إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الأخلاق في القول والفعل والعمل صفه من صفات رسول الأمة محمد صلى الله علية وسلم
ونحن أمة ذلك الرجل الذي فضلة الله سبحانه وتعالى عن بقية الرسل وهذا بحد ذاته شرف
وفخر لنا أن نكون من أمة سيد المرسلين ولكن من يعي ويتفكر بعقلة وقلبه في هذا الشأن
من منا فكرة ولو للحظة واحدة وافتخر بأنه من أمة محمد الهادي الأمين
من منا وقف مع نفسه وقفه وقال لنفسه أن من أمة محمد صلى الله علية وسلم
ويجب أن أتصف بصفاته وأخلاقه في جميع معاملاتي مع الله ومع الخلق
أخلاق الرسول محمد صلى الله علية وسلم الجميع يعرفها ومن لا يعرفها فقد بات ظالم لنفسه
أخي الكريم أمهات ومحاسن الأخلاق أربع فضائل :
الأمانة , والعدل , والاعتدال , والشجاعة
ويدخل تحت ضد الأمانة : الذي هو الخيانة , والمكر, والخداع , والتبله , والدهاء , والعناد , والكفر, والشك , والتطير , والغيرة
ويدخل تحت الظلم : الذي هو ضد العدل , حب النفس , والاستئثار, والطمع , والبخل , والافتخار, وكفران النعم , والغضب , وحب الانتقام , والحسد , وما أشبه ذلك
ويندرج تحت ضد الاعتدال : حب التمتع , والامتلاء بالأكل والشرب , والحرص , والتبذير

ويندرج تحت ضد الشجاعة : الجبن , والتكبر , والتهور , والعجب , والذل , والجزع والخساسة , والوقاحة , والرياء , والملق , وغير ذلك
إذا ًهذه أمهات الأخلاق وأضدادها فلننظر أين نحن منها ؟
أخي الكريم أنا أجزم بأن والديك قد بذلا الجهد الجهيد في تربيتك وتحسين أخلاقك
حتى تكون من أفضل الناس في القول والعمل , سنوات مديدة وهم يربون ويتعبون ويسهرون
من أجل أن تكون أبن بار وصالح وصاحب خلق حسن ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة التي
تعلمت منها كل ما هو مفيد ولسنوات طويلة من عمرك ومن هذه العلوم الأخلاق الحسنه
ولكن وبكل بساطة وفي لحظة واحدة تختلط بأصدقاء السوء فتهدم ذلك البناء الرائع لماذا يا أخي
لماذا تهدم عمل كل من أحسن إليك لماذا ترمي بنفسك في الحضيض لماذا تخطو خطوه واحدة نحو الضياع فتضيع كل ما قد كان لماذا تغير حياتك الشريفة وأخلاقك الحسنة بخطاء أنت تعرف
أنه خطاء لماذا تصنع لنفسك حفره لا تستطيع الخروج منها
أخي الكريم ما أجمل أن تبقي إنسان متزن محترم صاحب أخلاق حسنة وصفات جميلة
كما تعلمت وكما تربيت كم هو جميل أن يتحدث الناس عنك بالقول الحسن , كم هو جميل أن تكون من أصحاب الفضائل بأخلاقك وسلوكك الحسن , كم هو جميل أن يكون ملكك هيا أخلاقك
أخي الكريم أجعل همك بعد صلاتك أخلاقك واتصف بصفات الأخلاق تكن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
فقد قال الله سبحانه وتعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ(