستخدام إضاءة صناعية، أو أن تُعد بعناية قبل وقت التصوير بإستخدام الأضاءة الطبيعية. والأخطاء التي تحدث في حساب وضع الشمس بالنسبة للشيئ الذى يتم تصويره سيسفر عنها إعادة تصوير مكلفة في اليوم التالي.ويمثل بُعد مكان التصويرعن خط الاستواء مشاكل أخرى. ففي بعض الدول حيث تكون شمس منتصف النهار تقريبا عمودية مباشرة، تكون الظلال قصيرة جدا عند مقارنتها بالظلال الطويلة جدا وقت الغروب. وعندما تكون الشمس مرتفعة جدا، تصبح مشكلة ظهور ظلال غير مرغوبة خاصة على وجه الموضوع الذى يتم تصويره مسألة حرجة وفي غاية الأهمية، ويتم اللجوء في هذه الحالة الى عاكس شمسي . وبالإضافة إلى ذلك، فإنه في بعض أنحاء العالم يتم تقليل وقت التصوير الفعلي المستخدم في أي يوم بدرجة كبيرة بسبب قوة أشعة الشمس. ومع ذلك، يجب على المخرج حساب وقت الشمس الذى يمكن التصوير فيه للحصول على أفضل النتائج. ويطلق على الفترة القصيرة التي تختفي فيها الشمس خلف خط الأفق أو قبل الغروب مباشرة أسم "الوقت الذهبي" أو "اللحظات الذهبية"، وهي تقريبا أكثر الفترات فعالية لوجود إضاءة طبيعية ناعمة وثرية. ولكن كما يوحي الاسم، فإن وقت العمل قصير جدا أثناء تلك الفترة ويتطلب ذلك تخطيطا مسبقا كبيرا للاستفادة القصوى منها. وهكذا نرى أن الشمس بالنسبة للكاميرا، يمكن أن تكون عدوا أو صديقا للمخرج. ولذلك يجب عليه أن يدرس تماما أين ستكون وكم من الزمن ستدوم قبل بداية التصوير . ·يجب أن يكون هناك مبرر لكل لقطة:وهناك سببان وراء وجوب وجود هذا المبرر :1- حتى يحصل المخرج على لقطة أفضل.2- إعطاء المونتير مزيدا من الحرية أثناء المونتاج .وينبغي أن يكون هذا المبرر "جزءا لا يتجزأ" من الصورة أو الصوت. فإن لقطة لحديقة، على سبيل المثال، لا يجب أن تحتوي على الحديقة وحدها. وإنما يجب أن يكون هناك عوامل أخرى تساعد المتفرج على تفسير طبيعة هذه الحديقة , وهى التي تحدث عادة لتوضيح طبيعتها . فوجود امرأة مثلا تدفع عربة طفل داخل اللقطة مع أصوات زحام المرور في الخلفية سيفسر للمتفرج أن الحديقة تقع وسط المدينة. وإذا رأينا طائرة تطير على ارتفاع منخفض، فسيعني ذلك أنها تقع بالقرب من المطار . وإذا كانت المرأة التي تدفع عربة الطفل ترتدي ملابس "مربية أطفال" ، فهذا يعني أن الحديقة تقع في الحي الراقي من المدينة. وإذا كانت الأشجار طويلة وعتيقة، فهذا يعني أنها حديقة منشأة منذ زمن طويل , كما أن شكل الأشجار والزهور سيدل على الفصل الذي تقع فيه الأحداث , وستضيف الطيور والحيوانات المزيد من المعلومات للمتفرج .وكثيرا ما تلعب تلك المبررات البصرية أو السمعية كمفاتيح توضح معلومات للمتفرج بشكل أفضل مما لو كانت بدونها . فمثلا، الطريق الخالي لا يكون خاليا فقط , بل يجب أن يحتوي على شيء يدل على أنه خالٍ ويعطيه معنى. فلقطة لطريق مصر - أسكندرية الصحراوى في الصباح الباكر لن يكون واقعيا بدون الشبورة التى تنتشر في مقدمة الصورة , وبدون اليافطات التى تدل على الكيلومترات المتبقية من الطريق . فاللقطة هنا تختزل كل العناصر التي يتكون منها الطريق الخالى في ذلك الوقت.وغالبا ما تُختلق أو تُبتكر المبررات ، ولكن سوف يكون هناك دائما شيء ما أو شخص ما يمكن أن نضعه في اللقطة ليجعلها أكثر واقعية، ويجعلها ذات معنى بالنسبة للمتفرج.
·لا تقدم للمونتير مشاكل، بل حلولا: يقوم المخرج بتصوير اللقطات بهدف تركيبها بسهولة أثناء مرحلة المونتاج. والمخرج الجيد هو المخرج الذى لديه فكرة عن متطلبات المونتاج . وبالتالي، يجب أن يحرص على أن تحتوي كل لقطة على العناصر التي يحتاج إليها المونتير للانتقال من لقطة لأخرى بسهولة ويسر , حتى ولو كان الترتيب النهائي للقطات غير معروف أثناء التصوير .
والحلول هنا تشير إلى حلول للمونتاج؛ أي أن اللقطة يمكن عمل مونتاج لها بعدة طرق. فاللقطة التى تحتوي على كل العناصرالتى تسهل تركيبها مع بقية اللقطات ، سيتم على الأغلب عمل مونتاج لها بسهولة. وكلما قلت هذه العناصر ، كلما قل احتمال عمل مونتاج لها. واللقطات التي ليس بها أي عناصر تسبب مشاكل فعلية للمونتير.


تكرار الحركة
Overlapping Action
لكي يصل المونتير بين لقطتين سويا، ويعطي تتابعا لسياق الحركة فيهما ، يجب أن تحتوي اللقطتان على حركة كافية حتى تتوافر للمونتير نقاط المونتاج المختارة في كليهما. ولكي يتم ذلك، يتعين على المخرج تكرار تصوير الجزء الأخير لحركة نهاية اللقطة الأولى , في بداية اللقطة التالية لها . وبذلك يستطيع المونتير ربط اللقطتين بسهولة وبدقة أكثر، فتظهر الحركة كاملة دون ضياع جزء منها. ويطلق على تلك الأجزاء الإضافية من الحركة "الحركة المتكررة" overlapping action.ويختلف مقدار الحركة المتكررة حسب اللقطة ونوع الحركة. فبعض الحركات قصيرة ولا تحتاج أكثر من ثانية، والبعض الآخر يحتاج إلى أكثرمن ثانيه . وبصفة عامة، كلما كانت اللقطة ذات حجم قريب كلما قل الاحتياج إلى تكرارالحركة ، وكلما كانت ذات حجم كبير ، كلما زاد الاحتياج إلى تكرارالحركة. مثال:مشهد به شخص يستعد لمغادرة الحجرة من بابها إلى ممر خارج هذه الغرفة. وباستخدام كاميرا واحدة، يجب تقسيم المشهد إلى لقطتين: الأولى، للشخص وهو يغادر الحجرة , ويتم تصويرها من داخل الغرفة ؛ والثانية، للشخص وهو يخرج من الغرفة ويمشى فى الممر , ويتم تصويرها من داخل الممر.ولكي تبدو الحركة طبيعية يجب أن تظهر حركة الممثل على الشاشة وهو يخرج من الغرفة الى الممر ويمشى فيه وكأن المخرج قام بتصويره فى لقطة واحدة متصلة ، مع أن الحقيقة أن الحركة تم تصويرها فى لقطتين منفصلتين , مرة يتم تصويرها من داخل الغرفة ومرة أخرى من الممر . وحتى يتم ذلك يجب أن يستمر تصوير اللقطة الأولى(الكاميرا داخل الغرفة) حتى يخرج الممثل من باب الغرفة ويغلقه خلفه . ويبدأ تصوير اللقطة الثانية (الكاميرا فى الممر) والممثل داخل الغرفة والباب لا يزال مغلقا ثم يفتح الباب ويخرج منه ويمشي في الممر.والحركة المتكررة هي التي تشتمل على الخروج من الباب، لأن هذا الجزء هو الذي سيحاول المونتير إيجاد تتابع مترابط ومتواصل له في كلتا اللقطتين، حيث يمكنه أن يجد كادرا واحدا على الأقل يمكن القطع عنده. والأسباب التي تدعو إلى تكرار الحركة overlapping action هي كالتالي:1- السماح للمونتير بأقصى قدر من الحرية فى اختيار نقاط القطع. 2- منح الممثل وقتا أطول لإعادة الحركة بطريقة أكثر سلاسة. اللقطة الأولى الكاميرا داخل الغرفة
يقترب االممثل من الباب،
ثم يقوم بفتح الباب،
ويخرج من الباب،
ثم يغلقه خلفه.

اللقطة الثانية
الكاميرا في الممر
تبدأ اللقطة بالباب وهو مغلق.
بعد ذلك يفتح االممثل (الموجود بداخل الغرفة) الباب.
ويخرج من الباب،
ثم يغلق الباب ويخرج من الكادر.
مشاكل تصوير الحركة المتكررة :أولا- مطابقة سرعة الحركة : Matching the speed of action تعتمد السرعة الظاهرة للحركة على حجم الكادر. فحتى لو كانت السرعة الفعلية لحركة الممثل هي نفسها، فسوف تظهر السرعة مختلفة وقد تحدث مشاكل عند وصل اللقطة مع أخرى. فمثلا، حركة الممثل في اللقطة ذات الحجم الكبير Long Shot ستبدو أبطأ قليلا من نفس الحركة عندما تكون اللقطة ذات حجم قريب Close-Up ، ولذلك ستظهر الحركة التي نشاهدها على الشاشة في اللقطة الكبيرة أبطأ من الحركة التي نشاهدها لنفس الفعل في اللقطة القريبة.مثال:شخص يتناول كوبا من على المنضدة ويشرب منه. إذا وجدت ضرورة لمشاهدة لقطة قريبة لليد والكوب، أثناء التقاط الكوب، فسيتعين تصوير لقطة حركة متكررة. ستبدأ اللقطة باليد وهي خارج الكادر، ثم تدخل اليد إلى الكادر وتلتقط الكوب، ثم تخرج اليد والكوب من الكادر.وعند مشاهدتها سنرى أن المسافة التي تقطعها اليد في اللقطة الكبيرة أكبر كثيرا منها في اللقطة القريبة. ولكن بما أن الحركة هي نفسها، فسيبدو للمتفرج أن سرعة اليد زادت في اللقطة القريبة. ويمكن التغلب على ذلك إذا استُخدمت لقطة ثالثة للشرب من الكوب. وستتطلب الحركة المتكررة حينئذ تناول الكوب مرة أخرى، حتى ولو كانت لقطة الشخص متوسطة قريبة فقط medium close-up .الحل:بالإضافة إلى تصوير لقطة قريبة بسرعة حركة عادية، يجب تصوير لقطتين أخريين لحركة أبطأ قليلا. ويمكن للمونتير في هذه الحالة اختيار اللقطة التي تتناسب بشكل أفضل مع اللقطة الكبيرة.
ثانيا- التتابع : Continuityالتتابع هو التطابق الدقيق لتفاصيل الموضوعات والأشياء والمواقف من لقطة لأخرى. وعند تصوير الحركة المتكررة، يشتمل ذلك أيضا على الصوت والإضاءة.ثالثا- التصوير الإضافي : Overshooting عند تصوير حركة متكررة يوجد في الغالب ميل إلى تكرار الحركة بأكملها، لقطة تلو أخرى، لضمان وجود أكبر قدر من الخيارات عند عملية المونتاج. ولكن هذه ليست طريقة جيدة ، إلا إذا لم يكن هناك اعتبار لعاملي الوقت والمال. وتوجد طرق عديدة لتقليل استهلاك الخام عند تصوير الحركة المتداخلة. أهمها معرفة الحدود التي سيتم المونتاج بينها. وهذا يتطلب عنصر إعداد وتخطيط، ومعرفة باللقطات التي يجب أخذها، وأسباب ذلك. والحل المثالي لذلك هو استخدام السيناريو المرسوم الذي يعده المخرج Storyboard.
المصدر
http://www.arabfilmtvschool.edu.eg/