احاديث شهر رمضان المبارك






أحاديث في فضل شهر رمضان المبارك








الحديث الاول


أختي الغالية:

ها هو موسم الطاعات قد أطلَّ علينا ببركاته و خيراته و نفحاته ، هاهو شهر رمضان


قد أظلَّنا زمانه و أدْرَكنا أوانه ،وإنَّ إدراكه منَّة منه سبحانه .



فاحمدي الله على أن بلَّغك الشهر الفضيل و اصدقي النية والعزيمة على صيامه إيمانًا و احتسابًا ،

فمن صام رمضان إيمانًا و احتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه .

يا لها من نفحة ربانية عظيمة جليلة، و أي خيبة أعظم من أن نخرج من رمضان ولم يغفر الله لنا.



شدوا المآزر قد أتى رمضان*** يحلو القيام و يصدح القرآن


في دفتيه عظيم عفو غامر*** يعطي الثواب و يغدق الغفران .



تعالي أخيتي نتأمل و نتدبر حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


(( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) متفق عليه .






إنَّه شهر الرحمة والغفران ،وعد الله فيه الصائم المحتسب بالغفران ، ووعد القائم

المحتسب بالغفران ، وجعل فيه ليلة القدر ليلة غفران.

شرطان اثنان لمغفرة ما تقدَّم من ذنبكِ في شهر رمضان

الإيمان والاحتساب
فـ
كيف نصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا؟

قال الخاطبي :" إيمانًا واحتسابًا أي نية و عزيمة وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه

، طيِّبةٌ نفسه غير كارهٍ له، ولا مُستثقل لأيامه ، لكن يغتنِم أيامه لعظمِ الثواب ". فتح الباري 4/130 _139


وقال البغوي: " احتسابًا أي طلبًا لوجه الله تعالى وثوابه بعيدًا عن الرياء.

وقال المناوي:" إيمانًا واحتسابًا أي صام أيامه كلَّها إيمانًا بفرضيته و مصدقًا طالبًا للثواب .

أختي الغالية : اجعلي صومك خالصًا لوجه سبحانه وامتثالاً لأوامره راجيةً عِظمَ ثوابه ، مؤمنةً

أنَّ صوم رمضان ركن من أركان الإسلام لا يقوم الإسلام إلاَّ به .








عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


{إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين} رواه البخاري ومسلم .



وعنه أيضًا قال :{ إذا دخل رمضان فُتحت أبواب السماء، وغُلقت أبواب النَّار وسُلسِلت الشياطين} رواه البخاري .

وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين

ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب

، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) .

وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759)

أختاه اعلمي أنَّ أبواب الجنة تفتح في رمضان على الحقيقة وهي نعمة عظيمة ومنةٌ كريمة يتفضل

الله عزَّ وجلَّ بها على عباده في هذا الشهر ، فيا عجبًا لمن علمت ذلك ولا تشتاق إلى الجنة ولا تسعى لها .



إنَّها الجنة التي لا يُسأل لوجه الله العظيم غيرها لكرامتها على الله.



واعمل لدار غدًا رضوان خازنها ***الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهب والمسك طيبتها *** والزعفران حشيش نابت فيها





يافرحة العابدين وياسعادة المجتهدين، ونشوة الذاكرين بشهر صفدت فيه الشياطين وفُتحت فيه أبواب السماء وغلقت أبواب النيران. فكيف لا يُبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ، و كيف لا يُبشرُ المذنب بغلق أبواب

النيران، وكيف لا يُبَشرُ العاقل بوقت تُغل فيه الشياطين .

أختي الغالية هاهي أبواب الجنَّة مفتحة حتَّى تلِجي الباب ، و حينها ستسعدين سعادة لا مثيل لها

إنَّها الجنة .

محروم ومخذول من يفتح له الله أبواب الجنة ولا يُسابق الأنفاس لدخولها

فمتى ستدخلين الأبواب إن لم تفعلي الآن !!! أري الله من نفسك خيرًا



همسة حب .

** يقول جابر رضي الله عنه :" إذا صمت فليصم سمعك و بصرك ولسانك عن الكذب و الغيبة ،


ودع أذى الجار وليكن عليك وقار و سكينة ولا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء ."

فاحذري اختاه ان تكوني ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رب صائم حظه

من صيامه الجوع والعطش و رب قائم حظه من قيامه السهر ." فلا تكوني كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا


فائدتان :

كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً ، فلو صُفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟

فالجواب :

قال القرطبي : أنها إنما تَقِل عن الذي حافظ على شروط الصيام وراعى آدابه .
أو أن المُصفّد بعض الشياطين وهم المَرَدة لا كلُّهم .
أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس ، فإنَّ وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم


من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة

والعادات القبيحة والشياطين الإِنسية . الفتح 4/


وقد اختلف العلماء في معنى تصفيد الشياطين في رمضان على أقوال .

قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي : " يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون


من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات

وبقراءة القرآن والذكر ، وقال غيره - أي غير الحليمي - المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم ....

وقوله صفدت ... أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت .... قال عياض

يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته

ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين

يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ، قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن بن

شهاب عند مسلم فتحت أبواب الرحمة ، قال ويحتمل أن يكون .... تصفيد الشياطين عبارة

عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات . قال الزين بن المنير والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى

صرف اللفظ عن ظاهره " فتح الباري 4/114

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين )


ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟

فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل )


وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن

لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن

الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .

ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان .


" انتهى كلامه [ مجموع الفتاوى 20 ]

وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به ، ولا يلزم منه ألا يحصل شرور أو معاصي بين الناس .

والله أعلم .




الحمْدُ لله الذِّي اخْتارَ للْخَيْراتِ أوْقاتًا وأيامًا، وأشْهدُ أنَّ لا إلَهَ إلا الله وحْدَهُ


لا شَريكَ له، كَتَبَ المغْفِرَةَ لمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمانًا واحْتِسَابًا، وأشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنا ونَبِينَا محمدًا عَبْدُهُ

ورَسُوله، بَعَثهُ الله للنَّاسِ إمَامًا، صلَّى الله عَليْهِ وعلَى آله وصَحْبِه مَا ذَكَرَهُ الذاكِرُون قُعُودًا وقِيامًا.







جاء في حديث أبي هريرة المروي في الصحيحين وغيرهما



قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قَالَ اللهُ - عز وجل - :

كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَام ، فَإنَّهُ لِي وَأنَا أجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإذَا كَانَ يَومُ صَوْمِ

أحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ . وَالذِي نَفْسُ

مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ . لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا :

إِذَا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره ، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )


متفقٌ عَلَيْهِ ، وهذا لفظ روايةِ البُخَارِي




ما أعظم هذا الحديث ، فإنَّه ذكر الأعمال عموما ، ثم الصيام ( وفضله وآدابه )

خصوصا ، وذكر فضله وخواصه ، وثوابه العاجل والآجل ، وبيان حكمته ، والمقصود منه ، وما

ينبغي فيه من الآداب الفاضلة ، كل هذا احتوى عليه هذا الحديث .

بحثت في شروح كثيرة و كلَّما قرأت موضوعًا كان لسان حالي يقول :


"ما أعظمك و ما أكرمك يا رب "



وحاولت تلخيص بعض الفوائد فلنستعرضها معًا سائلة المولى سبحانه أن ينفعني و إياكنَّ بها .

( الصوم لي وأنا أجزي به ) خصَّ الله تعالى الصيام لنفسه وجعل ثوابه عنده


فالصوم عبادة لا يطلع على حقيقتها وصحتها إلا الله سبحانه وتعالى ، من ذا الذي يطلع

على الصائم إذا خلا بنفسه أأكْملَ صومه أم لا إلا الله عزَّ وجلَّ .


جاء في كتاب بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار[ واستثنى في هذا

الحديث الصيام ، وأضافه إليه ، وأنه الذي يجزي به بمحض فضله وكرمه ، من غير مقابلة للعمل

بالتضعيف المذكور الذي تشترك فيه الأعمال ، وهذا شيء لا يمكن التعبير عنه ، بل يجازيهم بما

لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .


وفي الحديث كالتنبيه على حكمة هذا التخصيص ، وأن الصائم لما ترك محبوبات النفس التي طبعت

على محبتها ، وتقديمها على غيرها ، وأنها من الأمور الضرورية ، فقدم الصائم عليها محبة ربه ،

فتركها لله في حالة لا يطلع عليها إلا الله ، وصارت محبته لله مقدمة وقاهرة لكل محبة نفسية ، وطلب

رضاه وثوابه مقدما على تحصيل الأغراض النفسية ، فلهذا اختصه الله لنفسه ، وجعل ثواب الصائم

عنده ، فما ظنك بأجر وجزاء تكفل به الرحمن الرحيم الكريم المنان ، الذي عمت مواهبه جميع

الموجودات ، وخص أولياءه منها بالحظ الأوفر ، والنصيب الأكمل ، وقدر لهم من الأسباب

والألطاف التي ينالون بها ما عنده على أمور لا تخطر له بالبال ، ولا تدور في الخيال ؟

فما ظنك أن يفعل الله بهؤلاء الصائمين المخلصين ؟






الحديث الرابع



أخواتي الغاليات .




قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ




الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون ﴾ [البقرة: 186].

جاءت هذه الآية بين آيتين من آيات الصيام وفيها إرشادٌ


إلى الاجتهاد في الدعاء عندَ إكمال العدة، بل وعندَ كلِّ فطر.




عن عبدِالله بن عمر - رضِي الله عنه - قال: قال النبيُّ -

صلَّى الله عليه وسلَّم -(إنَّ للصائمِ عندَ فطره دعوة ما ترد))؛ رواه ابن ماجه.



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله-

صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الإمام العادِل

، والصائِم حتى يُفطِر، ودعوة المظلوم يَرْفَعها الله دون الغَمام

يومَ القيامة، وتُفتح لها أبوابُ السماء، ويقول:

بعِزَّتي لأنصرنَّك ولو بعدَ حِين)).


أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة، فاغتنموها بالإكثار

من الذكر، والدعاء لكم و لإخوانكم وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها :


- عند الإفطار فللصائم عند فِطْرِه دعوة لا ترد.


- ثلث الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول: :

هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟


- الاستغفار بالأسحار: قال تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}


[الذاريات:18]






يقول الشيخ عائض القرني :


صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «للصائم دعوة لا ترد». لماذا؟



لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس،

ذلّ جموحه، وانكسر طموحه،



واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب

خيفةً من الملك الوهّاب، كفّ


عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات، صحّ عنه ـ


عليه الصلاة والسلام ـ


أنه قال: «الدعاء هو العبادة». فإذا رأيت العبد يكثر

من الإلحاح في


الدعاء فاعلم أنّه قريبٌ من الله، واثقٌ من ربه.



وللدعاء يا صائمين آدابٌ ينبغي على الصائم معرفتها، ومنها:


عزم القلب، والثقة بعطاء الله ـ عزّ وجلّ ـ وفضله.


صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «لا يقُلْ أحدُكم: اللهم اغفر لي


إن شئت، ولكن ليعزمْ المسألة؛ فإنّ الله لا مُكرِهَ له».


ومن الآداب الثناءُ على الله ـ تعالى ـ والصلاة على رسوله ـ


صلى الله عليه وسلم ـ في أول الدعاء وأواسطه وآخره،


ومنها توخّي أوقات الإجابة، ومنها تجنّب السجع في الدّعاء


والتكلّف والتعدّي فيه. ومنها الحذر من الدّعاء

بإثمٍ أو قطيعة رحم.




احبتي في الله


قبل الغروب لك ساعة من أعظم الساعات، قبل

الإفطار يشتدّ جوعك، ويعظم ظمؤك،فأكثِري الدعاء،

و ألحي في الطلب ولك في السحَر ساعةٌ، فاسألي الله

العفو والغفران والعتق من النيران ، واسأليه من حوائج

الدنيا ما فيه رضاه سبحانه ، ولا تنسي الدعاء لأخواتك

و للمسلمين في كل مكان .



هذا رمضااااااااااااااااااااااان




:: اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي

فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ .




:: اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن

سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِراءةِ آياتِِكَ ،

بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .


::: اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اذِقني فيهِ

حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ،

وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا أبصَرَ النّاظِرينَ .


::: اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ

مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن


اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .






أخواتي الغاليات ماذا تُراني سأكتب ونحن على أبواب العشر الأواخر بل


نحن فيها ، فاليوم التاسع عشر من الشهر الفضيل ، مضى كطيف و سنودعه ، لكن كيف سنودعه ؟


هل كنَّا من المقبولين عنده سبحانه ، هل نحن من العتقاء وهل و هل وهل أسئلة تراود كل واحدة منَّا

هي العشر الأواخر آخر فرصة لأن نستدرك ما فاااااااااااااات ، فلنشدَّ المآزر و نستعن


به سبحانه و ندعوه أن يغفر لنا و يعتق رقابنا من النار و يبلغنا ليلة القدر و ما أدراك ما ليلة القدر .



أخواتي ******ات

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).




فلا تدعي النفحات تفوتك ولتستغلي كل لحظة مما بقي من الشهر الفضيل .

طوبى..... ثمَّ طوبى...... ثمَّ طوبى .

لمن وجدت الخير في نفسها خلال هذه العشر وتسابقت للخيرات

طوبى لها العتق من النار...... طوبى لها مغفرة السيئات ...... طوبى لها مضاعفة الحسنات .


و طوبى لها



بااااااااااااااااااب الريان .



الريان باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا الصائمون :





عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(( فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُهُ إِلا الصَّائِمُونَ ))

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


(( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا يَدْخُلُ مَعَهُمْ

أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ))




وعند الترمذي : (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَبَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ يُدْعَى لَهُ الصَّائِمُونَ فَمَنْ كَانَ

مِنْ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ))







وغرف في الجنة أعدها الله للصائمين :

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا

وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ

وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ))



( وَأَدَامَ الصِّيَامَ ) أَيْ أَكْثَرَ مِنْهُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ بِحَيْثُ تَابَعَ بَعْضَهَا بَعْضًا وَلا يَقْطَعُهَا رَأْسًا

, قَالَهُ اِبْنُ الْمَلَكِ . وَقِيلَ أَقَلُّهُ أَنْ يَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ


كل عام و أنتم إلى الله أقرب ، اللَّهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنَّا .


الموضوع منقول