قصائد للشاعر المصري محمد مصطفى حمام
ثلاثة نماذج شعرية متعلقة بشهر رمضان،
أولها كتبه حمام فى بداية الشهر الكريم مُرَحِّبا به، ومُذَكِّرا بأن رمضان شهر صيام لا شهر طعام، حيث يقول
أَعْظِم بشهر الصوم من فرحـة…… للصائمين الصادقين الكــرام
الجاعلين الشهر عيدا لهم …………يصفو به الحب ويفنى الخصام
المستحبين وإن أرهقوا………….. إيتاء ذى القربى ورعى الذمام
لا هنأ الله به مفطرا……………….. ولا جزى الآثام إلا الأثـام
ولا أرتضى صوما لذى غفلة…… يجعل شهرَ الجوع شهرَ الطعام
يَفْتَنُّ فى ألوانه ممعنا ………..فى الأكل حتى لا يطيقُ الكلام !
يودُّ لو صارَ الضحى مغربا……… ويكره النورَ ويهوى الظلام !
وقد يُذيبُ اليوم فى غفوة………. ويتوقى الصومَ بطِيبِ المنام




أما قصيدته الثانية فقد كتبها حمام فى منتصف الشهر الكريم،
وهو يستمهل مروره السريع على العباد، ويتساءل متبتلا

هل ستستمر به الحياة ليشهد مولد هلاله الجديد فى العام القادم، حيث يقول :

أفسحوا لى مجالسَ النسكِ إنى ….. لمشوقٌ لمجلسِ القرآنِ
هيئوا لى منارة أحتفى بالـ ………..فجر فيها مجلجلا بالأذانِ
أنا يا شهرنا الكريمُ وفـىٌّ……… أنا باقٍ على هوى رمضانِ
لهفَ نفسى عليك آذنت بالهجــ …ر وولى من عمرك الثلثانِ
وستأتى بعد النوى ثم تأتى………… يا ترى هل لنا لقاءٌ ثانِ ؟



قصيدته الثالثة فقد كتبها فى أعقاب رمضان وفور ظهور هلال العيد، وقد شرح حمام بوعى شديد
فى النص السابق أثر الزكاة ودورها الفعال فى التكافل وتحقيق السلام الاجتماعى حيث يقول :

مضى رمضانُ محمودا كريما…….. وهلَّ العيدُ مبتسما وسيما
كذا الإسلامُ خيرٌ بعدَ خيـرٍ………… ألا أكرمْ به دينا رحيما
ولو أنََّا بما أوصى أخذنا………… ولم نتوقَّ منهجه الحكيما
لكان العيدُ فرحةَ كلِّ حىٍّ ………فلا محرومَ فيه ولا هَضِيما
إذا نهرُ الزكاةِ جرى وجارى…….. من الصدقاتِ هتَّانا عميما
جعلنا ذلةَ المسكينِ عزا …………وعوضنا عن اليُتْمِ اليتيما