قبل سنوات كان صاحب الموقع الإلكتروني يحرص على أن يتوافق موقعه مع المتصفحات وكان يلاحظ سلوك زواره ونسبة استخدامهم لأنواع المتصفحات حتى لا يخسر أي زائر ويهتم بالمتصفح الأكثر استخداماً ثم الذي يليه، ومع الوقت أصبحت هذه من المسلّمات التي يراعيها مصممي ومطوري المواقع والتي لا يحرص كثيراً صاحب الموقع على التأكيد عليها لأنها بديهية ولن تغيب عن المصمم المحترف.وبالطبع سلوك الزائر يتغير مع الوقت ومن خلال تحليلي لبعض المواقع التي أقوم بإدارتها لاحظت كما لاحظ غيري زيادة نسبة المتصفحين من أجهزة الجوال للمواقع ولدي مثال من أحدها حيث وصلت نسبة زواره عن طريق أجهزة الجوال بجميع أنواعها إلى 50% وانخفضت نسبة الزوار من أجهزة الكمبيوتر إلى 38% وكانت نسبة الزوار من الأجهزة اللوحية حوالي 12% وهذه النسب اختلفت عند تحليلي لصحيفة إلكترونية حيث وصلت إلى 72% من الزوار عن طريق أجهزة الجوال، و قد تختلف النسب حسب الموقع ونوعية زواره والدولة التي يأتون منها ولكن الموقعين المذكورة هي مواقع سعودية وأغلب زوارها من السعودية وهذه الزيادة للتصفح من خلال أجهزة الجوال تعتبر منطقية بسبب الزيادة الكبيرة لاستخدام الأجهزة الذكية في السعودية والوصول لصفحات المواقع عن طريق الشبكات الاجتماعية وبرامج المراسلات الفورية الخاصة بالجوال.من هنا سأبدأ مقالي وأختمه في نفس الوقت بكل بساطة هذا يعتبر مؤشر خطير لمن لا يزال موقعه لا يتوافق مع متصفحات أجهزة الجوال، ومعنى التوافق هنا هو أن تظهر نسخة خاصة بمتصفح الجوال مختلفة عن نسخة الويب وبالتأكيد تحوي كافة مزايا النسخة الكاملة، وأمام المصممين والمطورين أنواع كثيرة من أجهزة الجوال يفترض مراعاتها حتى لا يخسر صاحب الموقع هذه النسبة المرتفعة من الزوار والذين لن يستفيدون من الموقع ومن مزاياه إذا لم يكن يتوافق مع الجهاز المستخدم وبالتأكيد لن يحقق الموقع هدفه الذي وضع من أجله سواء كان موقع معلوماتي أو إخبارياً او موقعاً للتجارة الإلكترونية أو موقع لشركة أو جهة أو غيرها.مصدر الصورة

من التوافق مع المتصفحات إلى التوافق مع أجهزة الجوال by فيصل الصويمل