نهاية الفجور

شابان تربطهما أخوة وعلاقة وطيده ، وهي علاقة الجرائم والفجور ،وقالو قديما الطيور على أشكالها تقع ، نشئا في حي واحد ، ونهلا من علوم السرقات مايسدون به طمعهم الجامح ، وكانت تلك القرية تشتهر بأساتذة بارعين في الإختلاس ، وبارعين في الإختطاف ، ولهم باع طويل في فن السرقه ، فنهلوا من هؤلاء الأساتذه اللصوص ، ولازموهم ملازمة الطالب لشيخه ، حتى تخرجو واتقنو الفنون القذره ، وشربو من الماء العكر مايروي عطشهم استعدادا لمعارك السلب والسطو والفحش. وتمر الأيام ، وتنتشر الأخبار من هنا وهناك ، ان فلان وفلان كانا مع فلانه وفلانه ، وتمرالأيام بعد سنه وإذا بهم يقولون أن أخت فلان وفلان الأثنان كانا مع فلان وفلان ،

ولازالت الأيام حتى أخبرت الناس ان بيوت هؤلاء تحولت لدعارة وخنا وفجور ، ومرتع خصب للذئاب الضارية لنهش اللحوم الناعمه، واستقر يوم من الأيام على الخبر الأتي أن الإثنان زوجا بعضهما بعضا ، حتى جائت ليلة الزفاف الموعود ، ليلة الأنس ، ليلة العمر لأحدهما ، فإذا القصر يمتلاء بالشباب الساقط ، الشباب المخنث ، مع فنانين ماجنين ساقطين في أرذل الفن، مع قصر يلمع بالأطلاق النارية من كل مكان فرحا واحتفائاً بهذه الليلة السعيده ،وأصناف اللحوم والبذخ اللذي يتربع في صالة الطعام ،فأكلو وشربو حتى ثملو، وفجأه فإذا بهم يزفون العريس والعروس ويودعونهم من القصر بسيارته الفارهه للعريس وتتبعها سيارة انيقة اخو العروس ، حتى وصل إلى البيت اللذي كان فية غرفة النوم اللتي أشغلت باله ، وشغلت تفيكره وتركيزه، وينتظر بفارغ الصبر متى...........
ماوصل الى الغرفه المؤثثه بألوان الكنب وأنواع المجالس والديكورات الرائعه ، حتى كانت سيارات الشرطه تطوق المكان كله وحاصرته واقتادوه من بيته ،كما تقاد الكلاب ، ثم أخذو سيارته الفارهه ، والأجهزة اللتي في بيته ،وأخذو نسيبه الحبيب صاحب السيارة الأنيقه ، وقيدو رجلية ويدية ،وقذفو به في زوايا السجون ، وانتشر الخبر ،و ذاع الصيت أن فلان العريس زف امرأته بسياره مسروقه
، وأثث البيت بأثاث مسروق ، وأجهزة مسروقه ، بل حتى السلاح كان مسروق ، والذبائح والولائم كانت مسروقه وهي قرابة 34رأس من الضأن ، وسيارة نسيبه مسروقه ، وأكثر المدعوون من كبار السرق والمجرمين ، وانتهت بهم القصة في زوايا السجن المظلمه