الـــــــــمــــــــوت مــــــرتـــــيـــــن !
شعر / جبر البعداني

هـــو لـــن يـمـوت لأنّــهُ قــد مـاتـا
فـإلى مـتى سـنلاحق الأمـواتا ؟!
وإلـى مـتى سـنظل نـزرع مـوطناً
ألِــف الـشتات ونـحصد الأشـتاتا
وطـــــنٌ كــــأنّ الله أجّــــرهُ لــهــم
لا يُــســألـون بــشــأنـهِ الإثــبــاتـا
وطــنٌ مـطيّة مـن يـسود مـحاصرٌ
مــــن سـجـنـه لا يــقـدر الإفــلاتـا
يـدعـو وفــي سـنحان ربٌّ بـاسمهِ
تـلـد الـحـياة - إذا أراد - مـمـاتا
إخـوانـهُ ورثــوا الـقـداسة عـن أبٍ
شـــيــخٍ فـــــزادوا قــــوّةً وثــبـاتـا
فـالـشيخ ربّ الأرض لـيـس كـمثلهِ
شــيءٌ ؛ يـقـول فـنـلزم الإنـصـاتا
قــرآنـه الأرضـــيّ صــوت قـنـابلٍ
يـــدويّـــةٍ لا يــشــبــه الأصـــواتــا
بـالأحـمـر الـمـسـفوح شــيّـد دولــةً
هــبــلاً سـيـعـبـد أهـلـهـا والــلّاتـا
هو أفصح الشعراء أصدقهم رؤىً
ويــقـول ألـــف قـصـيـدةٍ إن تــاتـا
بــيـديـهِ أقـــوات الــذيـن تــعـوّدوا
بـسـط الأكــفّ لـيشحدوا الأقـواتا
أخــذوا لأجـل الـشيخ كـلّ سـفينةٍ
غـصـبـا وعـــادوا بـالأجـور فُـتـاتا
شـربـوا أجــاج الـماء مـنذ تـعلّموا
أن يــشـرب الـشـيـخ الإلٰه فــراتـا
يـتـمـتـرسـون فـلـلـمـتارس رغــبــةٌ
مـثـل الـقـبور لـكـي تـضـمّ رفـاتـا
لـغة الـرصاصةِ فـي الحوار بليغةٌ
جـــداً فـخـاطـب بـالـمـسدس ذاتــا
وأنــا الـشـماليّ الـجنوبيّ الـهوى
أخـرجتُ مـن بـطن الصخور نباتا
وكـتـبـتُ والـقـرآن يـزهـر فــي دمٍ
يـسـتـحـضر الإنــجـيـل والــتّـوراةَ
خـذ لـلجنوب دمـي فـلستُ بـكارهٍ
أهــلـي ولـسـتُ بـمـنكرٍ مــا فـاتـا
فـإذا لـبعض الـوقت أنـكر بعضنا
بـعـضاً فـقـد عـشـنا مـعـاً أوقـاتـا
وإذا تــحــوّثـت الــبــلاد وأهــلـهـا
فــلـقـد تــسـعـود ربّــهــا واقـتـاتـا
هـــذي بــلاد الـقـات حين تزورها
بُـــنّـــاً يــمـانـيّـاً تـــــزورك قـــاتــا
فــالـبـنّ مـنـقـلـبٌ عــلــى أعــقـابـهِ
يــرجــو عــيـون الـمـتـعبين سـبـاتـا
مـأسـاتها الـكـبرى بــأنّ شـعوبها
بــبـسـاطـةٍ لا تـــعــرف الــمــأسـاةَ

للتحميل القصيده اصغط هنا