أطلّّي غُرّةَ الدهرِ.. أطلي ليلةَ القدرِ أطلي درّةَ الأيام مثلَ الكوكب الدرّي أطلّي في سماء




العمر إشراقاً مع البدرِ سلامٌ أنتِ في الليل وحتى مطلعِ الفجرِ سلامٌ يغمرُ الدنيا يُغشّي



الكونَ بالطهرِ وينشرُ نفحةَ القرآنِ والإيمانِ والخيرِ لأنكِ منتهى أمري فإني



اليوم لا أدري فأنتِ أنتِ أمنيتي.. لأنك ليلة القدرِ

فاجتهدوا لهذه الليلة التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم




من ذنبه كما في البخاري من حديث أبي هريرة...



فيا حسرة من فاتته هذه الليلة في سنواته الماضية، ويا أسفى



على من لم يجتهد فيها في الليالي القادمة...




وحتي تضمنوا قيام ليلة القدر والفوز بها اجتهدوا وشمروا في كلِّ لياليّ... فحبيبكم يقول:



{ تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان } [رواه البخاري]... وقد خصَّها



الرسول في الأوتار فقال: { تحروا ليلة القدر في الوتر



من العشر الأواخر } [رواه البخاري].




قال الله تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر [القدر:3].

















استغلوني... فقد ذهب الكثير من رمضان... ولا يعلم أحدٌ منكم هل سيصوم هذا




الشهر في أعوامه القادمة أم سيكون في حفرة مظلمة من فوقه تراب



ومن تحته تراب وعن يمينه تراب وعن شماله تراب...


همسات العشر تقول...



أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه... وقد لا ألتقي بكم في أزمنة قادمة...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وصلى الله وسلم على نبينا محمد...