أسباب إجابة الدعاء

قبل الدعاء

1- ترصَّد لدعائك الأوقات الشريفة وتخيّر وقت الطلب : كعشيَّة عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، وخاصَّة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة ،وعند سماع صوت الديك ،وعند التحام الصفوف في القتال ، وعند نزول الغيث .


2- أستغل حالات الضرورة والانكسار التي تمر بها في حياتك ، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، أوكونك مظلوما،فإن القلب إذا مرت به هذه الأحوال دعا صاحبه دعاء الراغب الراهب المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى ، بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق.

أخي الكريم :أدع دعاء عبدٍ فقير إلى ما عند ربه تعالى … محتاجاً إلى فضله وإحسانه … مقراً بذنوبه … خاضعاً خضُوع المقصَّرين … يرى انه لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ، قال ابن القيم رحمه الله: " إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه" ،وقال ابن عطاء " تحقق بأوصافك يمُدَّك بأوصافه ، تحقَّق بذُلك يمُدُّك بعزِّه ، تحقَّق بعجزِك يمُُّك بقدرته ، تحقَّق بضعفك يمدُّك بقوته ".

يا من له عنت الوجوه بأسرها --- وله جميع الكائنات توحد
يا منتهى سؤلي وغاية مطلبي --- من لي إذا أنا عن جنابك أطرد
أنت المؤمل في الشدائد كلها --- يا سيدي ولك البقاء السرمدُ
ولك التصرفُ في الخلائق كلها --- فلذاك تهدي من تشاء وتُسعدُ
فأمنن عليَ بتوبةٍ يا من له قلبُ المُحب مقدِّسٌ وموحِّدُ
أخي الكريم. إذا انكسر العبد بين يديه وبكى وتذلل وأشهد الله فقره إليه في كل ذرَّاته الظاهرة والباطنة عندها فليُبشر بنفحات ونفحات من فضل الله ورحمته وجوده وكرمه.

3- اشهد مجالس الذكر : فالله تعالى يستجيب دعاء من يشهدون مجالس الذكر ويغفر لهم ببركة جلوسهم فيقول أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم " ، فيقول ملك من الملائكة :فيهم فلان ليس منهم وإنما جاء لحاجة ، "فيقول :هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) رواه الشيخان واحمد عن أبي هريرة
أخي الحبيب : ارتد ثياب الصالحين تُحسب منهم ،وزاحم بمنكبيك مجالسهم،تُرحم بسببهم .

4- اعلم أن الله تعالى يستجيب للمضطر إذا دعاه ،وللمظلوم ولو كان فاجراً أو كافراً،ولمن يدعو لأخيه بظهر الغيب وللوالدين على ولدهما وللإمام العادل وللمسافر حتى يرجع وللمريض حتى يبرأ ،وللصائم حتى يفطر.