علاج الامراض النفسيه




بسم الله الرحمن الرحيم

&&&

اليوم لدي موضوع أحببت أن أضعه بين أيديكم لتعم الفائده لكم ..

الأمراض النفسيه في علم النفس هي : مجموعه متعددة المظاهر من الإضطرابات والإنفعالات التي تحدث في كيان الشخصيه وتخل بوظائفها , ولا تسبب عن سبب عضوي معين في الجسم , وتقترن غالبا بأسباب وعوامل نفسية المنشأ ..
لقد أصبح الذين يعانون من الأمراض النفسيه في تزايد مستمر , زياده خطيره تدعو إلى الإستغراب المحير !
وقد أصبحت السمه التي يتصف بها هذا العصر أنه عصر القلق والإضطراب , بالرغم من تحقق الرفاهيه ووفرة الإمكانيات الماديه , وعمق الثقافه ... ولكن من أين تأتي هذه الزياده المروعه يوما بعد يوم في نسبة المصابين بهذه الأمراض والذين يحطمهم القلق والخوف والإكتئاب ..؟!
لقد إستخدم علماء النفس طرقا عديده في علاج أمراض النفس , وإستندوا إلى أحدث ماتوصلوا إليه من نظريات في علم النفس وطرق العلاج النفسي .. فلم يجنوا إلا فقدان معظم الناس للصحه النفسيه , وتعرضهم لمزيد من العقد النفسيه والإنهيارات العصبيه !!

يرى بعض الأخصائيين أن جميع الناس مرضى بالأمراض النفسيه !
وأن الأمر لا يتعدى فرق الدرجه بين الفرد والآخر , ومثل هذا الرأي له مايسنده .. وفيه غير القليل من الصحه ... ولكن هلم بنا نبرر هذا الرأي بأسباب وهميه , مثل زيادة عدد السكان مثلا , أو بعض العوامل الإجتماعيه والإقتصاديه , و و و .......
هل هناك سبب قد نسيناه أو تجاهلناه ؟!
نعم , إنه السبب الحقيقي , وهو الذي فطن إليه كثير من المنصفين من علماء النفس , ونادوا إليه ألا وهو الدين .
وقد قال بعضهم : إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والإستمساك بالدين والصلاه , كفيله بأن تقهر القلق والمخاوف والتوترات العصبيه وجميع الإضطرابات بإذن الله ..
ويقول أحد الأطباء : إن المرء المتدين حقا لا يعاني مرضا نفسيا قط
ويقول آخر : يصح القول بأن كل واحد من هؤلاء المرضى وقع فريسة المرض , لأنه حرم من سكينة النفس التي يجلبها الدين ..

إذا فقد إعترف عدد كبير من المتخصصين في علم النفس بفشل العلاج النفسي المعاصر في تحقيق أهدافه مادام بعيدا عن الدين , حيث قال أحدهم : إن علاج هذه الأمراض بالرغم من وسائله المختلفه وخاصة الحديثه منها .. مازال علاجا إفتراضيا أو تجريبيا أو علاج مصادفه !

بل وإن من أخطر أسباب الأمراض النفسيه الضلال والبعد عن الدين والإيمان , أو الإلحاد وتشوش المفاهيم الدينيه وضعف القيم وعدم ممارسة العبادات الواجبه , لأنه كل شيء يأتي بالمنطق والغريزه , فالقرآن الكريم كتاب الله يتحدث عن هذا ويعلمون أنه حقيقه لا تحريف ولا تكذيب فيها , وإن كذبوا فإنما يضحكون ويخسرون أنفسهم و يعيشون في "ضنك" = ض ضجر و ن نكد و ك كدر ... وصدق المولى سبحانه القائل :
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) ..........

اللهم إغفر لي ذنوبي , وكفر عني سيئاتي , وتوفني مع الأبرار
ولا حول ولا قوة إلا بالله




&&&

الصبر على البلاء



بسم الله والحمدّ لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنّ عظم الأجر مع عظم البلاء) , وقال أيضا : (من يردْ الله به خيرا يصبْ منه) .. هذان الحديثان يأمران ويؤكدان عظم ثواب الصبر لأنّ الرسول أفهمنا من كلامه أنه من لا يبتليه الله بالبلاء ويتركه يتقلب في الرخاء والنعيم هذا ليس له عند الله درجة عاليه !
فالذي يحبه الله تعالى من المؤمنين يبتليه بالبلاء إما في جسده بكثرة الأمراض وإما في ماله بشدة الفقر وإما بفقدان من يعزّ عليه من الأهل والأصحاب والأصدقاء ...
وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد في مسنده أن شخصا عرض على النبيّ ابنته وكانت شديدة الجمال وقال إنها لم تمرض قط فقال صلى الله عليه وسلم : (لا حاجة لي فيها) , وذلك لأنّ خيار الناس هم الذين يصابون في هذه الدنيا بالمصائب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أشد الناس بلاء الأنبياء ثمّ الأمثل فالأمثل انّ الرجل يبتلى على حسب دينه فمن كان في دينه صلبا اشتدّ بلاؤه ومن كان غير ذلك كان بلاؤه على حسب دينه)
فأشد الناس بلاء في هذه الدنيا الأنبياء لأنهم أفضل خلق الله تعالى ويعظم لهم الأجر فوق الأجر الذي نالوه بأعمالهم الصالحه ويعطيهم قوة الصبر أكثر من غيرهم فهذا ءادم عليه السلام الذي هو أول الرسل والأنبياء أصابه بلاء عظيم حيث يذكر أمر خروجه من الجنه أي النعيم المقيم إلى الأرض دار البلايا ... أيضا قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وما لاقاه من أذى الكفار ورميهم له في النار العظيمه فلم تحرقه بل كانت بردا و "سلاما" .
أيضا قصة سيدنا نوح وضرب الكفار له حتى يغشى عليه واستهزائهم به عند بناء السفينة , وقصة سيدنا عيسى ومحاولة اليهود قتله لكنّ الله رفعه إلى السماء ..
وبلاء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من موت زوجته وعمه أبي طالب وإشتداد أذى الكفار لهم ورميهم وقتلهم لسبعين من أصحابه وشدة المرض عليه حتى صارت سيدتنا عائشه تعرف بالطب وغيرها من الأمور ...

إذا الذي يرزقه الله تعالى الثبات على الدين في هذه الدنيا والعمل الصالح يكثر عليه البلاء وليعلم أنّ هذا خير له فلا يقل لو كانت العباده تنفعني لما أصابتني هذه البلايا فالذي يقول هذا مفتون ينقلب على عقبيه فيهلك ويصبح من الخاسرين , فعليه أن يصبر ويحمد الله على كل حال ويذكر قول الله تعالى : {وبشِّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} .







&&&

فضائل عظيمه

فضل سورة الفاتحه

كما هو موضح أعلاه , فهي فاتحة الكتاب خطا وبها تفتتح القراءه في الصلوات , ويقال لها أيضا أم الكتاب ولها أسماء كثيره تكريما لعظيم فضلها .. فقد ثبت في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم) , ويقال لها الصلاة وسميت بذلك لأنها شرط فيها , ويقال لها الشفاء , ويقال لها الرقيه لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم فقا له رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومايدريك أنها رقيه) ؟ , ويقال لها سورة االصلاة والكنز , وقد قالوا سميت بالسبع المثاني لأنها تثنى في الصلاه فتقرأ في كل ركعه ...

وهي مكيه وقيل مدنيه , ويقال نزلت مرتين مره بمكه ومره بالمدينه والله تعالى أعلم .. قالوا وكلماتها 25 كلمه وحروفها 113 حرفا .

هي أعظم سوره في القرآن , .. عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه حتى صليت , قال : فأتيته فقال : (مامنعك أن تأتيني) ؟ قال قلت : يا رسول الله إني كنت أصلي قال : ألم يقل الله تعالى ((يا أيها اللذين آمنوا إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)) ثم قال : (لأعلمنك أعظم سوره في القرىن قبل أن تخرج من المسجد) قال : فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : ياريول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سوره في القرآن قال : (نعم ((الحمد لله رب العالمين)) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) رواه البخاري ...

(الصلاه عماد الدين)

الصلاه هي أعظم غذاء للروح لأنها صلة العبد بين ربه تبارك وتعالى , القلب يستمد منها القوه وتحس فيها النفس بالثبات والطمأنينه فهي معراج روحي تسمو به روح المؤمن .. وهذا ما جاء به في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن إذا كان في الصلاه فإنما يناجي ربه) , وبما أن الصلاه كذلك فإن مفتاح الصلاه الخاشعه المتدبره الخاضعه لأمر الله تبدأ بالحمد .. كما جاء عن أبي هريره رضي الله عنه حيث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قال الله تعالى : قسمت الصلاه بيني وبين عبدي نصفين , ولعبدي ما سأل , فإذا قال العبد : ((الحمد لله رب العالمين)) , قال الله تعالى : حمدني عبدي .
وإذا قال : ((الرحمن الرحيم)) , قال الله تعالى : أثنى علي عبدي .
وإذا قال : (( مالك يوم الدين)) , قال : مجدني عبدي .
فإذا قال : ((إياك نعبد وإياك نستعين)) , قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .
فإذا قال : ((إهدنا الصراط المستقيم * صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) , قال :
هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) .
ولذلك قال الإمام ابن قيم رحمه الله تعالى : ينبغي للمصلي أن يقف عند كل آيه من الفاتحه وقفه يسيره ينتظر جواب ربه له وكأنه يسمعه ...

(دعاء الحزن)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك , وإبن عبدك وإبن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض في حكمك , عدل في قضاؤك , أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك لأو أنزلته في كتابك , أو علمته أحدا من خلقك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي , ونور بصري , وجلاء حزني , وذهاب همي , إلا أذهب الله همه وحزنه , وأبدله بهما فرحا) .

اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إلاه إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين ..







اللهم إني استغفرك لذنبي ولوالدي ولوالدي والدي
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات ومن له حق علينا .

وتقبلوا كل المنا والود

منقول